500 ألف ساعة عمل تطوعي إماراتية في العالم

منوعات

اصدرت مبادرة زايد العطاء تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي للشباب والذي يوافق الثانى عشر من أغسطس من كل عام وذلك لإبراز الدور الريادي للشباب الاماراتي في مجال التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة من خلال مشاركتهم الفعالة في العمل التطوعي والانساني محلياً وعالمياً،.

واستطاعت مبادرة زايد العطاء ومنذ تأسيسها عام 2002 من اطلاق مبادرات مبتكرة ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في تفعيل مشاركة الشباب التطوعية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية وتمكينهم من خدمة المجتمع المحلي والعالمي اضافة الى تشجيع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من تبني مبادرات مماثلة تساهم في عجلة التطوير والتتنمية.

والتي ابرزها التنظيم الدوري للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي واطلاق رواد الاعمال الاجتماعيون وتبني حملة المليون متطوع لاستقطاب الشباب في المشاركة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

واكدت مبادرة زايد العطاء انه يحتفل سنويا أكثرمن مليار وربع شخص فى العالم باليوم العالمي للشباب والذي تجتمع المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية مع ممثلي الشباب من كل أنحاء العالم، لمناقشة القضايا والمواضيع المختلفة التي تخص بناة المستقبل من الشباب.

500 الف ساعة

واشار التقرير ان الشباب الاماراتي شارك بما يزيد على 500 الف ساعة تطوع في الانشطة التطوعية والانسانية في المحافل الدولية بهدف ابراز الدور الريادي لدولة الامارات العربية المتحدة في مجال العمل الانساني والتطوعي الذي ارسى دعائمه المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستعراض المبادرات التطوعية لابناء الامارات .

والتي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناه الفئات المستضعفة في نموذج مميز للعمل التطوعي والانساني ومن خلال قوافل العطاء التي ساهمت في تقديم برامج علاجية وجراحية ووقائية لما يزيد عن مليون طفل ومسن في مختلف بقاع العالم واكد التقرير ان الامارات تولي الشباب جل اهتماماتها وتحرص على تشجيع الشباب للمشاركة في التنمية المستدامة وتعمل على تحفيز مشاركتهم في المحافل العالمية لاكسابهم خبرات عالمية تساهم في صقل مهاراتهم العلمية والعملية.

تعزيز الدور

وذكر التقرير ان العمل التطوعي للشباب يشكل أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دورهم في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة والتي تزداد يوماً بعد يوم نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية وخير شريحة ممكن أن تُنجح العمل التطوعي وتعطي فيه باندفاع وحماس تصل به إلى حد الإبداع هي فئة الشباب والتي تساهم كمحرك للتنمية بشتى مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتشارك في الارتقاء بالمجتمع ودفع عجلة التطور والرقي.

تعزيز الانتماء

واشار التقرير الى أن أهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب تكمن بما يحققه من نتائج كثيرة لدى الشباب من خلال تعزيز الانتماء الوطني لديهم، وتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية العلمية والعملية من خلال مشاركتهم في أنشطة المجتمع المختلفة وإعطائهم الفرصة لإبداء آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة وإبداء الحلول لها.

ونوه التقرير الى ان الحركة التطوعية شهدت مشاركة واسعة من شباب الامارات في مجال العمل التطوعي والانساني في العديد من المحافل الدولية والمؤتمرات وميدان العمل التطوعي في المجالات الصحية والتعليمية والتي ابرزها تنطيم الملتقى العربي السنوي لتمكين الشباب في العمل التطوعي في محطاته في الامارات ولبنان والسودان وغيرها من الدول.

اضافة الى تطوعهم الميداني في حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن للتخفيف من معاناه الاطفال والمسنين انطلاقا من الامارات ومن ثم مصر والسودان وكينيا والصومال وارتيريا واندونيسيا وهايتي والمغرب وسوريا والهند وباكستان والاردن ولبنان وغيرها من دول العالم.

مصادر تنمية

وذكر التقرير ان الشباب الاماراتي يمثلون مصدراً هائلاً من مصادر التنمية الوطنية، وهم أفضل جيل متعلم من الشباب مرّ على الدولة، وهم أكثر القوى العاملة المؤثرة في فرص العمل، وأكثر فئات المجتمع رغبة في العطاء والتنمية، وأكثر قدرة على التفاعل والاستجابة لمخرجات التعليم والتقنية.

وهم، أي الشباب الاماراتي، عازمون اليوم -وأكثر من أي وقت مضى – على تطوير أنفسهم، وعلى التزامهم بتعزيز النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وعلى تجديد ولائهم وانتمائهم للقيادة الحكيمة، من خلال العمل الفردي والجماعي .

ومن خلال مشاركتهم الفعالة في العمل التطوعي محلياً وعالمياً في المحافل الدولية والذي يكسب الشباب مهارات عملية وميدانية ويساعدهم للانخراط في عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة مما يعكس الصورة المشرفة لأبناء الامارات من الشباب ويبرز مبادراتهم التطوعية المبتكرة.

والتي ابرزها التنظيم الدوري لمؤتمرات شبابية اقليمية ومحلية واطلاق العديد من الجوائز التحفيزية وتدشين حملة المليون متطوع واطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل وتأسيس أكاديمية الامارات للتطوع وتبني المهرجان العالمي للتطوع وتنظيم الملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وإطلاق رواد الأعمال الاجتماعيين ومبادرات الاستثمار الاجتماعي ومشاريعها المستدامه واختضان ملتقى العطاء العربي سنوياً بحضور رواد العمل التطوعي والعطاء الانساني والذي يتم فيه تكريم فرسان العطاء العربي من الملوك ورؤساء الدول ورواد العمل الاجتماعي.

المبادرة تصنع جيلاً من رواد الأعمال الاجتماعيين

أكدت مبادرة زايد العطاء ان المرحلة المستقبلية المقبلة ستشهد مشاركة فعالة للشباب من خلال خلق جيل من رواد الاعمال الاجتماعيين يساهمون بأفكارهم ومشاريعهم في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ذات جدوى اقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل التطوعي وفق الإطار القانوني المعتمد في غرف التجارة والصناعة كشركات مجتمعية.

ويهدف رواد الأعمال الاجتماعيون إلى ترسيخ ثقافة الاستثمار المجتمعي وزيادة وعي رجال الأعمال وتحفيزهم للاستثمار في المشاريع المسؤولة اجتماعياً، خصوصاً مع تنامي الحاجة الماسة لايجاد جيل جديد من رواد الأعمال الاماراتيين المعنيين بالتنمية المجتمعية المستدامة.

وتتضمن مشاريع “رواد الأعمال الاجتماعيون” الى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة لترسيخ ثقافة الاستثمار المجتمعي وتحفيز الشباب لتبني مشاريع مجتمعية ذات جدوى اقتصادية وتأسيس مؤسسات خاصة مجتمعية تعنى بتنفيذ مشاريع ذات مردود اجتماعي أكبر أو توازي المردود الاقتصادي وتساهم بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

والتي تشمل تنظيم المؤتمر العربي الأول لرواد الأعمال الاجتماعيين وملتقيات الإمارات لرواد الأعمال الاجتماعيين، إضافة الى تنظيم برامج تدريبية وورش عمل للشباب من رواد الأعمال في مجال الاستثمار المجتمعي محلياً ودولياً، كما تهدف المبادرة إلى تمكين الشباب من تأسيس مؤسساتهم المجتمعية بالتنسيق مع الشركاء في الأعمال الاجتماعية من القطاعات الحكومية والخاصة.

 المصدر: البيان