توفي ظهر اليوم الجمعة الموسيقار المصري عمار الشريعي بعد صراع طويل مع المرض.
وكان الشريعي قد أجرى أكثر من عملية جراحية في القلب إلى أن وافته المنية ظهر اليوم.
يذكر أن الشريعي موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي شهير من أصول مصرية من عائلة الشريعي بمحافظة المنيا والتي هي من أصول عائلة هواره بالصعيد.
والفقيد له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.
ولد عمار الشريعي في 16 إبريل عام 1948 م، في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر، ثم درس بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، وواصل دراسته حتى حصل على ليسانس الآداب، قسم لغة إنجليزية، كلية الآداب، جامعة عين شمس، عام 1970.
درس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأميركية لتعليم المكفوفين بالمراسلة ثم التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.خلال فترة دراسته، وبمجهود ذاتي، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً الأورج.
بدأ حياته العملية عام 1970 م عقب تخرجه من الجامعة مباشرةً كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك، ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.
اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى حيث كانت أول ألحانه “إمسكوا الخشب” للفنانة مها صبرى عام 1975 م، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.
تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة ذائعة، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربي والعالمي.
المصدر: البيان