دبي: استقبل مطار دبي الدولي خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 27.9 مليون مسافر، مسجلاً زيادة قياسية بنسبة 161.9% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021، لتشير هذه النتائج القوية إلى تحقيق نسبة 67.5% من معدلات حركة المسافرين عبر المطار خلال نفس الفترة من عام 2019 قبل جائحة كوفيد.
وحسب بيان لمؤسسة مطارات دبي، حافظ المطار على أدائه الاستثنائي وتحقيق النمو على أساس ربع سنوي للمرة التاسعة على التوالي منذ بداية الوباء العالمي، حيث سجل 14.2 مليون مسافر خلال الربع الثاني من العام الجاري، محققاً زيادة 190.6%، على الرغم من انخفاض الطاقة الاستيعابية للمطار خلال أعمال تجديد المدرج الشمالي والتي استمرت 45 يوماً خلال شهري مايو ويونيو 2022.
أبرز وجهات السفر الدولية
احتفظت الهند بمكانتها كوجهة أولى لمطار دبي الدولي من حيث عدد الركاب بإجمالي 4 ملايين راكب، مدفوعاً بشكل أساسي بزيادة عدد المسافرين إلى كل من مومباي، ودلهي، وحيدر آباد. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بإجمالي مليوني مسافر، تليها المملكة المتحدة 1.9 مليون مسافر، ثم باكستان 1.7 مليون مسافر، وأخيراً الولايات المتحدة الأميركية 1.4 مليون مسافر.
أما بالنسبة لأبرز ثلاث وجهات من المدن، فجاءت الصدارة لمدينة لندن بإجمالي 1.3 مليون مسافر، تليها الرياض 910 آلاف مسافر، ثم مومباي التي سجلت 726 ألف مسافر.
الشحن
بلغت خدمات البضائع في مطار دبي الدولي نحو 390.520 طناً من الشحن الجوي خلال الربع الثاني من العام الحالي، بإجمالي 910.075 طن خلال الستة أشهر الأولى من عام 2022، مسجلة تراجع بنسبة 18.9%. وعلى الرغم من مواصلة عمليات الشحن على متن رحلات الركاب خلال فترة إغلاق المدرج الشمالي في مطار دبي الدولي، فقد تأثرت حركة الشحن خلال الربع الثاني بسبب تخفيض الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي وتوجيه بعض رحلات الركاب إلى مطار دبي ورلد سنترال DWC في شهر مارس الماضي، لإنجاز خطة العمل وفق الجدول الزمني المحدد لأعمال تجديد المدرج الشمالي خلال الفترة من 9 مايو إلى 22 يونيو.
الرحلات الجوية
بلغ إجمالي عدد الرحلات خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري نحو 154.993 بزيادة قدرها 55.9% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021، ليحقق نسبة 87% من مؤشرات التعافي والعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة التي سجلها مطار دبي الدولي خلال النصف الأول من عام 2019.
وقال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: «يُشكّل الأداء القوي الذي شهده مطار دبي الدولي خلال الربع الثاني إنجازاً كبيراً ومحطة مهمة في تاريخه، ليحتل مركزاً متقدماً في مؤشر التعافي ضمن قطاع الطيران، ليس فقط لقدرته على استيعاب حركة المسافرين الكبيرة، وإنما لتميُّزه في تقديم أعلى معايير الخدمة على مستوى العالم. حرصنا على دراسة الأوضاع بشكل استباقي والتنبؤ بمرحلة التعافي والارتفاع في حركة المسافرين، ما مكنّنا من التعامل بكفاءة واحترافية لاستيعاب الزيادة في حركة الركاب في الوقت المناسب، وذلك بالتنسيق والتعاون المشترك مع كافة الشركاء الاستراتيجيين لتقديم تجربة سلسة وسهلة على الدوام يتوقعها المسافرين عبر مطار دبي الدولي».