أطلق «أسبوع جيتكس للتقنية»، أكبر حدث في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بالمنطقة، مسابقة تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ترمي إلى تحفيز التطوير والابتكار في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، انطلاقاً من حرص القائمين على الحدث العالمي الكبير على دعم العقول النيِّرة في أرجاء المنطقة وتقديرها والأخذ بيد الجامعيِّين البارعين نحو غدٍ واعد. ونالت المسابقة، التي تقام باسم «مختبر الطلبة»، إقبالاً واهتماماً كبيرين تمثّلا بمئات المشارَكات من أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، التي اختير منها، بعد فرزها وتقويمها، 20 طالباً وطالبة للتنافس في تقديم مشاريعهم المبتكرة أمام لجنة تحكيم الأول من سبتمبر المقبل، ستختار عشرة منهم للتصفية النهائية، ثم ستُعرض أفضل المشاريع أمام تنفيذيِّين يمثلون كبرى شركات تقنيات المعلومات والاتصالات في العالم.
وتنعقد المسابقة تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة، وبالتعاون مع شركة «جوجل»، وتهدف إلى إتاحة الفرصة أمام الطلبة الجامعيِّين لعرض ابتكاراتهم أمام كبار التنفيذيين في شركات تقنيات المعلومات والاتصالات ممَّن سيشاركون في أعمال «أسبوع جيتكس للتقنية 2013»، الذي يقام في الفترة بين 20 و24 أكتوبر 2013 في «مركز دبي التجاري العالمي»، وقد قام الطلبة القادمون من جامعات إقليمية رائدة بتقديم تقنيات مبتكرة استخدموا فيها خلاصة مهاراتهم في مجالات العلوم الهندسية والحوسبة والحلول البرمجية ومنصات الألعاب والتطبيقات النقالة والمنتجات الشخصية والأجهزة الروبوتية، وذلك من بين العديد من المشارَكات التي تم تقديمها. وتهدف المسابقة إلى تكريم الجامعات الريادية في أنحاء المنطقة التي رعَت هذه النخبة من الطلبة المبدعين وأعدَّتهم ليكونوا من قادة الغد في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات.
وستُعلن أسماء الفائزين بالمسابقة في الرابع والعشرين من أكتوبر المقبل ضمن فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية»، وسيفوز الطلبة الذين يحتلون المراتب الثلاث الأولى بجوائز نقدية مقرونة بفرص تدريبية. وعلاوة على ذلك، سيحتفظ الطلبة بحقوق المُلْكية الفكرية لمشاريعهم، وباستطاعتهم التفاوض لاحقاً مع الشركات العالمية المهتمَّة بالاستفادة من ابتكاراتهم بشأن رسوم الترخيص وذلك عبر إدارة حماية الملْكية الفكرية بوزارة الاقتصاد الإماراتية أو عبر مكتب براءات الاختراع المنبثق عن مجلس التعاون الخليجي.
وقال معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، الجهة الراعية لمسابقة «مختبر الطلبة»، إن للبحث والتطوير والابتكارات التقنية أهميةً محوريةً في تحفيز نمو قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات وتعزيز تنافسيته، مشيراً إلى أن نخبة من كُبرى شركات تقنيات المعلومات والاتصالات العملاقة وأشهرها كانت قد انطلقت من رَحِم الجامعات. وأضاف: «إننا حريصون على دعم المبادرات التي تصبُّ في هذا الإطار، مثل مسابقة مختبر الطلبة المنبثقة عن أسبوع جيتكس للتقنية، ومتحمسون لها، ونرى أن من شأنها الإسهام في تمتين التعاون بين قطاعات الأعمال والجامعات والهيئات الحكومية في تحفيز وتيرة الابتكار والبحث والتطوير، إماراتياً وإقليمياً على السواء».
