يستفيد أكثر من 1200 طالب وطالبة بالصفين الـ11 والـ12 في المدرسة الهندية العليا في دبي من مبادرة للدوام المدرسي المرن، تحت مظلة مشروع «رحّال» ضمن مبادرة «دبي x10»، والذي يُعد منصة لتعزيز الإبداع في النظام المدرسي.
جاء ذلك، خلال فعالية التدشين الرسمي لمبادرة (3.5+ 1.5 = 6)، التي تشكل المرحلة الثانية من تطبيق مشروع «رحّال» في المدرسة الهندية الثانوية في دبي فرع عود ميثاء، وذلك بمشاركة رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي الدكتور عبدالله الكرم، والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بالهول، وممثلين عن فرق عمل كل من مبادرة «دبي x10» وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، بالإضافة إلى طلبة وأولياء أمور.
ووفقاً لمبادرة (3.5+ 1.5 = 6) سيقوم الطلبة بالإنخراط في الدراسة العادية داخل الحرم المدرسي لمدة ثلاثة أيام ونصف اليوم أسبوعياً، في مقابل يوم واحد ونصف اليوم خارج المدرسة، حيث يحدّد كل طالب اهتماماته الشخصية في مختلف المجالات، فضلاً عن الجوانب التي يتطلع كل منهم إلى إثراء تجربته فيها على المستويين الأكاديمي والإبداعي، الأمر الذي يعادل يوماً مدرسياً جديداً ليكون حصيلة الأسبوع المدرسي للطلبة المنخرطين في المبادرة ستة أيام مع مشروع «رحّال».
وسيتم رصد أعمال الطلبة خارج المدرسة من خلال الآباء أو المؤسسات المجتمعية الحاضنة، الذين سيرسلون التقارير الخاصة بإنجازات ومشاركات أبنائهم إلى المدرسة، ضمن خيارات متنوعة من التجارب المقترحة من جانب المدرسة، ليتم رصدها ومتابعتها من خلال التقدم الدراسي والتحصيل الأكاديمي الخاص بكل طالب.
وتستهدف المبادرة إعداد الطلبة للمستقبل وامتلاك مهارات القرن الـ21، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم الفردية، وتعزيز جودة حياتهم.
وكانت المدرسة الهندية الثانوية فرع عود ميثاء، بادرت بالتسجيل في مشروع «رحّال» منذ إطلاقه في أبريل من العام الماضي، ليكون طلبتها أول الذين استفادوا من الخدمات التي يطرحها المشروع، حيث ركزت المدرسة في تلك الأثناء على تصميم برنامج يتيح لطلبتها الموهوبين رياضياً الإنخراط في فعاليات وبطولات رياضية عالمية، والتي كانت تتطلب فترات زمنية طويلة من التدريب وحضور البطولات الرياضية خارج الدولة.
وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي الدكتور عبدالله الكرم: «تؤكد نتائج مشروع (رحال)، أن الطلبة قد فاقوا توقعاتنا عندما أتيحت لهم خيارات متنوعة بمرونة عالية من خلال مدرستهم، وسعدنا برؤية إنجازات الطلبة على المستويين الشخصي وجودة الحياة»، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية التي تستهدف نحو 1200 طالب وطالبة ستوفر خيارات أكثر للطلبة، لاسيما خلال مدة اليوم ونصف اليوم كل أسبوع، وستعزز بدورها من المسؤولية لدى الطلبة في اختيار ما يواكب احتياجاتهم وتطلعاتهم الفعلية على صعيد الدراسة وامتلاك مهارات الحياة، معرباً عن ثقته بأن الطلبة سيحشدون طاقاتهم للاستفادة القصوى من تلك الفرصة المتوافرة للتعلم خارج المدرسة وإثراء تجاربهم.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بالهول، خلال مشاركته في الفعالية، إن مشروع «رحّال» يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دولة الإمارات ودبي مختبر العالم، مؤكداً أن المشروع قد حقق نتائج متميزة، ويمكننا من خلاله فتح المجال أمام مُختبِرين جدد.
«رحّال»
ينطلق مشروع «رحّال» ضمن مبادرة «دبي X 10» من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات، وذلك تحت قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي. وتسعى مبادرة «دبي x10» للتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل.
المصدر: الإمارات اليوم