113 لوحة وقطعة فنية نادرة تتوج مزاد كريستيز في دبي أكتوبر المقبل

منوعات

عقب احتفالات كريستيز دبي بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيس أعمالها في دبي في مارس من هذا العام، أعلنت الدار عن احتفالاتها بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسها على يد جيمس كريستي مؤسس أقدم دور المزادات الفنية الراقية وأكثرها شهرة في العالم، والذي عقد مزاده الأول في 5 ديسمبر 1766 في مقره آنذاك في «بول مول 82» في لندن. وتتويجاً لهذه الاحتفالات، يقدم مزاد كريستيز للفنون الحديثة والمعاصرة لموسم الخريف في دبي مساء 18 أكتوبر المقبل 113 لوحة وقطعة فنية تمتاز بالجودة، والندرة، والحداثة في السوق، وقد تم الحصول عليها من مجموعات خاصة من أماكن مختلفة ما بين لوس أنجلس إلى عمّان.

ومن الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة لوحة (قرية الشوير – لبنان) للفنان محمد سعيد (مصري، 1897-1964) هي عبارة عن مخطط مرسوم على لوح في عام 1951. وحتى تاريخه كان العمل جزءاً من ثلاث مجموعات مختلفة هي: مجموعة خاصة في الإسكندرية، تليها مجموعة شيرويت الشافعي في القاهرة، قبل أن يتم الحصول عليها من المالك الحالي في بداية التسعينيات من القرن العشرين.

أما لوحة Les années de l’oiseau فقد صور خلالها الفنان شفيق عبّود (1926 – 2004) آفاق وحياة الطائر والتي تم رسمها ضمن عدة لوحات وأعمال فنية. ومع الدلالات الشعرية حول صلة الطيور بالحرية، صور عبّود نفسه كمراهق كان تعطشه للحياة يوقظ أحاسيسه ويحرر مشاعره من خلال رسوماته. ويعبّر عنوان اللوحة الحالية عن سنوات مراهقته التي تزامنت مفارقةً مع بعض أحلك سنوات التاريخ الأوروبي الحديث (1939-1945).

ومن بين الأعمال لوحة «طائري الفلامينغو» للفنان فرهاد مشيري (مواليد 1963) أحد أبرز أساتذة الفن المعاصرين، أبدعها عام 2008، وكانت السبب الأبرز لنيله مكانة رائدة في عالم الإبداع والفن في الشرق الأوسط. وتعرض هذه اللوحة التي حصل عليها مالكها الحالي من الفنان مباشرة في عالم المزادات لأول مرة.

وفي لوحة «طائري الفلامينغو»، تشكل قطع حلويات الأكريليك المادة المفضلة للإنتاج الفني لتزين هذه العناصر الصغيرة المميزة والمصنوعة فردياً سطح اللوحة القماشية. ومن خلال إبداع قطع الكيك الصغير الخاص بحفلات الزفاف المزين بنماذج وأشكال جميلة، يستغني الفنان عن فرشاة الرسم ليسخر هذه المواد الملونة لتشكيل مشهد طبيعي في لوحته القماشية.

الجانب الخيري

كما ستقدم «كريستيز»- حسب بيانها الصحفي- ثلاثة أعمال فنية مهمة لمصلحة ثلاث مؤسسات خيرية مختلفة، حيث سيذهب ريع عمل الفنانة منير فارمانفارميان (مواليد 1924) الذي يحمل عنوان «البنتاغون» والمنجز عام 2011، لمصلحة المركز الإيراني لأمراض نزف الدم الوراثي «الهيموفيليا»، وصندوق الائتمان الخيري أرجان علاء، وكلاهما في طهران بإيران. ويشكل العمل مثالاً فريداً عن المجموعة الأحدث للفنان التي تتألف من أعمال الفسيفساء العاكسة والرسم على الزجاج التي تستكشف الإمكانات الهندسية اللامتناهية.

أيضاً ستقدم كريستيز عملين مهمين للفنان الإماراتي عبد الله القادر الريس (مواليد 1951) أنجزا بتفويض من مجموعة «أحمد صديق وأولاده» خصيصاً للدورة الثانية من «أسبوع الساعات في دبي» التي ستنظم خلال شهر نوفمبر 2016. ويجسد العملان المكونات المختلفة للساعات وسيذهب ريعهما إلى مؤسسة نور دبي الخيرية.

وطوال فترة المعرض الذي ينظم قبل المزاد، سيطلع المقتنون على أسماء كبرى من المشهد الفني الشرق أوسطي، أمثال تشارلز حسين زندرودي (مواليد 1937) من خلال عمله الفني الذي يعود لعام 1977 وينتمي العمل إلى مجموعة من الرسوم الطلسمية الإيرانية التي تعود إلى القرن التاسع وعشر وما قبله.

أما عمل الفنان بارويز تانافولي (مواليد 1937)، فيحمل اسم (برسيبوليس)، وهو عمل على بطاقة، جرى تنفيذها في أوائل الستينيات من القرن العشرين وحصل عليها المالك الحالي مباشرة من الفنان. العمل الآخر الذي دخل السوق حديثاً وتم شراؤه مباشرة من الفنان فرامرز بيلغرم (1937-1982) عن طريق مالكه الحالي هو لوحة غير معنونة أبدعها الفنان في بداية الستينيات من القرن العشرين.

وسوف تركز «كريستيز» في المزاد المقبل على التصوير الفوتوغرافي، ومدرسة «سقاخانه»، فضلاً عن تمثيل فنانين جدد مرة أخرى لدائرة المزاد، وهذه المرة سوف تعرض أعمال اثنين من الفنانين الأردنيين وهما «سامية الزرو» ومهنا الدرة.

المصدر: الإتحاد