
سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود دولة الإمارات في الاهتمام بقضايا التغيّر المناخي التي تهم الإنسانية جمعاء وذلك من خلال انضمامها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتوقّيعها على اتفاق باريس للمناخ وتشكيل لجان وفرق ووزارات للحد من آثار التغيّر المناخي وإطلاقها خططا وطنية للتغيّر المناخي وتوفيّر منصة عالمية لتقييم تنفيذ المساهمات الوطنية المحددة عبر استضافة وتنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ.
وأكدت الصحف أن دولة الإمارات أصبحت أنموذجاً حضارياً يجمع بين الأصالة والتقدم وبين القوة والتواضع وهي وطن بصم له العالم أجمع بعظيم إنسانيته وذلك كله بفضل القيادة الرشيدة التي سارت على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ومضت تعزز مكتسبات الوطن وتبين للجميع أن مخزون القيم في إمارات المحبة والسلام هو زاد المسيرة وأساس النهضة الشاملة والتنمية واستدامة قوة الحق والخير التي تميزها.
وتناولت الصحف المشهد في العراق والتحديات التي تواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تولى مهمته في مايو الماضي وإصراره على مواجهتها الحفاظ على وحدة العراق وأمنه واستقراره رغم من كل العراقيل التي توضع في وجهه.
فتحت عنوان ” من أجل المناخ والإنسانية ” .. قالت صحيفة ” البيان ” إنه منذ تأسيسها في عام 1971، أولت دولة الإمارات العربية المتحدة قضايا التغيّر المناخي اهتماماً خاصاً، باعتبارها تمسّ البشرية والإنسانية جمعاء، حيث انضمت إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وكانت الأولى في الشرق الأوسط التي تدعم وتوقّع طواعيةً على اتفاق باريس للمناخ، وعملت على تشكيل لجان وفرق ووزارات للحد من آثار التغيّر المناخي، كما أطلقت خططاً وطنية للتغيّر المناخي في إطار سياسات النمو الأخضر والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى أنها وفّرت منصة عالمية لتقييم تنفيذ المساهمات الوطنية المحددة عبر استضافة وتنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ.
وأضافت من أجل المناخ والإنسانية أيضاً، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، اعتمدت الإمارات التحوّل نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، وتمكنت من تحقيق تقدم نوعي في مسيرته، لتصبح منصة ومركزاً عالمياً لتصدير وإعادة تصدير التقنيات الخاصة بالمشاريع والمبادرات المتعلقة به.
وأشارت إلى أن الدولة زخرت، عبر تعزيزها التنمية والعمل الإنساني، بمسيرة حافلة في العمل من أجل البيئة والمناخ، انطلاقاً من إيمانها بأهمية الإنسان، وضماناً لسلامة وأمن البشرية جمعاء. ومن أجل المناخ والإنسانية أيضاً، دعت الإمارات المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة إلى التعاون والدخول في شراكة عالمية لمواجهة التحديات الخطيرة الناشئة عن تغيّر المناخ الذي يهدد سلامة وأمن البشر في مختلف بلدان العالم.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه تعزيزاً لذلك، جددت الدولة خلال الأيام القليلة الماضية، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن تغيّر المناخ والأمن التي عقدتها ألمانيا، دعوتها للمجلس للاضطلاع بدوره في قضايا تغيّر المناخ، مشددةً على ضرورة أن يعمل مجلس الأمن، بالتعاون مع الجهات الفاعلة في مجال التنمية والعمل الإنساني، للحد من احتمالات نشوب النزاعات في المجتمعات المتضررة من تغيّر المناخ.
من جهة أخرى وتحت عنوان ” إمارات القيم ” .. قالت صحيفة “الوطن” إن اللافت لدى كل من زار أو عمل أو عاش بدولة الإمارات أنه يحمل معه ذكراها الطيبة وما يلمسه من نبل وأصالة شعبها حيث يحل، ومن أكثر ما يلفت النظر فيها القيم والواقع خير شاهد على مسيرتها في كافة محافل الحياة، فهي ممارسات يومية يتم التعبير من خلالها عما يكتنزه شعبها من ثوابت وخصال نبيلة ومآثر تتناقلها الأجيال، حيث إنه شعب شديد التعلق بتراثه وعميق الارتباط بالجذور والتفاخر بها والوفاء لمن عملوا لتكون الدولة على ما هي اليوم، وفي الوقت ذاته شعبٌ متمكن من مقومات العصر ومفاتيح المستقبل يواصل مسيرته بثقة نحو الغد المشرق لخير الإنسانية جمعاء وفي جميع الميادين.