وبهذا الصَّدد أكّدت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس لدى «مركز دبي التجاري العالمي»، الجهة المنظمة لحدث «أسبوع جيتكس للتقنية 2013»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية بخطى واثقة في بناء اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار، قائلة إن أسبوع جيتكس للتقنية يأخذ على عاتقه مسؤولية الأخذ بيد قادة الغد المبدعين في صناعة التقنية المعلوماتية. وأضافت: «نأمل من خلال مسابقة مختبر الطلبة أن نساعد نخبة من الطلبة الواعدين في تحقيق طموحهم عبر التجسير بينهم وبين الشركات العالمية، ونحن واثقون بأن هؤلاء الطلبة ستكون لهم بصمتهم ذات يوم في صناعة تقنيات المعلومات والاتصالات».
من جهة ثانية، تُقام هذه المسابقة بالتعاون مع شركة «جوجل»، انطلاقاً من التزامها الدائم بدعم التعليم، وتبني مبادرات تتماشى مع جهودها في هذا الإطار. وقد عبّر عبدالواحد بن دعوة، مدير مشاريع الأسواق الناشئة في «جوجل» الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، عن سعادته بالشراكة مع مسابقة «مختبر الطلبة» التي تقام خلال أسبوع جيتكس للتقنية 2013، وقال: «يشكل التعليم إحدى أهم الأولويات لشركة «جوجل»، ونتطلع من خلال هذه المسابقة أن نشارك أفراد الجمهور خلاصة خبراتنا في هذا المجال بهدف دعم إمكانيات الاستكشاف والتواصل لديهم، وتعزيز حبهم للتعلّم والتطوير».
ويدرس الطلبة العشرون الذين اختيروا للتنافس في تقديم المشاريع في الجامعات والكليات التالية: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث (الإمارات)، وجامعة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات)، وجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا (الإمارات)، والجامعة الأمريكية في دبي (الإمارات)، والجامعة الأمريكية في الشارقة (الإمارات)، وكليات التقنية العُليا (الإمارات)، وجامعة بيتس بيلاني – دبي (الإمارات)، وجامعة وولونغونغ – دبي (الإمارات)، وجامعة مانيبال – دبي (الإمارات)، وجامعة الملك عبدالعزيز (السعودية)، وجامعة النجاح الوطنية (فلسطين)، وجامعة بومرداس (الجزائر)، جامعة جومو كينياتا (كينيا)، جامعة كينيا ميثوديست (كينيا).
ووفقاً للتقرير العالمي لتقنية المعلومات 2013، وهو التقرير التي يصدُر سنوياً عن المنتدى الاقتصادي العالمي وكلية إدارة الأعمال الدولية «إنسياد»، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدَّمت خمسة مراكز في الترتيب العام، وتحتل اليوم المرتبة الخامسة والعشرين دولياً. ويصنِّف التقرير في إصدار هذا العام 144 دولة من حيث مثابرتها في توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات لتعزيز التنافسية الوطنية.
ووفقاً للتقرير المذكور، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدَّمت ثلاثين مركزاً في الترتيب العام لجهة تسخير الحكومة لتقنيات المعلومات والاتصالات لتحتل المرتبة الثانية في العالم والأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشير التقرير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في تطبيق استراتيجية بعيدة الأمد لتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد، وفي موازاة ذلك واصلت الحكومة الإماراتية تحفيز تقنيات المعلومات والاتصالات وتوسيع رقعة استخدامها على امتداد قطاعات الأعمال المختلفة والمجتمع عامة.
ومن المتوقع أن تجتذب الدورة الثالثة والثلاثين المرتقبة أكثر من 139,000 زائر من 144 دولة، وأن تشهد مشاركة أكثر من 3,500 شركة ومؤسسة عارضة تمثل 54 دولة من حول العالم. ويُعدُّ «أسبوع جيتكس للتقنية» أهم حدث من نوعه بالمنطقة، وأحد أهم ثلاثة معارض لتقنية المعلومات والاتصالات في العالم. ومنذ انطلاقته، استفاد «أسبوع جيتكس للتقنية» من مكانة دبي كأحد أهم مراكز التقنية المعلوماتية بالمنطقة.
المصدر: الاتحاد