في مبادرة إعلامية جديدة من نوعها، أعلن الإعلامي علي العلياني خلال حلقة الأحد من برنامجه «يا هلا»، عن تقديم مكافأة قدرها 55 ألف ريال سعودي لمن يرشد إلى أي شخص ظهر في الفيديوات التي بثتها الحلقة وأظهرت بعض التصرفات المسيئة الى العمالة الأجنبية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة.
وفي الحلقة التي تحدثت عن اهانة وضرب الوافدين في المملكة كأول برنامج يطرح هذه القضية في السعودية، أعلنت قناة «روتانا خليجية» التي تبث البرنامج، عن تقديم مكافأة قدرها 25 ألف ريال لمن يتعرف الى مرتكبي هذه الاعتداءات، كما أضاف الكاتب عبدالله العلمي مبلغ 25 ألف ريال آخر، و5 آلاف ريال من المستشار القانوني عبدالله العصيمي، ليصبح المجموع بذلك 55 ألف ريال سعودي.
وكان العلياني، استضاف في الحلقة حقوقيين ناقشوا التصرفات غير الإنسانية المستهجنة والتي كانت قد أثارت الإعلام الغربي. وتساءل العلياني: «لماذا لا تتحرك الأجهزة المعنية دوماً إلا بعد أن يفشي الإعلام الحقائق، وبذلك يكون تطبيقها للقانون مجرد رد فعل لهذا الضغط الإعلامي؟».
ودان الناشطون ما ورد عبر مواقع التواصل الاجتماعي معبّرين في مداخلاتهم مع البرنامج عن استيائهم الكبير مما ورد في الفيديوات. فاعتبر خالد الفاخري ان استضعاف البشر والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي سلوك لا يليق بأبناء المسلمين وأن ما يظهر في الفيديو اعتداء على حقوق الفرد يجب التصدي لمرتكبه. وأضاف أن منظمة العفو الدولية تتجنى كثيراً على المملكة، غير أن هناك فعلاً ممارسات سيئة تُرتكب. ورأى حمد الباهلي في مداخلته «أننا لا نحتاج إلى تقارير دولية، لأن ما نراه يومياً بأعيننا من ظلم وانتهاكات للعمال كافٍ، وأن تبرير انتهاك حقوق العمال بأنها مجرد حالات فردية إنما هو تواطؤ مع هذا الجرم الذي يحتاج الى قرارات حاسمة».
المصدر: صحيفة الحياة