واصلت قوات النظام قصفها الكثيف للأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، وقتل 23 شخصاً في تبادل للهجمات بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة، وقوات المعارضة من جهة أخرى، حسبما أفادت مصادر عدة، وتحدثت مصادر عن مقتل 6 أشخاص من عائلة واحدة في حي الصاخور اختناقاً يشتبه في أنه بسبب غاز الكلور، وحذرت هيئة الطبابة الشرعية من كارثة إنسانية بسبب نفاد الأكفان في المدينة، فيما قتل 10 أشخاص بينهم 8 أطفال، على الأقل، بقذائف أطلقها مسلحو المعارضة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.
وذكر المرصد السوري أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على أحياء حلب الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتفع إلى 54 بينهم ثمانية أطفال. وأوضح المرصد أنه تأكد مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما، إثر قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصاخور بالقسم الشرقي من مدينة حلب في ساعة مبكرة من صباح امس.
وقال مسعفان إن عائلة البيتونجي اختنقت حتى الموت لأن البرميل المتفجر الذي سقط في حي الصاخور في وقت مقارب لمنتصف الليل كان ملوثاً بغاز الكلور. ولم يتمكن المرصد السوري من تأكيد استخدام غاز الكلور. وقال أحد المسعفين ويدعى أبو العباس إن له زميلاً يعيش في نفس الشارع. وقال آخر وهو مدير مستشفى إن الأطباء أكدوا أن سبب وفاتهم هو تسمم بالغاز. وقالت مصادر ميدانية إن قصفاً متجدداً طال كلاً من أحياء الصاخور والشعار وأرض الحمرا، شرقي حلب.
وحذرت هيئة الطبابة الشرعية في حلب من كارثة إنسانية قد تحل بالمدينة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع نفاد الأكفان اللازمة لدفن القتلى. وقال رئيس الهيئة ل«سكاي نيوز عربية»، إن موظفي الهيئة يستخدمون أغطية ملونة – رغم قلتها وعدم توفرها – لستر جثث القتلى نتيجة قلة الأكفان، مع استمرار القصف والحصار على المدينة. وذكرت وكالة الأنباء السورية «أن 10 أشخاص قتلوا بينهم 8 تلاميذ وأصيب 59 شخصا بينهم 27 تلميذا نتيجة قصف صاروخي على أحياء سكنية في حلب». كذلك اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثمانية اطفال في هذا القصف، ما يرفع حصيلة القتلى في غرب حلب في اليومين الأخيرين إلى 14 بينهم 10 أطفال.
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية تركية أمس إن جندياً تركياً قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم بقنبلة شنه مسلحو تنظيم داعش قرب مدينة الباب في شمال سوريا. وأضافت المصادر أن الجنود الثلاثة نقلوا أحياء بطائرة هليكوبتر السبت إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا لكن أحدهم توفي متأثراً بإصاباته. (وكالات)
المصدر: الخليج