قضت محكمة الجنايات في دبي، أمس، بمعاقبة سائق باكستاني بالسجن لمدة 3 سنوات، وإبعاده عن الدولة، لخطفه عن طريق الحيلة زائرة من الجنسية الجورجية من أحد فنادق الإمارة، وحاول الاعتداء عليها في منطقة صحراوية استدرجها إليها. وفأوسعته المجني عليها ضرباً وركلاً في أنحاء جسده لكونها لاعبة كاراتيه.

وقالت المجني عليها: «إنها لقنت السائق درساً لن ينساه في حياته، وتمكنت من إنقاذ نفسها لإجادتها رياضة الدفاع عن النفس»، ما دفع الجاني إلى الفرار مسرعاً ليتجنب ضرباتها المتلاحقة، بعد أن سرق حقيبتها التي تحتوي على 1500 درهم وهاتف، لكنها نجحت في إيقاف سيارة أوصلها صاحبها إلى مركز الشرطة، وفتحت بلاغاً جنائياً بحق السائق. وكانت النيابة العامة أسندت للمدان عند إحالته إلى المحكمة في أبريل الماضي ثلاثة اتهامات «الخطف والشروع بالاغتصاب والسرقة»، داعية إلى تطبيق حزمة عقوبات بحقه، أشدها السجن المؤقت الذي تتراوح مدته بين 3- 15 سنة. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم شاهد المجني عليها وصديقاتها أمام فندق بمنطقة الرفاعة بدبي، وأبدى استعداده لإيصالها إلى محل لبيع الزهور، بعد أن سمعها تسأل صديقاتها عن مكان لبيع الزهور، فعرض عليها أن يأخذها إلى أحد المحال القريبة فوافقت، لكنه اتجه إلى منطقة نائية بغرض الاعتداء عليها بعد أن صفعها على وجهها فور الوصول إلى الساحة وألقاها على الأرض.

وقالت المجني عليها في التحقيقات أن المتهم أخذها إلى منطقة صحراوية مظلمة، وقام بإطفاء المحرك وطلب منها ممارسة الرذيلة معه، إلا أنها رفضت، فقام بالاعتداء عليها محاولاً اغتصابها إلا أنها ضربته بحذائها على رأسه، ولكمته لكمات عدة، وبسبب مقاومتها القوية فر المتهم هارباً.

واعترف المتهم بالتهم المنسوبة إليه، مشيراً إلى أنه شاهد المجني عليها أمام الفندق، وعرض عليها ممارسة الرذيلة فوافقت مقابل مبلغ 500 درهم، إلا أنهما اختلفا على المكان، وأنكر أنه سرق حقيبتها.

المصدر: الإتحاد