أوضحت الدكتورة ميراي كارافتيان الأستاذ المساعد في كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد لـ«البيان» أن ما يقارب 11 % من أطفال المدارس ما بين عمر 9 و11 سنة مصابون بمرض ضغط الدم العالي، بحسب دراسة أجرتها كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات مؤخراً، وأرجعت السبب في ذلك إلى إصابتهم بالسمنة التي لم تعالج منذ البداية، مشيرة إلى أن مرض السمنة يتسبب بالإصابة بأمراض خطيرة مثل الإصابة بمرض ضغط الدم ثم السكري، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر.
اهتمام
وأضافت أن الطفل في الإمارات يحظى باهتمام خاص في التشريعات في الدولة بدءاً من دستورها إلى قوانين الأحداث كونهم هم شباب المستقبل وموضع الرهان الذين يعول عليهم بناء الوطن، لذا فإن الدولة تولي المزيد من الاهتمام بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في مقدمتها السمنة وزيادة الوزن وأمراض القلب والسرطان والسكر والأمراض التنفسية المزمنة.
ارتفاع التكاليف
وأشارت إلى أن السمنة وزيادة الوزن تؤدي إلى ارتفاع معدلات أمراض ضغط الدم والسكري والمفاصل المزمنة وإصابات العضلات والمفاصل والعمود الفقري وغيرها من الأمراض المزمنة، وزيادة الطلب على مرافق الرعاية الصحية في تلك التخصصات تعتبر من الأمراض التي ستظل تستنزف ميزانية وزارة الصحة نظراً لارتفاع تكاليف فحوص الأشعة والتحاليل الطبية وفحوص الدم والتقنيات الطبية الحديثة التي يحتاجها المريض بصورة دورية للتشخيص وللمتابعة الدورية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف العمليات الجراحية سواء لعلاج السمنة أو لعلاج خشونة المفاصل وتيبسها وأمراض الجهاز الحركي الناتجة عن السمنة وزيادة معدلات الأمراض غير المعدية.
نظام صحي
واعتبرت الدكتورة ميراي السمنة أولوية صحية رئيسية يجب أن توجه إليها المزيد من الاهتمامات والموارد والإمكانيات من جانب الأنظمة الصحية على مستوى جميع دول العالم ومن بينها النظام الصحي والتشريعات الخاصة بالأنظمة الغذائية بالدولة لتوعية المجتمع بعوامل الخطورة وطرق التصدي لها والوقاية منها من خلال اتباع السلوكيات الصحية والاكتشاف المبكر للأعراض والعلامات المرضية ذات العلاقة بها ومن بينها أمراض المفاصل المزمنة واعتلالات الجهاز الحركي وأمراض وإصابات العمود الفقري إضافة إلى أمراض السكري والسرطان والتي تعتبر مضاعفاتها مسؤولة عن العجز والإعاقة بسبب تلك الأمراض.
مراقبة
أوضحت الدكتورة ميراي كارافتيان أنه يتوجب على الجهات المعنية مراقبة قوائم الأطعمة المقدمة في المطاعم والمدارس، وتشريع قوانين تضمن صحة هذه الأطعمة وأطعمة المعلبات، وخلوها من الأملاح والدهون وغيرها من المواد المسببة للسمنة، واشتراط تواجد أخصائي أغذية في كل مدرسة.
المصدر: البيان