قال مسؤولو وكالات سياحة وسفر، إن اختيار تواريخ مرنة لرحلات العودة، يسهم في خفض متوسط أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، لافتين إلى ضغط كبير ومعدلات إشغال شبه كاملة على الرحلات القادمة إلى السوق الإماراتية مع بدء العام الدراسي الجديد نهاية أغسطس المقبل.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن متوسط أسعار تذاكر السفر تشهد زيادات متباينة خلال الصيف مع بدء موسم الإجازات، مشيرين إلى أن الطلب على السفر ينقسم إلى جزأين: الأول بغرض زيارة الأهل والأقارب إلى الوجهات العربية الأكثر طلباً، والثاني الطلب على الوجهات السياحية لقضاء العطلات.
وقال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي: «ارتفع الطلب على السفر الجوي إلى مستويات كبيرة بالنسبة لرحلات الذهاب، وذلك بدءاً من الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، في وقت لاتزال فيه مطارات الدولة تشهد ازدحاماً ملحوظاً في ظل طلب عالٍ على السفر».
وأضاف أن «أسعار تذاكر الطيران بالنسبة للحجوزات الجديدة التي تتم حالياً، تبقى في مستويات مرتفعة في حال كانت رحلة العودة تتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في نهاية أغسطس المقبل».
وتابع العوضي: «الجزء الأكبر من المسافرين يرغب بالعودة خلال إطار زمني ضيق مع انتهاء الإجازة، ما يرفع الطلب ويزيد الضغط على الأسعار»، مشيراً إلى أن «متوسط أسعار تذاكر الطيران يرتفع بنسب كبيرة في حال اختار المسافرون تواريخ عودة تتزامن مع الأسبوع الأخير من أغسطس المقبل».
وأكد العوضي أن هذا الأمر يسهم في زيادة الضغط والطلب على الرحلات، ما يزيد من أسعار التذاكر وكُلفة السفر، لافتاً إلى أن أفضل وسيلة للسفر بكُلفة معقولة هو الابتعاد عن أوقات الذروة أو الأيام المفضلة للسفر لدى شريحة واسعة من المتعاملين، فضلاً عن الحجز المبكر للرحلات قبل وقت كافٍ من مواعيد السفر يصل إلى أكثر من شهرين.
وقال: «على غرار رحلات الذهاب في بداية موسم الصيف، فإننا نتوقع أيضاً أن يسجل جزء كبير من رحلات العودة معدلات إشغال شبه كاملة تصل إلى نحو 100%، خصوصاً من منتصف أغسطس المقبل».
وشدد العوضي على التخطيط بشكل مسبق، والحجز المبكر، لضمان الحصول على أفضل سعر ممكن، فضلاً عن تحديد تواريخ مرنة للسفر، والاستفادة من الفروق السعرية بين الأيام ومواعيد الرحلات، والاستفادة من العروض الترويجية التي تطرحها شركات الطيران قبل فترة طويلة، ومراقبة الأسعار لدى شركات الطيران ووكالات السفر ومواقع الحجز الشبكية.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «دبي لينك»، الدكتور هيثم الحاج علي: «الزيادات الكبيرة التي نشهدها في أسعار تذاكر الطيران تعود بالدرجة الأولى إلى رغبة المتعاملين في حجز تذاكرهم ضمن أُطر زمنية محددة ومتقاربة، وبالتالي نشهد ضغطاً كبيراً على الطلب، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار»، لافتاً إلى أن «الجزء الأكبر من المتعاملين يختار تواريخ متقاربة لرحلات العودة».
وأضاف: «الأسعار تتباين من وجهة إلى أخرى بحسب السعة المقعدية، وعدد الرحلات بين الوجهتين ومستوى الطلب»، مشيراً إلى أن النقل الجوي لايزال يشهد معدلات نمو كبيرة في مختلف الأسواق.
وتابع: «نشهد موسم سفر مزدحماً من دولة الإمارات خلال الصيف، والأمر نفسه ينطبق على مواعيد رحلات العودة قبل بدء العام الدراسي الجديد»، مبيناً أن الطلب على السفر، ينقسم إلى جزأين: الأول بغرض زيارة الأهل والأقارب إلى الوجهات العربية الأكثر طلباً، والثاني: الطلب على الوجهات السياحية لقضاء العطلات.
في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب: «لايزال الطلب على السفر الجوي يشهد ارتفاعاً متواصلاً مقارنة بمستويات العام الماضي»، مشيراً إلى أن الطلب ينعكس على أسعار تذاكر الطيران، خصوصاً خلال فترات الذروة.
وأكد دياب ضرورة اعتماد تواريخ مرنة للرحلات لتفادي الزيادات في الأسعار، لافتاً إلى أن الفترات الرئيسة التي يرتفع فيها الطلب على السفر من السوق المحلية تتزامن عادة مع العطلات المدرسية، والمناسبات والإجازات العامة المجدولة، على غرار كل عام، وينطبق ذلك على رحلات الذهاب والإياب معاً.
وقال: «التوقعات تشير إلى استمرار الطلب القوي على السفر طوال فصل الصيف»، مشدداً على أن التخطيط المبكر للحجوزات، يمنح المسافر ميزة لخفض نفقات السفر والسياحة بنسب كبيرة مقارنة بالحجوزات التي تتم قبل فترة قصيرة من موعد السفر.
وأوضح: «كلما تم إجراء الحجز في وقت مبكر بالنسبة لفترات الذروة، ازدادت خيارات الأسعار المتاحة أمام المسافرين».
أما بالنسبة للوجهات العربية، فنصح دياب بالحجز قبل فترة تزيد على شهرين من موعد السفر المحدد.
المصدر: الامارات اليوم