50 % نمواً في أرباح «مجـموعة الإمارات» إلى 8.2 مليارات درهم

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «مجموعة الإمارات» تمكنت، على الرغم من جميع الصعاب والمنافسة الحادة والتحديات الجمّة، من البروز كمؤسسة عملاقة ناجحة، مشيراً سموه إلى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا مواصلة الابتكار في مختلف مناحي عملياتها.

وقال سموه في كلمة عبر التقرير السنوي لـ«مجموعة الإمارات» 2015- 2016 إن المجموعة أرست نموذجاً قوياً لأنشطتها التجارية الأساسية، وبنت عليه بإضافة إمكانات وقدرات جديدة، مستفيدة من التطورات التكنولوجية.

وأعلنت «مجموعة الإمارات»، أمس، أنها واصلت تحقيق الأرباح القياسية للسنة الـ28 على التوالي، واختتمت سنتها المالية 2015 – 2016 بأوضاع قوية، كما واصلت تنمية مختلف أعمالها، على الرغم من التحديات العالمية والتشغيلية، لافتة إلى أنها حققت أرباحاً صافية بلغت 8.2 مليارات درهم، بنمو نسبته 50% عن أرباح السنة السابقة، فيما بلغت العائدات 93 مليار درهم، بينما سجلت الأرصدة النقدية للمجموعة نمواً قوياً، إذ بلغت 23.5 مليار درهم.

وأعلنت المجموعة تقديم 2.5 مليار درهم، حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.

رؤية مستقبلية

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنه «لم يكن بروز دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز اقتصادي عالمي كبير نتيجة لتركيزها على النمو التجاري فحسب، بل إن الإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة جاءت من الرؤية المستقبلية الثاقبة التي شملت جميع الجوانب التنموية».

وأضاف سموه في كلمة وجهها عبر التقرير السنوي لـ«مجموعة الإمارات» 2015- 2016، أن «النمو ليس مفهوماً أحادي الجانب في دولتنا، ذلك أننا نضع استراتيجياتنا الوطنية بنظرة شمولية تغطي نطاقاً واسعاً من المجالات ذات الأهمية البالغة لتحقيق نمو حقيقي ومستدام».

وتابع سموه: «على الدوام، شكّل التنويع جانباً رئيساً من هذه الرؤية، وما استمرار الأداء القوي لمختلف القطاعات، مثل الخدمات المالية والنقل والتصنيع والإنشاءات، سوى شاهد على استراتيجية التنويع الرشيدة لدولتنا، التي أرسى دعائمها آباؤنا المؤسسون قبل عقود عدة».

تقدم هائل

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «فوزنا بشرف استضافة معرض (إكسبو العالمي 2020) جاء بمثابة اعتراف بالتقدم الهائل التي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الذي نمضي فيه قدماً في تحضيراتنا واستعداداتنا لأكبر وأعرق معرض عالمي، فإننا على ثقة تامة بأن (إكسبو 2020) سيشكل رافعة لتحقيق مزيد من التنويع والتطور».

كما أكد سموه أن «استراتيجية التنويع المستدام مكّنت دولة الإمارات العربية المتحدة من التكيف بمنتهى الكفاءة مع آثار التقلبات والاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، كما أن الأساس الاقتصادي المتين الذي وفّره لنا التنويع، أتاح لنا أيضاً الاستعداد والجاهزية لحقبة ما بعد النفط».

وقال سموه إن «تعريفنا للتنمية والتطور لا ينحصر في الاقتصاد، ففي الوقت الذي نعمل فيه دوماً على تعزيز قدراتنا التنافسية اقتصادياً، فإننا نولي أهمية بالغة لسعادة شعبنا، وعندما يتعلق الأمر بسعادة الناس، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى أن تكون رائدة في هذا المجال، وهذا ما يفسر قيامنا باستحداث وزارة السعادة للمرة الأولى».

وأضاف سموه «يحق لنا أن نفخر بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي من إنجازات، لكن ينبغي علينا أن نبقى متيقظين، وألا نركن إلى الدعة والتغني بما وصلنا إليه، فهدفنا ليس المحافظة على نجاحنا فقط، بل المضي قدماً في مسار التنمية نحو آفاق جديدة تمكننا من لعب دور أكبر في الاقتصاد العالمي، وينبغي علينا للصمود والنجاح في بيئة كونية سريعة التغير، أن نواصل تطوير قدراتنا وإمكاناتنا، حكومةً وشعباً، وأن لا نتوقف عن تنويع مواردنا».

