حتى أكثر الناس دافعية وديناميكية في الحياة قد يقعون في أحيان كثيرة ضحايا للروتين، وقد تجدهم يوماً ما في أشد الحاجة لمحفزات تخرجهم من حالات رتابة وملل وتكرار تعصف بهم أحيانًا في فترة ما من حياتهم. حينئذ يبحثون جاهدين عما قد يساعدهم على تغيير حياتهم للأفضل.
ويقدم الخبراء ما يعتبرونه وصفة مضمونة، بناء على أبحاث علمية، للمساعدة في تجاوز ملل الروتين واستعادة النشاط والدافعية مجددًا، لاستكمال مسيرتك الناجحة في الحياة والعمل، وهي كما يلي:
1- حدد هدفك واعمل عليه:
انشغالك بقائمة من الأهداف، تبدأ ولا تنتهي، سيؤخر إنجازك وسيشتت تركيزك، وسيجبرك على اللجوء للتأجيل والتسويف باستمرار، وستجد أنك أصبحت رهينة للروتين الذي يدفعك للنهج السلوكي ذاته في التعامل مع أهدافك التي لا تنتهي ولا ترى النور. وللتغلب على تلك الحالة، ابحث عن الدافع، حدد هدفاً وابدأ به وأنجزه، ثم انتقل لما بعده.
2 – الدافعية التي تقود حتماً للتغيير:
لابد أن يشعر المرء بدافعية كبيرة ورغبة شديدة في التغيير من أجل تجاوز تجارب مؤلمة أو مرحلة إحباط. هذه المشاعر تساعد الإنسان على أن يغير من نمط حياته، وينطلق بقوة نحو مرحلة جديدة مليئة بالتفاؤل والإنجازات.
3 – اجعل الروتين سبباً للنجاح:
هناك قوى أخرى تساعدك على إدراك النجاح عبر استغلال الروتين لتشكيل الحوافز، وذلك في العمل أو في مختلف جوانب الحياة، ويمكنك الوصول لذلك الهدف عبر إحداث ثغرة بسيطة في دائرة روتينك اليومي وتشكيلها بعد ذلك لبيئة أخرى من عدة دوائر تسهم في إعادة تشكيل مسار حياتك، فينقلب الروتين إلى مبادرات تحقق الكثير من النجاحات.
4 – تحمل المسؤولية باستمرار:
إن إحساسك المستمر بالمسؤولية يجعل منك شخصاً قادراً على قيادة أية دورة من دورات التغيير، فالمسؤولية تستلزم إنساناً يفكر خارج نطاق المألوف لإيجاد حلول غير اعتيادية حتى لأبسط المشكلات. وكلما كان الإنسان خلاقّاً في تفكيره، كلما كانت مسؤوليته دافعاً له لكسر عزلة الروتين التي تفرض نفسها علينا بسبب جفاف الحياة ومراحلها المتعاقبة.
5 – عليك دوماً تذكٌر ما يحفزك:
من المهم أن تتذكر الأسئلة التالية: (لماذا بدأت؟ مالذي يدفعني لذلك؟ ما أهدافي من وراء ذلك؟) فتلك الأسئلة تمثل أجراس تذكير تجعلك واعياً باستمرار لما تقوم به، هل جربت أن تفعل ما لم يخطر ببالك سابقاً في هذه النقطة؟ ما رأيك لو سجلت مقطعاً مصوراً لك تتحدث فيه عن موضوع معين وعن أهدافك من ورائه ثم تنطلق؟ وارجع له لاحقاً وسوف ترى أين تقف.
المصدر: الإتحاد