شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى لجامعة حمدان بن محمد الذكية، أمس، أول حفل تخريج جامعي باستخدام تقنية الـ«بلوك تشين»، وذلك خلال حفل تخريج الدفعة التاسعة من جامعة حمدان بن محمد الذكية، في مركز دبي التجاري العالمي.
كما زار سموّه، أمس، معرض ومؤتمر طب الأسنان، اللذين يستضيفهما مركز دبي التجاري العالمي حتى مساء غد، ودعا إلى الاحتكاك مع الخبراء والاستفادة من تجاربهم.
واطّلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على عدد من المبادرات التي أطلقتها الجامعة، كاستخدام تقنية الـ«بلوك تشين»، التي تتيح للخريجين إمكانية مشاركة الشهادات الأكاديمية والدرجات العلمية عبر منصّات التواصل الاجتماعي، ومع المجتمع الأكاديمي والمهني والأهل والأصدقاء في أي زمان ومكان، ومبادرة نظام «ملف تعليمي ذكي»، الذي يُعنى بتطوير ملف تعليمي مركزي لكل مواطن، ومبادرة «المنطقة الحرة»، بمثابة دعامة أساسية لتحقيق البند السادس من بنود «وثيقة الخمسين»، المتمثل في «تحويل الجامعات مناطق اقتصادية وإبداعية حرة»، تتويجاً للرؤية الاستشرافية التي تتبناها الجامعة في تخريج روّاد أعمال بدلاً من باحثين عن عمل.
وأكد رئيس الجامعة، الدكتور منصور العور، أن «حفل التخرج هذا العام يأتي تزامناً مع مناسبتين عزيزتين علينا، تتمثل الأولى في ذكرى مرور 50 عاماً على تولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول مسؤولية لسموّه في خدمة هذا الوطن، أما المناسبة الثانية فتتمثل في ذكرى مرور 10 أعوام على إطلاق اسم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على الجامعة، تشريفاً لها».
وأضاف العور أن «تأسيس الجامعة شكل لحظة مفصلية في تاريخ التعليم العالي، أخذ فيها مسار التعليم انعطافة كبرى. وقد كان إعلان (وثيقة الخمسين)، أخيراً، مصدر فخر ومدعاة اطمئنان لأسباب عدة، أولها أن الجامعة كانت ولاتزال أولى الجامعات التي أزالت القدسية عن طابع العمومية والشمولية، الذي اتسم به التعليم التقليدي على مدى قرون طويلة، بإبراز أهمية الفروق والسمات والميول والاستعدادات الشخصية للطالب في رسم مسار تعليمه».
وألقى مجموعة من الطلبة الخريجين من دول عربية وآسيوية، عبر مقطع فيديو، كلمات عبّروا فيها عن اعتزازهم بتخرجهم من جامعة حمدان بن محمد الذكية، وما اكتسبوه خلال حياتهم الأكاديمية من تأهيل علمي وأكاديمي وصقل لمهاراتهم الشخصية، كلٌ حسب تخصصه، لمواجهة تحديات المستقبل والتغلب عليها. كما تطرّقوا إلى ما تتميّز به الجامعة من ناحية التعليم الذكي والمستمر عن بُعد، والمنح التي يقدمها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للمتفوقين.
ثم قام سموّ ولي عهد دبي، يرافقه وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي رئيس مجلس أمناء الجامعة، الفريق ضاحي خلفان تميم، ورئيس الجامعة، الدكتور منصور العور، بإطلاق شهادات التخرج عن طريق استخدام تقنية الـ«بلوك تشين» لـ222 خريجاً في برامج الماجستير والبكالوريوس في كلية إدارة الأعمال والجودة وكلية التعليم الإلكتروني وكلية الدراسات الصحية والبيئية، بواقع 107 منهم بدرجة الماجستير، و115 بدرجة البكالوريوس.
من جانب آخر، زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، معرض ومؤتمر طب الأسنان، اللذين يستضيفهما مركز دبي التجاري العالمي حتى مساء غد، بمشاركة واسعة من أطباء الأسنان في المؤتمر، ونحو 4000 شركة وجهة متخصصة في تقنيات طب الأسنان في المعرض.
ودعا سموّه أبناء وبنات الوطن العاملين في مهنة طب الأسنان، من فنيين ودارسين وأطباء، إلى الاستفادة من هذا الحدث، والمشاركة فيه، مشيراً إلى أهمية الاحتكاك مع الخبراء والباحثين وأصحاب الابتكارات، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، من أجل صقل مواهبهم وقدراتهم العلمية.
وتجوّل سموّ ولي عهد دبي، يرافقه رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الصحة في دبي، حميد بن محمد القطامي، والرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري، هلال سعيد المري، في مختلف أرجاء المعرض، في دورته الـ23.
واستمع سموّه إلى شرح حول المشاركات المحلية والإقليمية والدولية في المؤتمر والمعرض، قدمه رئيس شركة «إندكس» المنظمة للحدثين، عبدالسلام المدني، حيث أشار إلى أن «الدورة الحالية شهدت زيادة في المشاركة والحضور بنسبة 15%، ما يعني زيادة في عدد الجهات المشاركة من 50 دولة، بما فيها دولة الإمارات».
وأضاف المدني أن «عدد زوّار المعرض يومياً قد يصل إلى 17 ألف زائر».
ويعدّ المعرض «إيدك دبي» منصّة مثالية للعاملين في قطاع صناعة طب الأسنان وممارسة هذه المهنة، للتعرف إلى أحدث البحوث والحلول المبتكرة والأجهزة الطبية الحديثة، والمشاركة في المعلومات من أجل تطوير بنية قطاع طب الأسنان.
وأبدى سموّ ولي عهد دبي، إعجابه بما شاهده من تقنيات حديثة ومتطوّرة طرأت على قطاع طب الأسنان. ورحّب بالعارضين والمشاركين في المعرض والمؤتمر. واعتبر الحدثين المتلازمين والمتزامنين فرصة ذهبية لجميع ذوي الاختصاص، من مؤسسات وطنية ومستشفيات وأطباء أسنان من شباب الوطن، للتعرف إلى آخر الابتكارات والبحوث والدراسات، التي تُعنى بتطوير هذا القطاع، الذي يلامس صحة الإنسان في جميع مراحل العمر.
المصدر: الإمارات اليوم