سلطان حميد الجسمي
سلطان حميد الجسمي
كاتب اماراتي

51 عاماً من العطاء

آراء

تكمل دولة الإمارات في هذه الأيام واحداً وخمسين عاماً من اتحادها العظيم، الاتحاد الذي له الفضل الكبير بأن تكون هذه الدولة المعطاءة دولة متقدمة متطورة يعيش فيها المواطن والمقيم في نعيم وسعادة ورفاهية وطمأنينة وسلام.

في هذه الأيام المباركة نحتفل جميعاً بعيد الاتحاد ال 51 بكل فخر واعتزاز، نرفع علماً واحداً عالياً شامخاً وهو علم دولة الإمارات الذي يرفرف عزاً وفخراً، وذلك في احتفالات عارمة وكرنفالية وطنية احتفاء باتحاد سبع إمارات بعد ما كانت متفرقة قبل الاتحاد، وهذا الإنجاز العظيم بقيام الاتحاد، كان بفضل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وحّد شعبه وبنى دولته تحت علم واحد يجمعها مصير واحد مشترك، وقد كانت لحظة الإعلان عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 لحظة تاريخية فارقة، غيّرت مسار ومصير هذا الوطن، ووضعته في طريق القوة والتمكين، لينطلق في ميادين التقدم والريادة بكل عزم وتصميم، ويكتب اسم دولة الإمارات بأحرف من نور على خريطة العالم الحديث. وقد قال القائد المؤسس زايد الخير، طيب الله ثراه، في إحدى مناسبات عيد الاتحاد: «إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي، ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط فيه أو التهاون نحو مستقبله». وهذا تأكيد من المغفور له بأن الاتحاد هو السبيل الوحيد لتقدم الدولة، وتمكين أهلها من العيش بكرامة وعز.

اليوم تنعم دولة الإمارات بهذا الاتحاد الذي بنى أسسه المتينة جيل من القادة المؤسسين، وأورثوها إلى جيل من بعدهم، وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والحكام أصحاب السمو الذين وضعوا أولوية كبيرة لترسيخ اتحاد هذه الدولة الكريمة.

في يوم عيد الاتحاد سطر رئيس الدولة وإخوانه الحكام، حفظهم الله، والشعب الإماراتي والمقيمون على أرضها أجمل احتفالية في هذه المناسبة في إمارة أبوظبي محملة بالفخر والاعتزاز. وقال رئيس الدولة، حفظه الله، في هذه المناسبة: «شهدت وإخواني حكام الإمارات الاحتفال بيومنا الوطني المجيد.. نحتفي بمسيرة شعب صنع التاريخ في منطقته والعالم.. بنى وطناً لا يعرف سوى النجاح، ويمضي إلى المستقبل بنهج ثابت، وطموح أعلى، وثقة أكبر بأن القادم أفضل لأجيالنا. حفظ الله الإمارات وأهلها»، وأكد سموه أن الوطن بني بسواعد شعبه الوفي المخلص الطموح، واليوم تروى قصص هذا الاتحاد في كل بقعة في دولة الإمارات، وتفتخر بها هذه الأجيال، وتتباهى بالنجاحات والإنجازات التي حققها الاتحاد للمواطن والمقيم، بل وأصبح هذا الاتحاد إنجازاً إماراتياً يبهر العالم بأسره، ويسعد به الجميع.

وبعد مرور واحد وخمسين عاماً على قيام الاتحاد ، تنعم دولة الإمارات بنهضة متكاملة في كل المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والطاقة والخدمات العامة والحكومة الذكية والرقمية وحماية البيئة والحلول المستدامة للمناخ والنقل الجوي والبحري والمطارات والموانئ والطرق والرياضة والفضاء والبنية التحتية والعسكرية والإنسانية، وغير ذلك من مجالات برزت فيها دولة الإمارات وأكدت دورها في المحافل الدولية والعالمية، من خلال إنجازات ونجاحات عبرت الحدود.

وتكمل دولة الإمارات درب البناء والنهضة والريادة، وهي تسير نحو المستقبل المبهر بقيادتها الحكيمة وشعبها، وتستمر عجلة الإنجازات والتنمية في دولة اللامستحيل ولا تتوقف، لتتجدد أفراحها ومسراتها مع كل إنجاز تسطره.

المصدر: الخليج