وضعت دائرة شؤون البلدية، 6 شروط للمشاركة في مسابقة أجمل حديقة منزلية للبيوت الشعبية والسكن الخاص «الفلل»، وحددت 20 مركزاً للتسجيل على مستوى الإمارة، إضافة للموقع الإلكتروني، بحسب سالم راشد الكتبي رئيس اللجنة العليا للمسابقة المدير التنفيذي لقطاع خدمات البلدية ببلدية مدينة العين.
وأوضح الكتبي أن الشروط تشمل اقتصار المشاركة على الملاك، فيما تستثنى الحدائق المخصصة لزراعة المحاصيل، كما يشترط في الحديقة الخارجية أن لا تحتوي على أسوار أو أشجار تحجب الرؤية، بينما لا يصرح بالمباني ولا يحق للأعضاء في اللجان المختلفة المشاركة.
وأضاف أن الشؤون البلدية قسمت فئات المسابقة إلى 3 أنواع تشمل 5 فئات، موضحاً أن النوع الأول وهو الحديقة المنزلية، يشمل فئات الحدائق: الداخلية، والخارجية والمدرسية، وأجمل مجسم مدرسي، وأجمل حديقة مدرسية، أما المسابقة الجامعية فتشمل فئة أجمل حديقة مصغرة، وهي مختصة بطلبة الجامعة.
ولفت إلى أن «شؤون البلدية» أعلنت إرشادات زراعية في مجال تخطيط وتنفيذ الحدائق للحصول على التصميم المناسب والفوز بالجائزة، من بينها: التفضيل بزراعة النباتات التي تتشابه في احتياجاتها المائية ومتطلباتها البيئية في منطقة واحدة، فيما ينصح بتجنب تعريض مساحات كبيرة من الحديقة التي تغطيها المياه للشمس لتقليل معدل تبخر المياه، موصياً بري الحدائق في الصباح والمساء، والتقليل من زراعة الحديقة كلها، وذلك باستعمال الحصى والحجارة.
وقال: كما يفضل استخدام نباتات مقاومة للجفاف، ولتوفير سطوح ناعمة مناسبة في أماكن لعب الأطفال ينصح باستعمال حشائش اصطناعية وتغطية بعض المناطق من الحديقة بالرمال واستعمال نشارة الخشب في مناطق محدودة.
وطالبت شؤون البلدية تجنب الري في حالات هبوب الرياح حتى لا يكون لذلك تأثير على توزيع المياه في أجزاء مختلفة من الحديقة، واستخدام المياه في الحدائق المغطاة بشكل جيد حتى يمكن التقليل من تبخر المياه، واستخدام عدادات المياه للمساعدة في معرفة كمية المياه التي تحتاجها الحديقة، والعمل على إضافة المواد العضوية كسماد حتى تزيد من قدرة التربة للاحتفاظ بالمياه، واختيار أنواع النباتات التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة المقاومة للجفاف وتتحمل الملوحة، واستخدام النباتات والأشجار المحلية لأنها لا تحتاج الكثير من المياه.
وقال الكتبي: إن مسابقة أجمل حديقة في دورتها الثانية والجديدة، لاقت إقبالاً كبيراً من حيث المشاركات والصدى الواسع في مدن ومناطق الإمارة، حيث لم تقتصر المشاركات على الحدائق المنزلية، بل أصبحت تستقطب مشاركات الحدائق المدرسية والأعمال المدرسية والمشاريع الجامعية الخاصة بمجال الحدائق، موضحاً أن فترة المشاركة والتسجيل تستمر حتى 30 يناير.
وأشار إلى الأهداف التي تسعى هذه المسابقة لتحقيقها على المستوى المحلي لإمارة أبوظبي من خلال تعزيز الثقافة البيئية وتحقيق الاستدامة وتعميق فكرة الاهتمام بالمحيط الخارجي للمنازل والمؤسسات الحكومية كالمدارس والجامعات، والسعي لتنسيق وتجميل الحدائق، والعمل بجهود متكاتفة لخلق بيئة ملائمة لمجتمع صحي والتعريف بعناصر الاستدامة والفائدة المرجوة من استخدامها.
وشكر رئيس اللجنة العليا للمسابقة، القائمين على الدعم المؤسسي والرعاية التي تحظى بها المسابقة، حيث قامت لجنة المسابقة بالتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، باعتباره شريكاً استراتيجياً بتنظيم فعالية زراعة أشجار الغاف على شكل «شعار كلنا خليفة»، باللغتين العربية والإنجليزية وبسواعد النشء بالمنطقة الغربية وتنسيق شركة براري.
كما وجه شكره إلى مصرف أبوظبي الإسلامي الراعي الرئيسي، ولشركة أدنوك للتوزيع وهي واحدة من أكبر الشركات البترولية الحكومية في منطقة الخليج، إضافة إلى شركة المسعود للسيارات، ومدينة ألعاب الهيلي المقصد الترفيهي المفضل لدى العائلات.
وأفاد السيد خميس بوهارون، عضو مجلس إدارة مصرف أبوظبي الإسلامي، بأن المصرف يشارك في دعم هذه الحملة للعام الثاني على التوالي، خاصة بعد أن لاقت النجاح المطلوب العام لماضي. وأشاد بالجهود المبذولة من دائرة الشؤون البلدية التي تسعى إلى تحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على البيئة والمساحات الخضراء وتسهم في تعزيز المنظر الجمالي لمدن الإمارة. وأكد أن رعاية المصرف تأتي في إطار سياسة المسؤولية الاجتماعية للمصرف التي تعد جزءاً لا يتجزأ من قيم مصرف أبوظبي الإسلامي.
من جانبه، قال سلطان أحمد سليمان الحمادي من المنطقة الغربية، والفائز بالمستوى الثاني في مسابقة العام الماضي: إن المشاركة في المسابقة كانت دافعاً أساسياً لتنسيق حديقته بشكل أجمل، لافتاً إلى أن التنسيق الجميل للحديقة والتوزيع الجيد للأشجار والألعاب وأنواع الشجر المستخدم، كانت أبرز أسباب في الفوز، لافتاً إلى أنه فاز بالمركز الثاني العام الماضي، وحصل على 150 ألف درهم.
من جهته، عبّر محمد سعيد الخيلي من مدينة العين عن فرحته بالمشاركة في المسابقة وإحرازه مركزاً متقدماً، لافتا إلى أن لديه حديقة منزلية منذ 9 سنوات وحينما سمع بالمسابقة تقدم للاشتراك بها، مطالبا المواطنين بالمشاركة، منوهاً إلى أن إرشادات البلدية ساعدته كثيراً في توفير المياه والصيانة والزراعة بشكل أفضل من السابق.
أما سعيد حمد المنصور من أبوظبي، فطالب المواطنين بالمشاركة في المسابقة والاستفادة من الإرشادات وتحويل منازلهم لحدائق صغيرة يستمتع بها الأطفال وأفراد الأسرة، وتزيد من جمال البيت، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو تحويل المنزل إلى منطقة خضراء.
المصدر: الاتحاد -عمر الحلاوي