نسعى جميعا دوماً لأن نترك انطباعا جيدا عند الآخرين من أول لقاء. فالكل يحب أن يكون محبوبا ومحل تقدير وإعجاب الآخرين. ومع أن الأمر ليس سهلا ً في بعض الأحيان، لكنه أيضا أنه غير مستحيل .
ويمكن تحقيق ذلك بكلمات بسيطة ومواقف محددة في حال كان اختيارها سليماً، مما سيفتح لك قلوب الناس من حولك ، ويضمن لك أن يحتفظوا بصورة آسرة عنك تدوم طويلاً في أذهانهم.
وفيما يلي نصائح بسيطة، يقدمها خبراء العلاقات الاجتماعية، وفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، وهي كما يلي:
1- تصدر المشهد وكن القائد
من السهل علينا الوقوف مع أي جماعة وترك الآخرين يقودون دفة الحديث، ولكن هل اكتفاؤك بمجرد الاستماع للآخرين سيجعلك راسخاً في عقول من تقابلهم في تلك اللحظة؟ بالطبع لا.
لذا عليك إطلاق العنان لما بداخلك ليعرفك الناس، ولا تدع الخوف من الفشل يتملكك، بادر بالحديث عن نفسك واسرد قصصك واترك الآخرين ينسجون انطباعهم عنك بكل هدوء.
2- كن ملفتاً ومثيراً للجدل
كثير من الناس يتجنبون إثارة الجدل في أول لقاء يجمعهم مع شخص ما، وذلك راجع لرغبتهم في ضمان البقاء في المنطقة الخضراء التي تساعد على تقبل الآخرين لهم على الأقل في اللقاء الأول.
ولكن إن أردت أن تكون شخصاً يعلق في الذهن للأبد ولا يمكن نسيانه من أول مرة فلا مانع من بعض الاندفاع أو التهور طالما ظل محكوماً بالأدب واللباقة.
3- لا تكن شخصاً عادياً
عليك أحياناً أن تكسر القالب المتعارف عليه عند أول لقاء مع الآخرين، ولكن عليك أن تتحكم في الأمور لتجعلها إيجابية ولصالحك وتخدمك في جعلك راسخاً في ذاكرة الآخرين على المدى البعيد.
فعليك بذلك أن تلجأ لأفكار مبتكرة لتوفير إجابات جديدة لأسئلة نقليدية، فتكون بذلك شخصاً مختلفاً عن غيره، جاذباً لاهتمام الآخرين مسيطراً على انبطاعاتهم.
4- استخدم لغة الجسد الواثقة
إن لغة الجسد الواثقة تجعلك أكثر تأثيراً في نفوس من تقابلهم لأول مرة، وبالتالي تجعلك غير منسي عندهم، فالوقفة الواثقة والمصافحة الرصينة والتواصل البصري المسترسل خلال التحدث أو الاستماع كلها عوامل تقف لصالحك.
لا تجعل لغة جسدك تخذلك بوقوفك الانطوائي فتنعكس صورتك المهتزة على انطباعات الآخرين، فبدلاً من النظر أسفل قدميك عليك امتلاك محيطك ولا تكتف بالجلوس في الزاوية في حين يسيطر الآخرون عى الغرفة.
5 – احرص على التأثير فيهم
قد ينسى الناس ما قلته لهم، أو ما فعلته من أجلهم، ولكن من المستحيل أن ينسى الناس كيف جعلتهم يشعرون، فالإحساس المتولد من العلاقات يظل راسخاً بإيجابيته أو سلبيته في دواخل البشر.
إن أردت البقاء في ذاكرة الناس عليك التأثير فيهم من أول لقاء، وأن تحرص على أن يكون ذلك التأثير إيجابياً لتبقى ذكراك محببة في قلوب الآخرين
المصدر: صحيفة الإتحاد