قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة للقطاع الصحي في اليمن خلال الفترة من 2015 إلى 1017 مساعدات بقيمة 502 مليون درهم (حوالي137 مليون دولار أمريكي)، لدعم الخدمات الطبية وخدمات الصحة في حالات الطوارئ ومكافحة الأمراض المعدية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل العاملين في الحقل الصحي، وذلك في إطار اهتمام الإمارات بدعم الأوضاع الصحية وتعزيز قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي في اليمن لارتباطها المباشر بحياة الناس.
ومنذ إبريل 2015 إلى إبريل 2017 قدمت دولة الإمارات مساعدات لليمن بما يفوق ملياري دولار، تستهدف مساعدة ما يزيد على 10 ملايين شخص يمني، منهم 4 ملايين طفل.
وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تقرير لها أمس، أن المساعدات شملت بناء وإعادة تأهيل 40 مستشفى ومركزاً صحياً ومركزاً متخصصاً، وتوفير الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف في محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت وشبوة ومأرب والمهرة وتعز والحديدة وجزيرة سقطرى.
أما في دعم قطاع المياه والصرف الصحي، فقد قدمت دولة الإمارات حتى الآن مساعدات بقيمة 56.1 مليون درهم (حوالي 15.2 مليون دولار)، وذلك لدعم خدمات المياه والصحة العامة وتوفير إمدادات مياه الشرب الصالحة للاستعمال عبر حفر الآبار وتأهيل شبكات مياه الشرب، ودعم إدارة المخلفات والتخلص منها وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي.
كما أن التعاون قائم مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2016 لتقديم وتطوير خدمات الصحة والمياه في مدن وأرياف اليمن.
وحول «الكوليرا في اليمن»، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا في اليمن قد أدى إلى وفاة 51 شخصاً منذ إبريل الماضي، كما أن هناك حوالي 2,752 من الحالات المشتبه بها في الوقت الحالي.
وكانت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن ظهور حالات إصابة بوباء الكوليرا في العديد من المناطق في اليمن، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 7.6 مليون يمني يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتقال الكوليرا.
وقد باشرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات الصحية في اليمن بتوزيع الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية وتجهيز المرافق الطبية، بما في ذلك إنشاء 10 مراكز صحية جديدة في المناطق المتأثرة. وظهرت حالات الكوليرا في العديد من المحافظات اليمنية، منها حجة والحديدة وأبين و صنعاء والمحويت وذمار وإب والجوف وتعز وعدن.
ويأتي الارتفاع في حالات الكوليرا في اليمن، نظراً لتردي مستوى النظام الصحي منذ عامين من الصراع، وذلك بعد انقلاب الحوثيين وصالح على الشرعية، حيث ساهم تدهور البنية التحتية الرئيسية، بما فيها مرافق المياه والصرف الصحي، في انتشار أمراض الإسهال فيما يلعب الطقس دوراً في ذلك، فالعوامل المسببة للأمراض التي تتسبب بالكوليرا هي أكثر عرضة للانتشار في الطقس الأكثر دفئاً، وقد غمرت الأمطار الغزيرة الأخيرة أكواماً من النفايات غير المحصلة في مصادر المياه.
يذكر أن عدوى الكوليرا تنتقل نتيجة لتناول الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا المسببة للمرض، وتؤدي في الحالات الحادة للإسهال الشديد الذي قد يؤدي للوفاة إذا ترك المصاب دون علاج. (وام)
المصدر: الخليج