عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، عن قناعة بلاده التامة بوحدة المصير الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز من المسيرة الخليجية المشتركة، أمنا واستقرارا وازدهارا.
كما أكد على حرص دولة الإمارات وإيمانها بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، معربا عن سعادته بنتائج لقائه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي يصب في مصلحة البلدين والشعبين ومسيرة مجلس التعاون الخليجي.
وجاء حديث ولي عهد أبوظبي، بعد بحثه مع أمير قطر، العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وسبل دعمها وآفاق تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
واستقبل أمير قطر اليوم في الديوان الأميري القطري ولي عهد أبوظبي، الذي يزور الدوحة زيارة أخوية، تلبية لدعوة كريمة من أمير قطر.
وذكرت مصادر مطلعة أن الزيارة تأتي لتأكيد المصالحة بين دول مجلس التعاون، الذي أنهى الخلاف الخليجي الذي دام 8 أشهر، حيث كان للشيخ محمد بن زايد دور بناء في قمة الرياض الأخيرة، لإنهاء ذلك الاختلاف الذي وجد التوافق عليه من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في قمة الرياض الأخيرة.
واستعرض اللقاء مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك في كل ما من شأنه أن يعزز وحدته ويخدم مسيرته ويعمق روابط التعاون الأخوي ويحقق للجميع الخير والتقدم والازدهار.
ورافق ولي العهد، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.
ونقل ولي عهد أبوظبي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى أمير قطر.
كما جرى خلال اللقاء التشاور وتبادل الآراء حول أبرز القضايا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
إلى ذلك وصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، اللقاء بالتطور الإيجابي بكل ما يمثله من رؤية لمستقبل العلاقات الخليجية ويضع دول المجلس في الطريق الصحيح نحو المستقبل.
وقال قرقاش «إن الزيارة تأتي في طابع التشاور والتواصل وهو الأمر الطبيعي في العلاقات الخليجية، حيث إن الزيارة ناجحة بكل المقاييس وتبني على نجاح قمة الرياض، وعلى الأجواء الإيجابية التالية لها، وأجواء اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين».
وأضاف: «إن الزيارة طوت وإلى الأبد صفحة من الخلاف تجاوزناها وبينت لنا سلبيات الخلاف في البيت الواحد وبين أبناء الأسرة الواحدة».
ولفت وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات إلى أنه «منذ قمة الرياض ونحن أكثر تفاؤلا بإطارنا الخليجي الجامع وبقدرتنا الجماعية للتصدي للتحديات والتخطيط لمتطلبات التنمية والازدهار».
مؤكدا أن أجواء اللقاء بين أمير قطر وولي عهد أبوظبي، تميزت بالشفافية والأريحية.
متابعا أن التقارب والتواصل والتعاون بين الإمارات وقطر والخليج، مطلب شعبي يثلج الصدر ويمثل غاية وطنية.
وتحدث عن التطلع إلى قمة مميزة مثمرة في الدوحة، تعزز العمل الخليجي المشترك وتنقله إلى آفاق جديدة.
وغادر ولي عهد أبوظبي الدوحة مساء اليوم، وكان أمير دولة قطر في مقدمة مودعيه لدى مغادرته مطار حمد الدولي الجديد، كما جاء لوداعه والوفد المرافق، عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في قطر.
أبوظبي: «الشرق الأوسط أونلاين»