كشفت الجهات الحكومية المشاركة في الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا في دبي، أن المبادرات والمشاريع النوعية التي تعمل على تنفيذها، تعد بكثير من الفرص التنموية، وتوفر عدداً كبيراً من الوظائف للمواطنين في مجالات مختلفة، لافتين إلى أن «مستقبل هذه المنطقة يعد بإحداث طفرة تنموية كبرى، ستشمل مختلف وجوه الحياة فيها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً».
وتفصيلاً، أعلن مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، عن إطلاق حزمة من المشاريع التنموية لخدمة أهالي منطقة حتا، تشمل خطة لإسكان المواطنين، تضم ثمانية مجمعات سكنية جديدة، إضافة إلى مشروع يخدم النواحي الزراعية، التي تتميز بها المنطقة، وتشمل تعزيز البنية التحتية للمزارع، و«مركز للتنمية الزراعية» يدعم المزارع المنتشرة هناك، إضافة إلى خطة تشجير للمنطقة، وغيرها من المشاريع.
وقال العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن الهيئة بصدد تنفيذ مشروع استراتيجي، يشمل إنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد الحتاوي، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.
وأوضح الطاير أن المشروع سيسهم في إيجاد فرص عمل ويحقق التنمية البشرية والاقتصادية وتعزيز السياحة من خلال مرافق سياحية على مستوى عالمي. وتوقع أن يحتاج المشروع الى ما يزيد على 2000 وظيفة، وما يزيد على 200 وظيفة فنية وإدارية دائمة للإشراف وتشغيل وصيانة المحطة والمنشآت التابعة لها، كما يتوقع إيجاد 300 وظيفة لمركز الزوار والسياح والنشاطات الخارجية ومرافق الإقامة والزيارة المرتبطة بالمشروع. وسيتيح المشروع أيضاً توفير خدمات أخرى غير الطاقة والري والمساهمة في السيطرة على الفيضانات، مثل تخزين المياه العذبة لاستغلالها لأغراض الشرب.
وقال إن الهيئة ستسهم كذلك بمشاريع ومبادرات أخرى في منطقة حتا تتضمن تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني والمنازل، وتركيب العدادات الذكية للمنازل والمباني، إضافة إلى بنى تحتية لشحن السيارات الكهربائية من خلال مبادرة الشاحن الأخضر.
وأكد نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، مطر الطاير، أن المجلس وضع خطة عمل واسعة النطاق لتحويل منطقة حتا الى واحدة من الوجهات الرياضية المميزة في الدولة والمنطقة.
وأضاف: «بدأنا تطوير منشآت نادي حتا الرياضي، خصوصاً استاد كرة القدم ومناطق الخدمات ومدرجات الجمهور، وبات استاد نادي حتا جاهزاً لاستضافة المباريات الكروية، ومؤهلاً لاستضافة معسكرات الفرق الكروية من أي دولة».
وعن مبادرات دائرة السياحة والترويج التجاري في إطار الخطة، قال مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن الدائرة بصدد إطلاق خطة متكاملة للترويج السياحي لمنطقة حتا وزيادة التعريف بمقومات الجذب التراثية والبيئية فيها، إضافة إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات المهمة الداعمة لقطاع السياحة في حتا، من بينها إطلاق برنامج متخصص لزيادة فرص عمل مواطني الدولة في مجال السياحة، بما يفتح المجال لفرص عمل جديدة لأبناء المنطقة والمؤهلة للزيادة خلال المرحلة المقبلة في ضوء توقعات ارتفاع مؤشر التدفقات السياحية على حتا.
وأكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المري، أن الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتا تعد امتداداً لعملية التنمية الطموحة في دبي وفي الإمارات بصورة عامة، مشيرة إلى أهمية مشاركة الإعلام المحلي في دعم الأهداف الطموحة للخطة، وضمن مختلف مراحلها، وصولاً إلى تحقيق الانجازات المنشودة للمنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وقالت إن المكتب سيعمل على إبراز المقومات السياحية والتراثية التي تتمتع بها تلك المنطقة العريقة وزيادة مستوى التعريف بها، على الصعد المحلي والإقليمي والعالمي، لما لذلك من أثر في زيادة معدلات التدفق السياحي عليها.
وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبدالله الكرم، إن خطة التطوير الشاملة لمنطقة حتا تعكس دعم القيادة اللامحدود للمشروعات والمبادرات التي تستهدف إسعاد المواطنين والمقيمين، وبناء مجتمع مستدام، عبر تهيئة البيئة المواتية لاستثمار الطاقات الإيجابية الكامنة في مختلف ربوع دبي».
ولفت الكرم الى مشاركة الهيئة في الخطة من خلال «حي الحياة»، وهو عبارة عن حي تعليمي متكامل يعزز شغف التعلم خارج أسوار المدرسة، حيث العلاقة الإيجابية مع الأرض ومكونات الطبيعة، كالشمس والهواء والماء وغيرها. وأكد المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) سعيد النابودة، أن «دبي للثقافة» تحرص على تنمية شؤون الثقافة والفنون والتراث في دبي. وأضاف: «ركزت دبي للثقافة على الاهتمام بتنمية المخزون الفكري لأبناء المنطقة والمقيمين من خلال مشاريع مستدامة، منها مكتبة دبي العامة – فرع حتا».
المصدر: الإمارات اليوم