30 مليار دولار حجم الإنفاق على الأجهزة الذكية هذا العام

منوعات

توقع لـ “الاقتصادية” أشرف فواخرجي نائب رئيس هواوي الشرق الأوسط أن حجم الإنفاق على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوترات الشخصية في الشرق الأوسط سيصل إلى نحو 30 مليار دولار هذا العام، محققاً ارتفاعاً بنسبة 7 في المائة عن الأرقام المسجّلة العام الماضي.

وقال، إن مفهوم ريادة الأعمال برز بشكل أكثر وضوحاً خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية على نحو خاص مع تعاظم دور التكنولوجيا الحديثة كعنصر تمكين قوي للابتكار في السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تعد من أبرز المجتمعات المتصلة شبكياً عبر التقنيات الرقمية في العالم اليوم، كما أنها والإمارات تمثلان أكبر نسبة في المنطقة يعزز فيها قادة الأعمال ثقتهم بقطاع التكنولوجيا؛ متوقعا أن تشهد المنطقة ثورة لرواد الأعمال.

وأوضح أن المنطقة تشهد معطيات جاذبة للشركات العالمية انطلقت مطلع العام الماضي عندما بدأ أكثر من 250 شركة تجارية جديدة تنضم لمجموعة أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها في دبي لدعم أسواق المنطقة، مستشهدا بشركة “فيسبوك” التي افتتحت أول مكاتبها الإقليمية في الإمارات.

وقال فواخرجي في حديث لـ”الاقتصادية”: “سعياً لتعزيز أفضلية الشركات التنافسية عبر الابتكار مع الحفاظ على مستوى الربحية، شهد العديد من شركات التكنولوجيا عالمياً أخيرا إعادة هيكلة جذرية فيما يتعلق بالكفاءات والموظفين، وأوضح مثال على ذلك ما شهدته شركات، مثل “إتش بي” و”جوجل” و”أبل” و”مايكروسوفت”، من تغييرات ملحوظة على مستوى القيادات العليا لديها، ويبدو من الواضح أن مثل هذه الأمور لا تحدث بمنأى عن المنطقة” في إشارة إلى أن سوقي السعودية والإمارات أبرز أسواق المنطقة العربية.

وعن توسعهم في منطقة الشرق الأوسط ودخولهم صناعة التكنولوجيا أكد نائب رئيس هواوي أن شحناتهم العالمية من الهواتف المتنقلة وأجهزة اتصالات النطاق العريض المتنقلة وغيرها من الإلكترونيات المنزلية حققت زيادة سنوية بنسبة 60 في المائة، مبينا أن التطوير والبحوث في منطقة الشرق الأوسط ساهمَا في الوصول إلى تلك الزيادة.

وأكد أن الشركة خصصت أكثر من أربعة مليارات دولار ما يعادل 13 في المائة من إجمالي عائدات مبيعاتها لبرامج البحث والتطوير خلال العام الماضي وحده، مشيرا إلى أنهم قاموا بتوسيع كادرهم الوظيفي في الشرق الأوسط بنسبة تقارب 10 في المائة لتبلغ نسبة الموظفين المحليين نحو 70 في المائة من كادرنا الوظيفي الحالي.

كوادر محلية علق نائب رئيس “هواوي” الشرق الأوسط على استطلاع أُجري أخيرا أظهر أنماط العمل في أثناء التنقل أن الشركات في الشرق الأوسط التي تضيّع من بين أيديها فرصة استقطاب الموظفين بسبب عدم إتاحة بيئة عمل مرنة لهم، وقال “لا شك أن الاتصال والبقاء على تواصل مع الآخرين يزداد سهولة في الوقت الجاري، بحيث يتمكن الموظفون من العمل في أي مكان، بما في ذلك الأماكن العامة أو المنازل.

وأضاف أن ذلك يتضح من خلال الجودة العالية للهواتف المتنقلة المتاحة في السوق، والإمكانات المتطورة للاتصالات المتنقلة المتوافرة في السعودية، فضلاً عن تبنّي سياسات مفهوم “استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل” أخيرا بين أوساط الشركات المحلية.

ومن أبرز فوائد هذا المفهوم على المستوى المحلي أنه يتيح للشركات إمكانية توظيف أفضل الكفاءات بصرف النظر عن مكان إقامتهم، مما يفتح المجال لتوظيف المواهب من مناطق أوسع من تلك التي كانت تقتصر على عدد قليل من المكاتب الإقليمية. وأعتقد أن ذلك يدفع العديد من الشركات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم لدعم سياسات أكثر مرونة للعمل بعيداً عن المكاتب، رغم أنها لا تزال في الشرق الأوسط أقل انتشاراً مما نراه في مناطق مثل وادي السيليكون.

في المقابل أوضح أنه من الضروري جداً مواكبة أحدث الأدوات المناسبة للسوق التي تعمل فيه، فلا يمكنك الاعتماد فقط على ما تعلمته في الجامعة للارتقاء بمسيرتك المهنية، أو المعرفة التي يتم تداولها وتطبيقها في الخارج، بل لا بد من متابعة أحدث التطورات العالمية التي تنطبق على السوق المحلية التي تعمل بها.

فلا شك أن هناك وسائل وتقنيات تعمل على تغيير مشهد الأعمال في الشرق الأوسط بشكل سريع، كالحوسبة السحابية ووسائل الإعلام الاجتماعية وتطوير التطبيقات الإلكترونية. وكجزء من هذا التغيير، يتعين على الأفراد التأكد من الانخراط في دراسة هذه الأدوات العالمية من حيث ملاءمتها للسوق المحلية. ولو أن أمراً حقق نجاحاً كبيراً في مناطق من العالم، فهذا لا يعني بالضرورة أن يحظى بنجاح وإقبال كبير لدى جمهور المستخدمين على المستوى المحلي. فالتركيز على خصوصية السوق المحلية على ضوء الخبرات والتجارب والمعرفة العالمية، أمر واجب لا مفر منه لتعزيز مسيرة النجاح.

المصدر: الاقتصادية