وسط حالة من الترقب والانتظار والحماس، أحرز المتسابق الفلسطيني يعقوب شاهين هدفاً في مرمى برنامج المواهب «آراب أيدول»، لينتزع اللقب لبلده للمرة الثانية بعدما انتزعه في الموسم الثاني محمد عساف، وذلك في سهرة ختامية تابعها الملايين داخل وخارج الوطن العربي، وأحيتها المطربة المصرية شيرين.
أجواء الليلة الأخيرة كانت المنافسة فيها حاميةً إلى حدٍ كبير بين المتسابقين الثلاثة، وهم أمير دندن ويعقوب شاهين من فلسطين، وعمار محمد من اليمن، ليحسم شاهين المنافسة لصالحه، بعد أن رَجّح تصويت الجمهور كفّته على زميليه الآخرين.
وفي المسرح، الذي امتلأ عن آخره بالحضور، سادت حالة من التوهج والفرح بعد إعلان يعقوب شاهين فائزاً باللقب، وارتفعت الأعلام بألوان مختلفة، لتوصل لفلسطين واليمن رسائل شوق وحنين، وإلى دولة الكويت باقات ورد وحب بمناسبة يومها الوطني.
حضر الحلقة الختامية من داخل الاستوديو ياسر محمود عباس نجل الرئيس الفلسطيني، وتفاعل مع المشاركَين الفلسطينيين، وظهرت فرحته الكبيرة بفوز يعقوب شاهين.
مؤتمر صحافي
تبع إعلان اسم الفائز مؤتمر صحافي، تحدث فيه مازن حايك الناطق الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي» ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، وأعضاء لجنة التحكيم أحلام ووائل كفوري ونانسي عجرم وحسن الشافعي، يتوسطهم يعقوب شاهين، الذي أكد في بداية حديثه أنه لطالما حلم بلقاء فنان واحد، ليجد نفسه بين 4 نجوم كبار، مشيداً بدعمهم وانتقاداتهم التي أثرت موهبته وصقلتها، وواعداً بأنه سيدقق في اختياراته ويضاعف جهوده، لتقديم نفسه وفنه بأفضل صورة.
ورغم عدم خبرته في التعامل مع الصحافة، إلا أن شاهين بدا واثقاً من نفسه، ومعبراً عن طموحه الكبير في أن يكون على قدر الثقة التي منحه إياها الجمهور، مشيراً إلى أن سر تميز هذا الموسم يكمن في تنوع الأصوات والمدارس التي ينتمي لها المتسابقون، ولافتاً إلى أن لكل فنان لونه الخاص، وأنه لن يكون نسخة من محمد عساف المتفرد بلونه، مؤكداً أن سر جمال الفن في تنوع ألوانه.
سياسة وفن
وفي سؤال «البيان» حول الهدف من «تسييس» البرنامج من خلال تطعيمه بزيارات رؤساء الدول والدبلوماسيين والمسؤولين الكبار، أكد مازن حايك أن السياسيين هم من استفاد من شعبية «آراب أيدول» وليس العكس.
مشيراً إلى أن البرنامج ليس بحاجة للسياسيين ولم يسع للحصول على شعبية من خلالهم، وقال: نحن لم نسيِّس البرنامج، ولا تهمنا هوية وجنسية الفائز، بقدر ما تهمنا الموهبة نفسها، فهي الأساس، وتصويت الجمهور هو الحكم والفاصل، ولكننا نحترم ضيوف البرنامج، ونُقدِّر دعمهم لأبناء بلدهم.
وأشار حايك إلى أن التصويت مؤشر اهتمام ومحبة، ورسالتيْ أمل وألم، يكمن الأمل في شباب واعد موهوب يسعى وراء أحلامه، أما الألم فيتمثل في كل موهبة تخفي وراءها قصة مؤلمة تستحق أن تروى. وأنهى حديثه بالتأكيد على أن فوز يعقوب -ابن بيت لحم- يحمل رسالة تسامح وتعايش مشترك، في عالم غزاه التطرف والإرهاب والتعصب من كل جانب.
أذن موسيقية
وتحدثت أحلام عن اختيار الأصوات، لافتة إلى أن مشكلة الكثيرين منهم تكمن في عدم امتلاكهم لأذن موسيقية رغم جمال أصواتهم، ومؤكدة أن الغناء مع الفرقة الموسيقية فن لا يتقنه الجميع، ما يؤدي بالتالي إلى خروج الكثيرين من المسابقة في وقت مبكر.
وذكر حسن الشافعي أن الموسيقى ذوق في المقام الأول، وقواعدها وُضعت حتى يأتي أحد المبدعين ليكسرها ويتغلب عليها، مشيراً إلى أن الاختلاف والتنوع في البرنامج هو ما أضفى البريق له، وأن الاختلاف في الآراء أمر طبيعي. وبينما أكدت نانسي أن الإجماع لم يكن على متسابق واحد، بل كان على جميع المواهب، وتطرق وائل للحديث عن الجهود الكبيرة التي يبذلها المتسابقون حتى يقفوا على خشبة المسرح.
ألبوم غنائي
إلى جانب فوزه بلقب «أحلى صوت»، حصل يعقوب شاهين على توقيع عقد مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، ورحلة بحرية على سفينة «ستارز أون بورد» مع أبرز نجوم العالم العربي، إضافةً إلى رصيد رحلات عبر تطبيق «يا مسافر» بقيمة 50 ألف دولار.
المصدر: البيان