كاتب ومستشار قانوني إماراتي
يمثل يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية كبيرة ومهمة تحتفي بها الدولة تقديراً لما قدمته المرأة من إسهامات بارزة في مختلف المجالات. ويأتي هذا الاحتفال تأكيداً على دعم القيادة الرشيدة لدورها المهني والأسري على حد سواء. وإن تخصيص يوم للاحتفاء بالمرأة الإماراتية يعكس مدى الإيمان العميق بأهمية تمكينها ومساندتها في مسيرة التنمية الشاملة، وتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات.
في مجال القانون، أثبتت المرأة الإماراتية جدارتها في تولي مناصب قضائية رفيعة مثل القاضي ووكيل النيابة. وأظهرت كفاءة عالية في معالجة قضايا حساسة وإصدار أحكام عادلة، مؤكدة بذلك قدرتها على تحقيق إنجازات في هذا المجال المهم جنباً إلى جنب مع الرجل. أما في مجال المحاماة، فقد برزت كمحامية محترفة ومدافعة قوية عن حقوق الموكلين، وأثبتت مساهمتها في تعزيز سيادة القانون وترسيخ العدالة في المجتمع.
ويعكس دورها ككاتب عدل وموثقة للعقود القانونية، دقة واحترافية عالية، ما ساعد في بناء ثقة المجتمع بالمؤسسات القانونية. ومع تسلمها لمهام المأذونة الشرعية، تسهم المرأة في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، مؤكدة التزامها بدورها في الحفاظ على نسيج الأسرة والمجتمع.
وتحظى المرأة الإماراتية بدعم كبير ومستمر من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على الصعد كافة، انطلاقاً من أسس ترتكز على المساواة وتكافؤ الفرص، ما عزّز تمكينها وانطلاقها إلى آفاق النجاح والتميز. وقد لعبت برامج التدريب والتأهيل المتخصصة دوراً محورياً في صقل مهاراتها القانونية وتعزيز فرصها المهنية.
ولم يقف طموح المرأة الإماراتية عند حد معين، فهي تتطلع دائماً إلى تحقيق مزيد من الإنجازات تتيح لها المساهمة في صياغة السياسات القانونية وصنع القرار. ويُعد الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية دافعاً قوياً لمواصلة هذه المسيرة الناجحة، وتجديد الالتزام بدعم أدوارها المهنية والأسرية على حد سواء.
في الختام، لا يمثل يوم المرأة الإماراتية مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد لدورها المحوري في المجتمع، وأهمية استمرار الجهود الرامية إلى تمكينها في جميع المجالات، لاسيما المجال القانوني.
إن المرأة الإماراتية ركن رئيس في رؤية الإمارات لبناء المستقبل، وذلك عبر الاستمرار في فتح آفاق جديدة لها تمكّنها من المشاركة بفاعلية في تعزيز مجتمع السعادة والعدالة والمساواة.
المصدر: الامارات اليوم