تنظم شركة صينية رحلة لنحو 16000 من موظفيها إلى الإمارات تستغرق 10 أيام، من خلال 77 رحلة جوية على متن طيران الإمارات، بعضها بأسلوب تشارتر، فيما ستكون أكبر عطلة تنظمها شركة لموظفيها في التاريخ.

وتبدأ الشركة نقل موظفيها على سبع دفعات اعتباراً من بعد غد وحتى 17 أبريل الجاري، وتشمل لائحة مكاتب الشركة الممثلة في الرحلة، كلا من الصين وتايوان وهونغ كونغ. وتتضمن كل دفعة نحو 2000 شخص، وتستمر عملية نقلهم إلى الدولة خمسة أيام، على متن 77 رحلة، تتضمن رحلتي شارتر تنظمها شركة طيران الإمارات، وتتكلف وفقاً لوسائل إعلام صينية وإماراتية “مئات الملايين من الدولارات”.

وحجزت الشركة 39514 غرفة في 40 فندقاً في دبي وأبوظبي والشارقة، و409 أدلة سياحيين. ووفقاً لمسؤولين اتصلت بهم “سي ان ان” حجزت الشركة أيضاً في “عالم فيراري” لمدة ثلاثة أيام، وحفلات عشاء في جزيرة ياس بأبوظبي تضم 8000 شخص.

وأوضحت الشركة المنظمة للعطلة “نو سكين” المتخصصة في منتجات التجميل أنها ترغب في مكافأة موظفيها، ولاسيما موظفي المبيعات، على أدائهم عبر زيارتهم لكل من أبوظبي ودبي والشارقة. وتأتي الزيارة بعد أسابيع من تغريم السلطات الصينية للشركة مبلغ نصف مليون دولار، بعد خلاف حول معايير البيع بالتجزئة المتبعة هناك.

كما تأتي بعد أن حققت أرباحا تجاوزت ثلاثة مليارات دولار، تحقق ثلثها في الصين وحدها، التي تشهد تزايدا في الإقبال على منتجاتها بمقدار يناهز 300 %.

وقد شهدت دبي نمواً ملحوظاً في عدد الزوار من الصين في العام الماضي، حيث ارتفع عدد الزائرين الصينيين بنسبة 11% ليبلغ 201 ألف زائر في أول 9 أشهر من العام 2013.كما استضافت أبوظبي في سبتمبر العام الماضي «قمة الزائر الصيني» لإتاحة المجال أمام أبرز العاملين في مجال السياحة الخارجية بالسوق الصينية للحوار والتواصل مع مزودي وموفري المنتجات الترفيهية والمنشآت الفندقية بالإمارة، من خلال سلسلة من المؤتمرات تعقد في العاصمة.

وشارك في القمة التي نظتمها «نيكولاس العالمية للنشر» ومجموعة آي تو آي الصينية بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ما يزيد على 75 من أبرز موفري حجوزات العطلات والرحلات من الصين.

وضم الوفد الصيني 10 إعلاميين، وشمل المشاركون رؤساء تنفيذيين ومديري المنتجات والبرامج السياحية الخارجية ومسؤولي سياحة الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات ومنظمي الفعاليات الرياضية في شركات ووكالات البرامج السياحية والترفيهية وأنشطة الغولف والمغامرات.

ونتيجة لتلك الجهود الرامية إلى استقطاب السياحة الصينية إلى الإمارات، ارتفع عدد النزلاء الصينيين بالمنشآت الفندقية في أبوظبي 36 % خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، ليصلوا إلى 618. 23 نزيلاً أمضوا 094. 44 ليلة فندقية بنسبة نمو 38 % مقارنة بالفترة نفسها من 2012 وبمتوسط 87. 1 ليلة للنزيل الواحد.

وتدرك أبوظبي ودبي أهمية تطوير منتجات وخدمات تلبي احتياجات الزائر الصيني، وتعكف الجهات العاملة في قطاع السياحة في الإمارات على طرح باقات تستهدف السوق الصيني وخاصة في المناسبات التقليدية مثل الأسبوع الذهبي ورأس السنة الصينية الجديدة، إلى جانب توفير أطقم عمل تتحدث لغات الماندرين والكانتونية، وذلك لاغتنام الآفاق التي يتيحها ازدياد الروابط الجوية بين العاصمة الإماراتية والمدن الصينية الرئيسية.

وتشير الأرقام إلى أن الزائرين الصينيين يقضون فترات إقامة أطول في المنشآت الفندقية في أبوظبي للاستمتاع بالمنتج السياحي المتنوع في الإمارة، مع افتتاح حديقة الألعاب المائية “ياس ووتروورلد أبوظبي”، وشواطئ مفتوحة في جزيرتي ياس والسعديات، والعديد من الفنادق والمنتجعات الفاخرة الجديدة، ويتواكب ذلك مع تدشين “الاتحاد للطيران” ثلاث رحلات أسبوعياً من هونغ كونغ إلى أبوظبي خلال شهر مارس 2013، عبر اتفاقية مشاركة بالرمز مع “طيران سيشل”.

كما قررت “طيران هاينان” عبر اتفاقية مشاركة بالرمز مع “الاتحاد للطيران” تسيير رحلات من بكين وتشينغداو وشنغهاي إلى العاصمة الإماراتية، إلى جانب نقل مركز عملياتها الإقليمية إلى مطار أبوظبي الدولي.

إنفاق

حسب تقرير “فيزا انترناشيونال”، بلغ إنفاق الزوار الصينيين العام الماضي في الدولة 258 مليون دولار، بزيادة 14 % عن العام 2012، وذهبت الحصة الأكبر وقدرها 85 % إلى التسوق والترفيه والإقامة.

وأشار التقرير إلى ازدياد إجمالي إنفاق الزوار الصينيين على التسوق في دولة الإمارات 4. 11 % خلال العام الماضي، مقارنة بالعام 2011، ليبلغ 182 مليون دولار.

المصدر: البيان