وذكرت أن المسيرة المظفرة نتاج غرس طاهر قام به قائد عظيم نذر عمره لتأسيس أجمل الأوطان وتحقيق كل ما أراده من مقومات العزة والرفعة التي تميز شعبنا العظيم.. ثمار جهد وعطاء القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي سبق عصره بنظرة استشرافية وأسس وطناً شامخاً على أسس قوية لتحمل بناء لا يعرف الحدود من التطور والارتقاء والتقدم ولتكون الروح الوطنية حاضرة في كل مكان حيث البناء في الإنسان هو سر النجاح الذي تحققه دولة الإمارات في كل زمان ومكان، والذي يحمل شعب الوطن وكل المقيمين بقلوبهم وعقولهم إرثاً عظيماً يمدهم بالعزيمة والإرادة بأن القيم من أقوى أسلحة الحق في حياة الإنسان.. فما بين الصحراء التي تحولت إلى واحة وارفة بالمحبة والسلام والإنجازات والتقدم ودخول عصر الفضاء بكل قوة وثقة.. يعود الفضل لمسيرة حياة قضاها القائد المؤسس وهو يوعي ويعلم ويثقف ويطمئنن شعبه بأننا نستطيع وقادرون على تحقيق المستحيل وتحويله إلى واقع نتنعم به، بحيث لا يوجد تحدي يقف عندما يؤمن الإنسان برسالة وطنه وحقه المشروع في التقدم والبناء والرفعة والصعود إلى قمم المجد.
وأضافت في الختام أن الإمارات الوطن الذي بصم له العالم أجمع بعظيم إنسانيته التي تبدو جلية في أصعب وأدق الظروف والأوقات، حيث القيادة الرشيدة على نهج القائد الخالد تعزز مكتسبات الوطن وتبين لجميع الدول أن مخزون القيم في إمارات المحبة والسلام هو زاد المسيرة وأساس النهضة الشاملة والتنمية واستدامة قوة الحق والخير التي تميزها.. إنه رهان وطن على أبنائه وما يحملونه من قيم وخصال وسمات تجعل الميزة الإماراتية المتفردة أنموذجاً حضارياً بالجمع بين الأصالة والتقدم.. وبين القوة والتواضع، ولنا أن نقيس على ذلك الكثير ونباهي العالم أجمع بأننا جميعاً سنبقى ننهل من مدرسة القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، تلك المدرسة العظيمة التي تفتح أبوابها لكل من يؤمن بقيم الإنسانية كمناهج حياة والحق في التقدم والانفتاح والتآخي والسير بمشعل القيم التي تجعل كل الطرق منارة بالحق للنجاح في إنجاز كل هدف نعمل عليه.
من ناحية أخرى وتحت عنوان ” من أجل العراق ” .. كتبت صحيفة “الخليج” يواجه رئيس الوزراء العراقي قائمة طويلة من التحديات، يبدو أن بعضها يدخل في حالة الاستعصاء؛ لكنّ الرجل الذي تولى مهمته في مايو الماضي، مصّرٌ على النجاح على الرغم من كل العراقيل التي توضع في وجهه.
وذكرت أن هناك الفساد المستشري، وداء المحاصصة الطائفية، والخلل في التمثيل النيابي، والأزمة الاقتصادية -الاجتماعية المتفاقمة، وسطوة الميليشيات، وسوء الخدمات الحياتية التي أدت إلى انفجار شعبي واسع في الخريف الماضي، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا، وتجددت يوم الأحد الماضي في ساحة التحرير في بغداد؛ احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، خصوصاً مع تجاوز درجات الحرارة ال50 درجة مئوية، وتخللها إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط قتيلين، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً من الكاظمي، مطالباً بتحقيق فوري؛ لمعرفة الجهة التي أطلقت النار، ومعاقبتها، معلناً تأييده للتظاهرات السلمية، ومطالب المتظاهرين المحقة، الأمر الذي استدعى تحقيقاً فورياً من جانب وزارة الداخلية التي أعلنت، أمس الثلاثاء، في تحقيقها الأولي، عن وجود مجموعات «إجرامية خطرة» تسعى إلى الفوضى؛ عبر مهاجمة المتظاهرين من الداخل؛ وافتعال صدامات مع الأجهزة الأمنية.
وأشارت إلى أن الكاظمي أصدر أوامر صارمة لقوى الأمن، بعدم استخدام الرصاص ضد المتظاهرين لأي سبب كان، وطالب بتوفير الحماية لهم.. لافتة إلى أن مهمة الكاظمي ليست هينة، خصوصاً مع سطوة الميليشيات غير المنضبطة، والأحزاب السياسية التي تمارس هيمنة على مفاصل الدولة، وتسعى إلى ربط العراق بمحاور إقليمية أو دولية، على حساب مصلحة العراق والعراقيين.
وأضافت أن الكاظمي كان واضحاً بتأكيده أن التدخلات الإقليمية لن تنجح، «إلا إذا كان هناك طرف في الداخل يعمل على ذلك، ويجب ألا نسمح بتدخلات تهدد السيادة العراقية أو النسيج الاجتماعي في العراق»، وشدد على أن العراق «ليس دولة هامشية، والمغامرة على أرضه غير مقبولة».
ورأت الصحيفة أنه كي ينجح الكاظمي في مهمته، لا بد أولاً من تصويب نظامه السياسي؛ من خلال قيام نظام وطني مدني غير طائفي، وعدالة اجتماعية حقيقية، وأن تكون المواطنة وحدها هي الجامع المشترك لكل العراقيين، والتقسيم العادل للثروة، ومباشرة محاسبة الفاسدين؛ لأن الفساد هو صنو الإرهاب.
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن إعلان الكاظمي عن موعد قريب لإجراء الانتخابات، ووضع قانون انتخابي جديد لا يقوم على المحاصصة، وتوفير انتخابات نزيهة وعادلة، للخروج بتمثيل حقيقي للشعب؛ هو مدخل حقيقي للإصلاح، وإخراج العراق من ورطته الحالية.
المصدر: وام