دانت دولة الإمارات التفجير الانتحاري الإرهابي الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول ، صباح أمس، وتبنته حركة طالبان وأسفر عن مقتل 35 شخصاً.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أمس، موقف الإمارات المناهض للإرهاب بكل صوره وأشكاله والداعي إلى مكافحته وضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.
وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا من جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وقال القائم بأعمال الناطق باسم وزير الداخلية الأفغاني نجيب دينيش، إن تفجيراً انتحارياً بسيارة ملغومة في كابول تسبب في مقتل 35 شخصاً وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن ثلاث سيارات مدنية و15 متجراً دمرت أو لحقت بها أضرار في التفجير. وشنت حركة طالبان سلسلة هجمات في الأيام الأخيرة، ما أسفر عن قتال في أكثر من ستة أقاليم أفغانية. وأعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم في تغريدة على تويتر قائلاً إن «37 من العاملين في المخابرات قتلوا».
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 20 في المئة من كل الضحايا المدنيين هذا العام في أفغانستان سقطوا في كابول، ومن بينهم 150 شخصاً قُتلوا في هجوم ضخم بشاحنة ملغومة في نهاية مايو.
وفي باكستان قُتل 26 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات أمس في انفجار في سوق خضار مزدحم في مدينة لاهور الباكستانية، أعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عنه على الفور. وقال مسؤول محلي إن ما لا يقل عن 9 من رجال الأمن من بين قتلى التفجير. وتم نقل الجرحى إلى خمسة مستشفيات في المدينة. وقال وزير الداخلية نزار علي خان: إن معظم الضحايا من قوات الأمن، إلا أنه ذكر أنه لم يتم إحصاء العدد الدقيق لهم.
مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، لكنه بقي حذراً بالنسبة إلى سبب الانفجار قائلاً «نجهل حتى الآن ما إذا كان الأمر يتعلق بعمل إرهابي أو انفجار عرضي»، مضيفاً أن معظم الضحايا هم عناصر في الشرطة أو من المارة. ووقع الانفجار القوي في شارع رئيسي مزدحم في جنوب لاهور وأدى إلى تطاير النوافذ في الأبنية المجاورة.
ورجحت التحقيقات الأولية للشرطة أن يكون الهجوم انتحارياً. وقال نائب قائد عمليات الشرطة حيدر أشرف: «يظهر بناء على العناصر الأولية أنه انتحاري كان على دراجة نارية».
وقال المسؤول في بلدية لاهور: إن الانفجار كان أشبه بعملية انتحارية استهدفت الشرطة لكن التحقيق متواصل.
يشار إلى أن آخر هجوم كبير يعود إلى مارس 2016 وأسفر عن سقوط 75 قتيلاً وإصابة المئات في انفجار قنبلة استهدفت مسيحيين في حديقة عامة يوم عيد الفصح.
وشهدت باكستان موجة من الهجمات في فبراير الماضي بينها انفجار أسفر عن مقتل 14 شخصاً في لاهور. وفي أبريل الماضي قتل سبعة أشخاص في هجوم في المدينة استهدف فريقاً كان يجري إحصاءً سكانياً.
المصدر: البيان