مشاريع لفنادق ورحلات سياحية فضائية

منوعات

سيصبح السفر إلى الفضاء الخارجي في المستقبل من الخيارات السياحية، وهدفا لقضاء العطل؛ إذ تخطط شركة «أوروبيتال تكنولوجيس»، الروسية للاستكشافات الفضائية، لاستكمال إنجاز فندق فضائي كامل في حلول عام 2016، استنادا إلى الرئيس التنفيذي للشركة. وسيدور هذا الفندق، أو المحطة الفضائية التجارية، على ارتفاع 350 كيلومترا فوق سطح الأرض.

وقد صمم الفندق لاستيعاب سبعة ركاب، وسيكون على شكل كبسولة. وللوصول إليه، سيتعين على الركاب القيام برحلة تدوم يومين عبر مركبة الفضاء الروسية «سيوز». وسيرافقهم خلال الرحلة طاقم محترف له خبرة بغية تقديم الإرشادات.

وتنوي الشركة أيضا تركيب كاميرات وتليسكوبات في المحطة، حتى يتسنى لركابها الاستمتاع بالمناظر الخلابة للكون. ويبلغ السعر المقرر حاليا لنقل الراكب الواحد من الأرض إلى المحطة الفضائية ألف دولار، وستكون الكلفة الإجمالية لقضاء خمسة أيام في الفندق 160 ألف دولار، إنه سعر يناسب رحلة لها حجمها وفخامتها.

في هذه الأثناء تخطط شركة أخرى، وهي أميركية، تدعى «فيرجين غالاكتغ» لإطلاق برنامج «سبيس شب اثنين» الذي من شأنه إنجاز رحلة شبه مدارية، مع قضاء وقت قصير في بيئة انعدام الوزن. وهذا البرنامج سيكلف 200 ألف دولار، وقد سجل أكثر من 500 شخص للقيام بالرحلة المذكورة، بمن فيهم الفيزيائي المعروف ستيفن هوكنغ.

وبالنسبة إلى الزمن الحالي، سيبقى السفر الفضائي من الامتيازات التي لن تتوفر سوى لقلة من الناس، لكون التقنية هذه التي لم تنضج بعد، والكلفة العالية، من شأنهما التأكيد على أن الأغنياء فقط من أصحاب الملايين، يمكنهم تسديد تكاليف الرحلة.

والسفر الفضائي لا يزال بعيدا عن كونه من العمليات التجارية التسويقية عالية الكثافة، بيد أن الرئيس التنفيذي لـ«أوروبيتال تكنولوجيس» يعتقد أنه مع تطوير تقنيات جديدة، ومركبات فضائية جديدة، هنالك احتمالات قوية لتعزيز السفر الجوي لينمو قطاع الفنادق الفضائية، ويصبح أكثر شعبية في المستقبل.

وببساطة فإن الرحلات الفضائية هي قمة جبل الجليد فيما يخص الاقتصاد الفضائي، إذ تشير التوقعات في ما بعد 2030 أنه ستكون هنالك محطات فضائية عديدة للقيام بمهام متعددة مختلفة، مثل مستوطنات على سطح القمر، ومحطات لضخ الغاز من الفضاء، ومنصات للرؤية والمشاهدة تدور في مدارات قريبة من الأرض.

ومع المساعدة التي ستقدمها لنا التقنيات الجديدة سيجري بناء مناطق سكنية في الفضاء، التي من شأنها ترويج تطوير الاقتصاد الفضائي.

المصدر: الشرق الأوسط