وأكد سموه «إننا على يقين تام بأن محفزات ودوافع التطور تنبع من روح وفكر شعبنا، وتضرب عميقاً في الأسس التي قامت عليها مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن «(مجموعة الإمارات) تعد واحدة من شركاتنا الوطنية التي تجسد روح النمو والابتكار والمرونة على أفضل وجه، فقد واكبت (طيران الإمارات) و(دناتا) تطور دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وواصلتا مسيرة نموهما، لتصبحا اليوم لاعبين رئيسين على مستوى العالم».

مؤسسة عملاقة

وأضاف سموه أن «(مجموعة الإمارات) تمكنت، على الرغم من جميع الصعاب والمنافسة الحادة والتحديات الجمّة، من البروز كمؤسسة عملاقة ناجحة، وما كان ذلك ليتحقق لولا مواصلة الابتكار في مختلف مناحي عملياتها»، لافتاً سموه إلى أن «(المجموعة) أرست نموذجاً قوياً لأنشطتها التجارية الأساسية، وبنت عليه بإضافة إمكانات وقدرات جديدة مستفيدة من التطورات التكنولوجية».

وتابع سموه: «اليوم، ونحن ننظر إلى التزام (مجموعة الإمارات) الاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا والمرافق، وهي عناصر مهمة للإبداع والتطور، فإنه لا يخامرنا أدنى شك في أن (طيران الإمارات) و(دناتا) ستواصلان التقدم والازدهار، والمساهمة في استمرار نجاح دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».

أوضاع قوية

إلى ذلك، أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أمس، أن «مجموعة الإمارات» واصلت تحقيق الأرباح القياسية للسنة الـ28 على التوالي، وأنها اختتمت سنتها المالية 2015 – 2016 بأوضاع قوية، كما واصلت تنمية مختلف أعمالها، على الرغم من التحديات العالمية والتشغيلية.

وقال سموه خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي، إن «(طيران الإمارات) و(دناتا) حققتا أرباحاً قياسية ونتائج قوية، وواصلتا النمو خلال السنة المالية 2015 – 2016، ويعد أداؤنا القوي شاهداً على نجاح نموذج عملنا واستراتيجياتنا، خصوصاً أنه تحقق وسط أوضاع غير مواتية، حيث أثر انخفاض أسعار صرف العملات في عائداتنا وأرباحنا، إضافة إلى التقلبات التي تشهدها الاقتصادات العالمية، والتي نجم عنها ضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية في العديد من مناطق العالم». وأضاف سموه، أن «استثماراتنا المستمرة في مواردنا البشرية، وفي سبيل تحسين أدائنا، مكنتنا من التعامل باقتدار مع التحديات والفرص الجديدة التي تبرز كل عام»، مشيراً إلى أن «المجموعة استثمرت خلال السنة المالية 2015 – 2016 ما إجماليه 17.3 مليار درهم، أي ما يعادل 4.7 مليارات دولار، لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق جديدة، وتحديث المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات، وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية وتطوير مهاراتهم، وسيشكل كل ذلك إضافة نوعية لأسس أعمالنا، ويعزز قدراتنا التنافسية، ويسرّع من تقدمنا نحو تحقيق أهدافنا المستقبلية».

سيف ذو حدين

وبين سموه، أن «(مجموعة الإمارات) استمرت في الاستثمار في زيادة وتنمية كوادرها البشرية، إذ ارتفع عدد العاملين في أكثر من 80 شركة تابعة للمجموعة، بنسبة 13%، ليزيد على 95 ألف شخص ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية».

وتابع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «إذا ما نظرنا إلى السنة الجارية، فإننا نرى أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيبقى يمثل سيفاً ذا حدين: نعمة لتكاليف التشغيل، ولعنة لبيئة الأعمال العالمية وثقة المستهلكين»، مضيفاً أن «ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي تجاه العملات الرئيسة سيبقى يشكل تحدياً لنا، وكذلك التهديدات التي تلوح في الأفق، والمتمثلة في السياسات الحمائية من قبل بعض دول العالم». وأكد سموه أنه «على الرغم من كل ذلك، فقد بدأنا السنة المالية الجديدة تملؤنا الثقة بفضل أوضاعنا المالية القوية، وسجلنا الحافل ومحفظتنا العالمية المتنوعة، وما لدينا من مهارات بشرية من مختلف دول العالم، وسنواصل العمل لتحقيق التقدم وتنمية أرباحنا، ولتلبية وتجاوز توقعات متعاملينا».

أرباح صافية

وشهدت السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2016، تسجيل مستويات قياسية من الإمكانات والأرباح لكل من «طيران الإمارات» و«دناتا»، في الوقت الذي تواصل فيه المجموعة توسيع حضورها عالمياً في جميع المجالات، وتحقيق نمو قوي في أعمالها واستثماراتها الاستراتيجية.

