كشف تقرير المحقق الأميركي السابق، مايكل غارسيا، بعض الحقائق والتفاصيل المثيرة، التي أدت بأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى التصويت لقطر للحصول على حق تنظيم مونديال 2022.
ومن الأمور الصادمة في التقرير، تهنئة عضو سابق في لجنة الاتحاد الدولي التنفيذية للوفد القطري بعد إعلان فوز قطر بالتنظيم، وشكره على تحويل «مبالغ بمئات الآلاف» من اليورو.
ونستعرض هنا 10 نقاط لافتة مقتبسة من فصل «الملف القطري» في تحقيق غارسيا:
رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق: «الذين قاموا بالتصويت لقطر، هذا الأمر سيجلب المشكلات. عندما سيبحثون في الأمر، سترى المشكلة الكبيرة التي ستحدث».
2008.. عين الاتحاد القطري، رئيس نادي برشلونة السابق، ساندرو روسيل، مستشاراً رسمياً للملف القطري. وأظهرت رسائل بريد إلكترونية أن دوره كان أكبر من ذلك. وأصبح روسيل حلقة الوصل بين قطر ورئيس الاتحاد البرازيلي عضو الهيئة العليا لـ«الفيفا»، ريكاردو تيكسيرا، وذلك لعلاقته القوية بالأخير، التي تعود إلى صفقات رياضية ضخمة في التسعينات.
يشار إلى أن ساندرو روسيل مسجون حالياً بتهمة غسل الأموال (14 مليون دولار).
في أغسطس 2010، كشفت رسائل إلكترونية نقاشات بين مسؤولين قطريين والمستشار الأول للاتحاد التايلاندي لكرة القدم، جو سيم، بخصوص صفقات محتملة لشراء غاز طبيعي.
يذكر أن ممثل الاتحاد التايلاندي كان من بين 22 عضواً في الهيئة العليا لـ«الفيفا»، صوتوا لاختيار البلد المنظم.
وفي أكتوبر 2010، ساعدت «أكاديمية أسباير» اتحادات معينة عبر «مشروعات رياضية»، أو من خلال إقامة بطولات لمنتخبات ناشئين، مثل البرازيل وغواتيمالا وتايلاند، وهي دول يمثلها أعضاء في الهيئة العليا لـ«الفيفا»، التي أسهمت أصواتها في تحديد هوية البلد المنظم للمونديال. وفي نوفمبر 2010، دفعت قطر سبعة ملايين دولار لكل من الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في الدوحة. ووفقاً للتقرير، فاقت هذه المبالغ الأسعار الطبيعية لتنظيم الوديات، وكان الهدف منها، كما هو واضح، كسب صوتي اتحادي الأرجنتين والبرازيل.
وفي نوفمبر 2010 أيضاً، اجتمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي عهد قطر آنذاك، مع رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، والرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، والشركة المالكة لنادي باريس سان جرمان وقتها، وناقشوا احتمالية شراء قطر لنادي باريس سان جرمان، الذي كان يعاني مشكلات مادية وقتها، إضافة إلى بدء استثمارات إعلامية أخرى في فرنسا.
واشترت مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية باريس سان جرمان بالفعل، وأطلقت قطر قناة «بي إن سبورت» في فرنسا لاحقاً. وفي العام نفسه، وبعد تصويت عضو الهيئة العليا لـ«الفيفا»، القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، لمصلحة قطر، أصبحت شركة «بيترولينا هولدينغز» للنفط والغاز التي هو أحد مديريها، الشريك الرئيس لقطر في تصدير الغاز الطبيعي. وسمحت الحكومة القبرصية لقطر ببناء فندق خمس نجوم على قطعة أرض يملكها ليفكاريتيس.
في ديسمبر 2010، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» لاحقاً، إن عنصراً سابقاً في فريق الملف القطري أكد أن أحد مستشاري الملف القطري، اقترح دفع مبلغ 78 مليون دولار للاتحاد الأرجنتيني، في صباح يوم التصويت. ورئيس الاتحاد الأرجنتيني هو خوليو غروندونا، نائب رئيس «الفيفا» وأحد المصوتين.
وفي عام 2011 قامت شركة مملوكة لممثل قطر في «الفيفا»، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، محمد بن همام، بتحويل مبلغ قدره 1.2 مليون دولار لنائب رئيس «الفيفا» آنذاك، جاك وورنر، بعد فوز قطر بحق تنظيم المونديال. في مايو 2011 أرسل السكرتير العام لـ«الفيفا» آنذاك، جيروم فالكه، بريداً إلكترونياً لنائب رئيس «الفيفا» وقتها، جاك وورنر، كتب في نصه «بالنسبة لمحمد بن همام (قطري ومرشح لرئاسة الفيفا لعام 2011) لا أفهم لماذا رشح نفسه. ربما ظن أن بإمكانه شراء (الفيفا) مثل من اشتروا كأس العالم». واعترف فالكه لاحقاً بصحة نص الرسالة.
وفي 2011، وخلال لقاء مع الصحافي الأوروغواني، تشيركيس بيالو، قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق، خوليو غروندونا «الذين قاموا بالتصويت لقطر، هذا الأمر سيجلب المشكلات، تذكر كلامي، عندما سيبحثون في الأمر، سترى المشكلة الكبيرة التي ستحدث».
المصدر: الإمارات اليوم