خلفت غارات جديدة لمقاتلات النظام السوري والطائرات الروسية عشرات القتلى في مدينتي حلب وإدلب، واستهدفت الغارات مناطق في حي الصاخور وأماكن في بلدات عندان وحيان والليرمون ومنطقة عبدربه شمالي حلب وريفها الشمالي وخلفت 12 قتيلاً، وفي محافظة إدلب، التي تعرضت لنحو ستين غارة قتل 22 مدنياً بينهم طفلان، وفي المقابل أعلن فصيل سوري معارض أن ضابطاً برتبة ملازم في قوات النظام وقع في الأسر فيما قتل سبعة من عناصر النظام على جبهة الراموسة جنوب حلب. ونجحت المعارضة في إدخال شحنات مواد إنسانية للمحاصرين في المدينة، في وقت أفرج تنظيم «داعش» الإرهابي عن مئات المدنيين الذين اتخذهم دروعاً بشرية لتغطية فرار عناصره من منبج إلى جرابلس القريبة من الحدود التركية، وحثت منظمة العفو المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط على النظام للسماح بإجلاء طفلة مصابة بالرصاص من مدينة مضايا الواقعة تحت حصار قوات النظام.
سياسياً حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، من تدهور الوضع في حلب، معرباً عن «قلقه» من الأنباء التي تفيد بوقوع «هجمات بغاز الكلور» في المدينة، مشيراً إلى ان حل الأزمة يكمن «بتسوية سياسية يستبعد منها رئيس النظام بشار الأسد». وعلى صعيد متصل، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن أنقرة تتوقع حدوث تطورات «في غاية الأهمية» خلال الأشهر الستة المقبلة. وجاءت التصريحات في وقت ألمحت مصادر في روسيا إلى استعداد أنقرة لإغلاق حدودها البرية مع سوريا لوقف تدفق الأسلحة والمتطرفين إلى مناطق النزاع.
المصدر: الخليج