كاتب سعودي
أن تكتب عن شخصية متميزة من وطنك احتلت مكانة عالمية بارزة فأنت تكتب عن وطنك ممثلا بتلك الشخصية، ومثلما تستحق تلك الشخصية التقدير والإعجاب لقدراتها ومواهبها وإنجازاتها التي جعلتها جديرة بتلك المكانة فإنها تستحق أكثر من ذلك عندما تكون تلك الإنجازات من أجل الوطن، وعندما يكون تأثيرها الإيجابي واضحاً وكبيراً على مسيرة الوطن.
الكتابة عن اختيار مجلة فوربس العالمية الشهيرة الأمير محمد بن سلمان أحد الشخصيات العشر الأقوى تأثيرا في العالم هي الكتابة عن الوطن من خلاله، الكتابة عن وطن يتجدد بسرعة مذهلة نتيجة عزيمته، عن وطن يسير بثقة وسرعة نحو مستقبل واعد بفضل رؤيته. هناك فرق بين الكتابة المدائحية الغارقة في الإطراء اللامحدود والمتوجهة إلى الشخص ذاته لأسباب شخصية غير وطنية، والكتابة عن الشخص كمكسب وطني استطاع تحقيق مكاسب وطنية ضخمة من خلال معادلة دقيقة وحساسة وضع عناصرها بدقة ومهارة عالية لتحقق توازنا هادئا رغم ضخامة النقلة التي تحققت.
من حقي كمواطن أن أفخر بوطني عندما يجمع العالم على اختيار أحد رموزه في مقدمة المؤثرين إيجابيا وفق معايير محددة وليس لمجرد الإعجاب بشخصيته. نحن نرى الكثير يتحقق في الوطن مما كنا نتطلع إليه ونكتب عنه ونتمناه ونظن أننا سنمضي وقتا طويلا قبل أن يتحقق اليسير منه، لكننا خلال وقت قياسي بدأنا نرى ما لا نصدق أحيانا من نقلات متسارعة إلى الأمام، نقلات مبهجة بكل المقاييس، كان خلفها هذا المسؤول الذي يفكر بحكمة الشيوخ وينفذ بعزم وحماس الشباب.
لقد جاب عواصم العالم الكبرى فأبهر حكامها ومسؤوليها، وقدم وطنه بشكل جديد قلب موازين الصورة النمطية السائدة، واستقطب العالم للمشاركة في المشروع الوطني الحضاري الجديد، ودفع بالمجتمع إلى فضاءات النور والهواء والحركة والأمل، أفلا يستحق منا أن نحتفي مع العالم به.
المصدر: عكاظ