تحت شعار «وعي – التزام – احترام – مجتمع آمن – تمهل» أطلقت شرطة دبي أمس الأول حملتها المرورية السرعة القاتلة للعام السابع على التوالي بحضور مساعدي القائد العام لشرطة دبي، وعدد من القيادات الشرطية، ومديري مراكز الشرطة، وعدد من الشركاء من المؤسسات والشركات الفاعلة، من فندق أتلانتس بنخلة الجميرا.
قال اللواء خبير محمد سيف الزفين القائد العام المساعد لشؤون العمليات في شرطة دبي أن السرعة الزائدة وراء أكثر من 50 % من الحوادث المرورية الخطرة على الطرق الخارجية، مشيراً إلى أن السرعة، وعدم الانتباه، وعدم السيطرة على مقود السيارة يجعل من سائقها قاتلاً أو قتيلاً.
ولفت إلى أن بعض مستخدمي الطرق الخارجية يطلقون لمركباتهم العنان أثناء قيادتها مما يشكل خطورة بالغة على مستخدميها من الأفراد وعلى المركبات الأخرى، إلى جانب أن هناك خطورة أخرى لا تقل أهمية وهي قيادة الدراجات الترفيهية في المناطق البرية دون حسيب ولا رقيب، وخاصة في الأيام ذات الأجواء المميزة اعتباراً من شهر يناير كانون الثاني وحتى إبريل نيسان، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المميتة وخاصة للشباب، والمراهقين.
وطالب في هذا الإطار بأن يكون أولياء الأمور حاضرين وألا يكونوا بمنأى عن تصرفات أبنائهم من أجل حمايتهم من تلك المخاطر، لافتاً إلى أن حملة «السرعة قاتلة» سوف تركز خلال الفترة المقبلة على الطرق الخارجية، والمناطق البرية لنشر التوعية بالعديد من الآليات سواء بالمحاضرات التوعوية، أو التحدث المباشر للسائقين، وخاصة الشباب، أو بتوزيع مطويات التوعية، إلى جانب تسجيل المخالفات المرورية لغير الملتزمين مرورياً بالسرعات المحددة على الطرق، أو يتسببون في حوادث اصطدام أو صدم أو غيرها.
وأضاف أن الدوريات المرورية سوف تنتشر على الطرق الداخلية والخارجية للحد من تلك المخالفات بشكل عام، متوجهاً بكل الشكر والتقدير للشركاء المساهمين في الحملة وهم توتال، وباريس جاليري، والشركة العربية للسيارات، وشركة الروابي، وكارس لسيارات الأجرة، وتراي نت.
وفيات السرعة
من جانبه قال العميد سيف مهير المزروعى مدير الإدارة العامة لمرور دبي إن السرعة الزائدة تسببت خلال العام الجاري في وفاة 18 شخصاً حتى أواخر شهر أكتوبر تشرين الأول من العام الجاري، مقابل 13 وفاة عن الفترة نفسها من العام الماضي، و14 وفاة في عام 2014، ولفت إلى أن الجنسيات التي تسببت في حوادث السرعة خلال العام الجاري 6 إماراتيين، وهندي واحد، بينما العام الماضي كانوا 4 من الإمارات، و4 من باكستان، وهندي، وفي عام 2014 كانوا 4 من الإمارات، وهندي.
وأشار إلى أن أعمار المتسببين في حوادث وفيات السرعة كانت بين 17 إلى 30 عاما تسببوا في وفاة 22 شخصاً، ومن 31 إلى 40 عاماً تسببوا في وفاة 7 أشخاص، ومن 41 إلى 50 عاماً تسببوا في وفاة 4 أشخاص.
وأفاد بأنه تم حتى الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي تحرير نحو 21 ألف مخالفة مرورية لنوعيات محددة من المخالفات منها 16 ألفاً و5 مخالفات لقيادة مركبة بما يزيد على 60 كيلومتراً في الساعة، و1330 مخالفة للقيادة بطيش وتهور، و793 مخالفة للقيادة بصورة تشكل خطراً، و86 مخالفة للتسابق على الطرق، و874 مخالفة بناءً على شكاوى وردت لبرنامج كلنا شرطة حول سائقين متهورين.
وأوضح أن إجمالي تلك المخالفات التي تم تسجيلها خلال العام الماضي بلغت 27 ألفاً و631 مخالفة منها 20 ألفاً و859 مخالفة للقيادة بسرعة تزيد على 60 كيلومتراً في الساعة.
توعوية ضبطية
وفي السياق ذاته، قال العقيد جمال البناي نائب مدير الإدارة العامة لمرور دبي إن الحملة لها شعار توعوي وضبطي في آن واحد لافتاً إلى أن هناك اجتماعات شهرية لضباط المرور يتم خلالها تقييم الشوارع وأكثرها التي شهدت حوادث مرورية ليتم التركيز عليها في خطط الإدارة.
وقال إن من تلك الشوارع التي تشهد حوادث وفيات مرورية شارع الشيخ زايد، وشارع محمد بن زايد، والإمارات والعابر، مشيراً إلى أنه سيتم التوجه للشباب في أماكن تواجدهم في دور السينما والمراكز التجارية خاصة وأن هناك عطلة دراسية حالياً، كما سيتم نشر ثلاث حافلات توعية على شاطئ فزاع، وشارع محمد بن زايد، وشارع الإمارات، وإقامة معارض مرورية في مراكز التسوق، وطباعة شعار الحملة على أكياس الجمعية وأرصدة البنوك، وفي الأندية الرياضية والقرية العالمية إلى جانب مسابقات وجوائز عبر الإذاعات المحلية واستخدام وسائل التواصل في نشر هدف الحملة وشعارها.
وقال إن إجمالي وفيات حوادث السير في إمارة دبي خلال العام الجاري وحتى منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي بلغت 174 حالة وفاة بزيادة كبيرة عن العام السابق رغم كل حملات التوعية، وإجراءات الضبط للمركبات، وتحرير المخالفات، لافتاً إلى أن الحوادث المرورية انخفضت، إلا أن زيادة الوفيات جاء نتيجة حوادث وقعت لمركبات تضم عدداً كبيراً من الأشخاص مثل الحافلات، أو مركبات بداخلها عدة أشخاص.
وتخلل إطلاق الحملة عرض فيلم وثائقي عن السرعة الزائدة ومخاطرها والحوادث التي تسببت فيها، ولقاءات مع مصابي الحوادث المرورية، إضافة إلى تكريم الشركاء.
المصدر: الخليج