أعلنت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع مركز الفلك الدولي في أبوظبي إطلاق وتشغيل «شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك» والتي ستسهم في توفير تقارير ودراسات فلكية حول حركة الشهب في فضاء وسماء الدولة ، ما يدعم الجهود البحثية والعلمية المتخصصة في هذا المجال.
تهدف الشبكة إلى تحديد إحداثيات النيازك أو حطام الأقمار الصناعية ومكان سقوطها ، إضافة إلى اكتشاف الزخات الشهابية غير المعروفة أو توثيق نشاط جديد لإحدى الزخات الشهابية المعروفة.
وتتكوّن الشبكة من ثلاث محطات لرصد الشهب موزعة في أماكن مختلفة في الدولة ، حيث جرى تركيب وتشغيل المحطة الأولى في منطقة «رماح» يوم 28 يناير الماضي وتشغيل المحطة الثانية في منطقة «رزين» يوم 31 أغسطس الماضي ، وتشغيل المحطة الثالثة في منطقة «الوقن» يوم أول أكتوبر الماضي وهو التاريخ الذي بدأت فيه الشبكة بالعمل العلمي الفعال. وتضم كل محطة سبع عشرة كاميرا ترصد السماء بشكل آلي تقوم بتسجيل مقطع فيديو وأخذ صورة ثابتة لكل شهاب يتم التقاطه.
وتتمتع واحدة من هذه الكاميرات بعدسة واسعة الحقل تغطي السماء كاملة تقريباً ، والهدف منها تصوير أي شهاب لامع يظهر مما يسهل عملية تحديد الشهب اللامعة التي قد ينتج عنها «نيزك» يصل إلى الأرض.. أما الكاميرات ال 16 الأخرى فهي ذات حقل رؤية ضيق ، وهي تتيح الفرصة لتحليل الشهب بدقة أكبر ورسم مدار الشهاب حول الشمس ، وتعتبر الدقة العالية مطلباً أساسياً لحساب مكان سقوط النيزك أو القمر الاصطناعي على الأرض.
وقال الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء إن إطلاق شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك يأتي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بالمقدرات البحثية والعلمية للقطاع الفضائي الوطني ، وذلك ضمن المستهدفات الاستراتيجية بعيدة المدى لوكالة الإمارات للفضاء.
من جانبه قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء إن من شأن شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك أن ترفد المراكز البحثية والفلكية بالتكنولوجيا المتطورة التي تدعم جهودهم في هذا الإطار.. معرباً عن أمله في أن يكون للشبكة دور كبير في تشجيع ودعم جهود البحث العلمي والابتكار في الدولة والتي تصب جميعها في هدف يتمثل في ضمان مكانة دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال. (وام)
المصدر: الخليجش