وأظهر التقرير المالي السنوي للمجموعة أن أرباحها الصافية عن السنة المالية 2015 – 2016 بلغت 8.2 مليارات درهم (2.2 مليار دولار أميركي)، بنمو نسبته 50% عن أرباح السنة السابقة.

كما بلغت عائدات المجموعة 93 مليار درهم (25.3 مليار دولار أميركي)، بتراجع 3% عن السنة السابقة، فيما سجلت الأرصدة النقدية للمجموعة نمواً قوياً، إذ بلغت 23.5 مليار درهم (6.4 مليارات دولار).

وأعلنت «مجموعة الإمارات» تقديم 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار)، حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.

29 طائرة جديدة تتسلمها «طيران الإمارات»

تسلمت شركة «طيران الإمارات» 29 طائرة جديدة خلال السنة المالية 2015- 2016، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية واحدة.

وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت تسع طائرات من الخدمة، ما خفض معدل عمر أسطول «طيران الإمارات» إلى 74 شهراً، أي نحو نصف المستوى العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً.

ومع الانخفاضات الكبيرة في أسعار صرف العملات العالمية الرئيسة تجاه الدولار الأميركي، والتعديلات السعرية بتأثير انخفاض أسعار الوقود، تراجعت عائدات «طيران الإمارات» بنسبة 4% لتسجل 85 مليار درهم (23.2 مليار دولار).

وتراجعت التكاليف التشغيلية بنسبة 8% مقارنة مع السنة المالية 2014 – 2015. وساعد متوسط أسعار وقود الطائرات على دعم أرباح «طيران الإمارات»، إذ انخفضت قيمة فاتورة الوقود بنسبة 31% عن السنة المالية السابقة لتبلغ 19.7 مليار درهم (5.4 مليارات دولار). وسجلت «طيران الإمارات» أرباحاً صافية قدرها 7.1 مليارات درهم (1.9 مليار دولار) في السنة المالية 2015 – 2016، بنمو 56% عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي جيد نسبته 8.4%، وهو أعلى هامش ربحي منذ السنة المالية 2010 -2011.

51.9 مليون راكب

نقلت «طيران الإمارات» 51.9 مليون راكب خلال السنة المالية 2015 – 2016، بنمو 8%، وسجل إشغال المقاعد 76.5%. وجاء تراجع هذه النسبة عن مستوى العام الماضي (79.6%) نتيجة لزيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة ATKM بنسبة 13%، وكذلك انخفض العائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM عن مستواه في السنة السابقة إلى 26.7 فلساً (7.3 سنتات أميركية) نتيجة للاضطرابات الاقتصادية والمنافسة القوية في العديد من الأسواق العالمية.

14.1 مليار درهم أرصدة نقدية من العمليات التشغيلية لـ «طيران الإمارات»

اختتمت «طيران الإمارات» سنتها المالية 2015 – 2016 بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 14.1 مليار درهم (3.8 مليارات دولار).

وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها «طيران الإمارات» على توازنها، إذ لم تزد مساهمة أي منطقة بمفردها على 30% من العائدات الكلية. واحتلت أوروبا المركز الأول، حيث بلغت العائدات المتأتية منها 24 مليار درهم (6.5 مليارات دولار)، بتراجع نسبته 5% عن عائدات السنة السابقة.

وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بفارق بسيط، وبعائدات بلغت 22.4 مليار درهم (6.1 مليارات دولار)، بتراجع 9% عن سنة 2014 – 2015.

وسجلت منطقة الأميركتين عائدات قدرها 12 مليار درهم (3.3 مليارات دولار) بنمو نسبته 9%، فيما تراجعت عائدات منطقتي «إفريقيا» و«الخليج والشرق الأوسط» بنسبة 3% لكل منهما إلى 9.1 مليارات درهم (2.5 مليار دولار)، وإلى 8.4 مليارات درهم (2.3 مليار دولار) على الترتيب. كما تراجعت عائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي بنسبة 4% إلى 7.6 مليارات درهم (2.1 مليار دولار).

وواصلت «طيران الإمارات» التركيز على رفاه وراحة متعامليها، وتوفير مزيد من الخدمات المبتكرة، إذ استثمرت 80 مليون درهم (21.9 مليون دولار) خلال العام الماضي، لتزويد أسطولها بإمكانات الاتصال بخدمة الإنترنت اللاسلكي Wi-Fi.كما أطلقت أطقم عناية شخصية جديدة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، وكشفت عن مقاعد جديدة لدرجة رجال الأعمال، تتحول إلى أسرة مستوية سيتم تركيبها على طائرات الـ«بوينغ 777-300ER»، وأطلقت طائرات الـ«إيرباص A380» بتقسيم الدرجتين التي تحتوي على أكبر شاشات شخصية لركاب الدرجة السياحية.

المصدر: الإمارات اليوم