قالت هيئة السياحة البريطانية، المسؤولة عن الترويج للسفر إلى بريطانيا والسياحة فيها، إن الخليجيين احتلوا المرتبة الأولى في معدلات الإنفاق الفردي للسياح في بريطانيا، العام الماضي، إذ يُنفق الواحد منهم على السلع والخدمات في المتوسط 442 جنيهاً إسترلينياً، أي نحو 2440 درهماً.
وقالت الرئيسة التنفيذية في هيئة السياحة البريطانية، ساندي داو، «لا يعني التسوق شراء منتجات العلامات الفاخرة من متجر (هارودز)، وارتداء أرقى الألبسة وأثمنها من (كينغز رود) في تشيلسي، وهما من الوجهات التي تستهوي الزوار القادمين إلى المملكة المتحدة، لكن أعداداً كبيرة منهم تبحث عن أفضل الصفقات، سواء على منتجات العلامات الراقية في (بيسستر فيليدج)، ومتاجر التجزئة في (ماك آرثر غلِن)، أو تقصد وجهات التسوق في كل من إدنبره ومانشستر».
وكشفت الدراسة، التي أجرتها الهيئة، أن معظم أنشطة التسوق التي يقوم بها السياح في بريطانيا، العام الماضي، كانت على الملابس، وأن السياح الأجانب من محبي الموضة ومتابعي صيحاتها أنفقوا 2.3 مليار جنيه إسترليني (13 مليار درهم)، على منتجات الموضة، كما اشترى كثير من الزوار تذكاراتٍ وهدايا وسلعاً منزلية بما قيمته 1.6 مليار جنيه إسترليني (8.9 مليارات درهم).
وذكرت الدراسة أن فعاليات معينة، مثل «أسبوع لندن للموضة»، الذي يحظى بشعبية واسعة، تجتذب أعداداً كبيرة من السياح، وأن «أسبوع الموضة» بدا مسؤولاً مسؤولية جزئية عن الإحصاءات التي كشفت عن أن نحو 70٪ من السائحات، تسوقن خلال زيارتهنّ إلى المملكة المتحدة، في مقابل 50٪ من السياح الرجال.
من ناحية ثانية، قالت الهيئة إن التسوق لدى متاجر «هارودز» حظي بالمرتبة الأولى لدى واحد من كل خمسة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة، عندما طُلب منهم اختيار أفضل ثلاثة من أنشطة العطلات التي لا توجد إلاّ في بريطانيا، وكان هذا الخيار الأكثر شيوعاً، متفوقاً على زيارة مواقع تصوير أفلام هاري بوتر، وفي تحليل مقارن، اختار السياح بريطانيا في مرتبة أعلى من فرنسا وموازية لإيطاليا لجهة القيمة.
وبحسب الدراسة، فإن مستقبلاً مشرقاً ينتظر تجار التجزئة في البلاد، التي تستمر في تقديم سلع ومنتجات تستقطب السياح من دول الخليج، الذين تتزايد أعدادهم باستمرار على مرّ السنين.
المصدر: الإمارات اليوم