414 مشاركة في مزاينة الرطب في اليوم الأول لانطلاق مهرجان ليوا

منوعات

إيهاب الرفاعي

بلغ عدد المشاركات في مزاينة الرطب مع انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان ليوا للرطب 2013 مساء أمس 414 مشاركة 204 منها في فئة الدباس و 135 في فئة الدباس التشجيعي و 75 مشاركة في فئة أكبر عذج.

وانطلقت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان ليوا للرطب 2013، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي ويستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات فاق التوقعات ومشاركات واسعة من عشاق الأصالة والتراث ومحبي النخيل والمهتمين بها.

وتقدّم محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في هذه المناسبة بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، حيث يؤكد سموه أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة يمثل أساساً مُهماً لهوية شعب دولة الإمارات مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي.

كما توجه بوافر الشكر والامتنان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعاية سموه لكافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة. وأعرب عن الاعتزاز بالمتابعة الدؤوبة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لمختلف الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وبشكل خاص مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب، والمعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، كما توجه بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتوجيهات سموه الدائمة لتطوير تلك الفعاليات بما يحقق الأهداف التي أطلقت من أجلها.

وأعرب المزروعي عن بالغ سعادته للإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده اليوم الأول للمهرجان من مختلف الجنسيات بجانب المشاركة الكبيرة للمتسابقين في فئات مسابقات الرطب المختلفة مما يعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى جميع الفئات والجنسيات بعدما تحول إلى احتفالية كرنفالية كبيرة تجذب إليها عشاق التراث والأصالة والمهتمين بزراعة النخيل بجانب الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات وهو ما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيقه للأهداف المنشودة منه.

تميز واضح

حققت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تأسست بقرار صادر عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي نجاحا كبيراً في أولى فعاليتها وخاصة من خلال تنظيم مهرجان ليوا للرطب 2013 الذي شهد إقبالا كبيراً من الجماهير والزوار الذين حرصوا على التواجد في أول يوم للمهرجان مما يعكس مدى المكانة الكبيرة التي يتمتع بها المهرجان في نفوس عشاق التراث والأصالة.

واعرب الزوار الذين توافدوا على موقع المهرجان من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بما يتم تقديمه من فعاليات وبرامج متنوعة عن سعادتهم بالتنظيم الجيد للمهرجان الذي تزامن وجودة لأول مرة مع شهر رمضان المبارك وهو ما أضاف مزيداً من المتعة والبهجة لهم.

واكد علي المري أحد زوار المهرجان من السعودية أنه سعيد بوجوده في افتتاح مهرجان ليوا للرطب ورغم الانطباع الجيد الذي تكون لديه من خلال الحملة التسويقية والإعلامية التي سبقت المهرجان إلا أن ما لاحظه منذ وصوله فاق هذا الانطباع سواء من ناحية التنظيم أو العرض أو الإقبال الكبير للزوار والمشاركين وتمنى أن يكون متواجداً في المهرجانات المقبلة.

يذكر أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تشكلت برئاسة محمد خلف المزروعي تقوم بإدارة العديد من المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية منها شاعر المليون وبرنامجا أمير الشعراء و الشارة التراثي الثقافي إلى جانب مهرجاني ليوا للرطب و مزاينة الظفرة للإبل وأكاديمية الشعر وقناة شاعر المليون ومجلتا شاعر المليون و شواطئ واكاديمية نيويورك للأفلام.

وأكد عبيد المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب أن الإقبال الكبير الذي فاق التوقعات في اليوم الأول للمهرجان ضاعف من مسؤولية اللجنة المنظمة لتقديم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم المتنوعة من المهرجان.

وأوضح المزروعي أن اليوم الأول لمهرجان ليوا للرطب شهد إقبالاً كبيراً من الزوار الذين توافدوا بكثافة على موقع المهرجان من مختلف الجنسيات للاستمتاع بما يقدمه المهرجان من برامج وأنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية متنوعة.

ومن جانبها، حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تنظيم العديد من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تلبي احتياجات الجمهور وتلبي متطلباتهم رغم اختلاف ثقافتهم وجنسياتهم حتى يكون مهرجان ليوا للرطب احتفالية كرنفالية يستمتع بها الجميع سواء من داخل المنطقة الغربية أو خارجها.

وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن نسبة الإقبال الكبير التي تابعت فعاليات اليوم الأول فاقت التوقعات خاصة وأن المهرجان يتزامن مع شهر رمضان الكريم وتحرص الأسر والعائلات في المنطقة الغربية وخارجها على متابعة الفعاليات في المهرجان.

ومن جانبها، حرصت اللجنة المنظمة على توفير مجموعة من الفعاليات والبرامج المتنوعة لزوار المهرجان منها الجلسات الثقافية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي والتوعية بأبرز معالم الموروث الشعبي، فضلاً عن أنّ المهرجان بات يُشكّل فرصة سنوية لعرض أحدث الابتكارات والمواد الغذائية التي تعتمد في تصنيعها على الرطب والتمر، وكل ما يتعلق بشجرة النخيل.

كما قامت اللجنة المنظمة بوضع برامج وأنشطة خاصة للأسر والعائلات تهتم بزوار المهرجان من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث خصّص لهم عشرات الفعاليات المميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم تتناول موضوع النخيل، وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة.

وأوضح المزروعي أنّ الدورة التاسعة تتميز بالعديد من المفاجآت التي تخدم جهود دعم الموروث الثقافي الإماراتي، ومن أهمها استحداث ثلاثة أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة، وهي مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل في أيّ من الدورات السابقة للمهرجان، وذلك بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين.

وقال المزروعي: “إنني راض عن الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان في يومه الأوّل، ومستوى التنظيم وتنوّع المشاركات والفعاليات في هذه التظاهرة التراثيّة والسياحيّة الفريدة من نوعها مما يؤكد نجاح المهرجان في تحقيق الأهداف المنشودة منه.

«مزاينة الرطب» مهرجان تراثيّ وسياحيّ فريد من نوعه

يتضمّن مهرجان ليوا للرطب الذي يعتبر مهرجانا تراثيّاً وسياحيّاً فريداً من نوعه مسابقة رئيسية هي “مزاينة الرطب” والتي تشهد إقبالاً كبيراً ومشاركات متنوعة من مختلف أنحاء الإمارات إضافة إلى العديد من الفعاليات الشيّقة التي تحظى بإقبال كبير من الزوّار وتشمل السوق الشعبي الذي يتجاوز عدد محلاته 160 محلا، ويعد ركناً أساسياً من أركان هذا الحدث السنوي المميز، حيث تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي، وتستفيد منه أكثر من 300 أسرة إماراتية تعرض فيه الأدوات والمعدّات والصناعات اليدوية القديمة التي شكلت أساس حياة الآباء والأجداد، والمُستمدة في معظمها من النخيل والتمور. إضافة إلى خيمة الأطفال التي تجري فيها المسابقات التراثيّة والشعبيّة المتنوّعة، بجانب تقديم العديد من العروض التراثية والألعاب الشعبية والجلسات الثقافية التي تهدف إلى التوعية بأهمية التراث الإماراتي وتسليط الضوء على أبرز معالمه.

المصدر: صحيفة الإتحاد