قتل 30 مدنياً على الأقل، أمس، في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وفق المرصد السوري، الذي لم يتمكن من تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات على بلدة الدبلان ومحيطها، فيما قصف الجيش التركي مواقع ل«وحدات حماية الشعب الكردية» شمالي البلاد وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية.
وأفاد المرصد السوري عن «مقتل 30 مدنياً على الأقل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة بعدما نفذت طائرات حربية ضربات على بلدة الدبلان ومحيطها»، التي تقع نحو 20 كلم شرقي الميادين. ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل 57 شخصاً، بينهم 42 مدنياً، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجناً لتنظيم «داعش» في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. وقال مدير المرصد رامي
عبد الرحمن «كثف التحالف الدولي مؤخراً غاراته في ريف دير الزور الشرقي، الذي لجأ إليه الكثير من مقاتلي وقياديي تنظيم «داعش» الفارين من الرقة والموصل العراقية»؛ حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي.
من جهة أخرى، قال الجيش التركي في بيان، إن قوات «وحدات حماية الشعب الكردية» أطلقت النار على عناصر من الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة قرب قرية أعزاز شمال سوريا. ورداً على ذلك أطلق الجيش التركي نيران المدفعية على المقاتلين الأكراد، ما أدى إلى تدمير العديد من الأهداف، بحسب البيان الذي لم يذكر تفاصيل إضافية. وقال البيان «استُخدمت مركبات الدعم الناري في المنطقة للرد بالمثل على النيران المعادية، وتم تدمير أو تحييد الأهداف المحددة». وذكرت محطة «خبر تورك» أن دوي نيران المدفعية كان مسموعاً في بلدة كلس الحدودية التركية القريبة، ولم يتضح ما إذا كان تبادل إطلاق النار أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتأتي هذه التطورات على وقع دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه المناطق المحررة في شمال سوريا؛ وذلك تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة على غرار
عملية «درع الفرات» التي أطلقتها في ال 24 من أغسطس/ آب العام الماضي، لمساندة الجيش السوري الحر في تطهير المناطق الحدودية من عناصر تنظيم «داعش».
في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات «جيش محمد» أنها قتلت أكثر من مئة عنصر من القوات السورية والمسلحين الموالين لها، خلال الهجوم على محافظة القنيطرة جنوب سوريا بداية الأسبوع الجاري. وقالت الغرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إن خسائر القوات السورية بعد خمسة أيام من انطلاق معركة «مالنا غيرك يا الله» في محافظة القنيطرة بلغت مئة وثمانية عناصر من القوات السورية والميليشيات المساندة لها، إلى جانب إصابة 250، وتدمير ثلاث عربات مجنزرة وثلاثة رشاشات ثقيلة، وأنها سيطرت على 25 كتلة سكنية في بلدة الصمدانية الشرقية، وعلى أطراف مدينة البعث مركز المحافظة الإداري. واستعادت القوات الحكومية عدداً من النقاط التي خسرتها خلال هجوم مسلحي المعارضة على المدينة، يوم السبت، بينما تواصلت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلي غرفة عمليات «جيش محمد» والقوات السورية على أطراف مدينة البعث وبلدة الصمدانية في محاولة من مسلحي المعارضة التقدم والسيطرة على مناطق جديدة. (وكالات)
المصدر: الخليج