قدمت السعودية في العام الماضي 25 فيلماً سعودياً، في حين حازت السينما السعودية على سبع جوائز عربية وعالمية، وفق التقرير السنوي الذي أصدرته «رواد ميديا» للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي، ممثلة في إدارة السينما.
إحصاءات
أبان التقرير الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه أن الإنتاج السينمائي السعودي لعام 2012م أضاف 25 فيلماً لتتعزز القائمة التراكمية السابقة بمجموع 230 فيلماً سعودياً، وتتنوع في فئاتها ومضمونها، ويصبح حصاد الإنتاج السينمائي السعودي في نهاية العام 2012 (255) فيلماً سعودياً. وبهذه الحصيلة، يكون الإنتاج السينمائي السعودي قد ازداد بنسبة 15% عن إنتاج عام 2011م، إذ شهد إنتاج 22 فيلماً.
أنشطة داخلية
وفيما يتعلق بالأنشطة السينمائية في السعودية العام الماضي، أوضح التقرير أن المملكة شهدت أربعة أنشطة فقط، في كل من جدة والرياض، وتمثلت في مهرجان الأفلام الآسيوية في دورته الخامسه خلال شهر فبراير من عام 2012، الذي نظمه نادي القناصل الآسيويين، وشاركت فيه السينما السعودية بأفلام عدة، كما شهدت مدينة جدة مهرجان الأفلام الأوروبية خلال شهر مايو 2012، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي، وشاركت فيه ثماني دول أوروبية، هي: إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، أيرلندا، إلا أن المهرجان توقف بعد انطلاقته بيومين بأوامر من جهات رسمية. كما عقد مهرجان «تروب فيست أرابيا» ورشة عمل صناعة الأفلام في جدة، وقدمها المخرج ممدوح سالم، بصفته سفيراً للمهرجان.
أول مهرجان
وكان الحدث الأبرز في العام الماضي انطلاق مهرجان الفيلم السعودي، كأول مهرجان سينمائي يبث على شاشة الفضائيات، حيث تولت شبكة روتانا رعايته، وشارك فيه 74 فيلماً سعودياً، ومنحت روتانا نصف مليون ريال جوائز للفائزين في المهرجان في حفل رسمي أقيم في مدينة جدة.
التركي في هوليوود
وأبان التقرير أن السعودية شاركت عالمياً في هوليوود من خلال المنتج السعودي محمد التركي، الذي عزز من مكانته المتصاعدة داخل هوليوود، فأنتج خلال عام 2012م أربعة أفلام أمريكية من بطولة نجوم الصف الأول؛ الفيلم الأول هو (أربيتراج – Arbitrage)، الذي افتتح فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي، وهو من بطولة ريتشارد جير، وسوزان سوراندن، وتيم روث، ويروي قصة رجل أعمال يسعى لطمس أية أدلة تربطه بحادثة قتل فنانة فرنسية كي لا يتسبب في دمار كبير لأسرته ولإمبراطوريته المالية، وعنوان الفيلم الثاني Adult World، وهو من بطولة جون كوزاك، وأيما روبرتس، فيما يلعب بطولة فيلمه الثالث زاك إيفرون، ودينيس كويد، وهيذر جراهام، وعنوانه At Any Price، وكان أحد الأفلام المرشحة للجائزة الكبرى في مهرجان فينيسيا الماضي، أما فيلمه الرابع فهو What Maisie Knew من بطولة النجمة جوليان مور.
عشر مهرجانات
وشاركت السينما السعودية خلال عام 2012 في عشرة مهرجانات ومحافل إقليمية ودولية، هي مهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان ترايبيكا الدوحة السينمائي، ومهرجان دبي السينمائي، والمهرجان الدولي لأفلام السياحة، ومهرجان لندن السينمائي الدولي، ومهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان الفيلم السعودي، ومهرجان الأفلام الآسيوية الرابع في جدة، ومهرجان جدة للأفلام الأوروبية، ومهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية.
عام «المنصور»
وحصدت السينما السعودية عبر المخرجة هيفاء المنصور ست جوائز، حيث كانت الإنجازات أنثوية خالصة، فيما حقق السينمائيون جائزة واحدة عبر المخرج خالد الحارثي تدعى جائزة «آرت آند تور» البرتغالية لأفلام السياحة في المهرجان الدولي لأفلام السياحة عن فيلمه الوثائقي «الحجر.. مدينة الأنباط».
وحقق «وجدة» جوائز «سينما فناير»، وجائزة «الاتحاد الدولي لفن السينما» في مهرجان البندقية السينمائي، وجائزة «إنترفيلم بمهرجان البندقية السينمائي، وجائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل في مهرجان دبي السينمائي، وحصدت الطفلة السعودية وعد محمد جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «وجدة» في مهرجان دبي السينمائي، فيما حاز الفيلم «حُرمة» للمخرجة هيفاء المنصور أيضاً على جائزة التطوير ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي.
لجان التحكيم
وشهد عام 2012 مشاركة سعودية يتيمة في لجان التحكيم، من خلال المخرج السينمائي عبدالله العياف، الذي اختير عضواً في لجنة التحكيم في مهرجان الخليج السينمائي. وأوضح المخرج ممدوح سالم أن «رواد ميديا» عملت على متابعة النشاط السينمائي بصفة عامة، وعلى الأفلام السعودية بصفة خاصة، ورصدت مشاركاتها المحلية والدولية.