كل واحد منا معرض لأن يتعكر مزاجه حتى لو كان من الذين يتمتعون بروح مرحة ومتفائلة.
فإذا استيقظت يوما وأنت سيء المزاح، هناك 6 نصائح قد تساعدك لكون تأثيرها الإيجابي لجعل الناس أكثر مرحا قد ثبت علميا.
أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نقلا عن عالمة النفس الدكتورة جيسامي هيبرد، قولها إن تغييرات بسيطة في روتين حياتك اليومي قد يكون لها تأثير كبير عليك.
وأعدت الدكتورة هيبرد قائمة من ستة إرشادات تقول إن مفعولها لتحسين المزاج قد ثبت علميا:
1- لا تضغط على زر الغفوة إذا رن منبهك في الصباح:
تقول الدكتورة هيبرد إن “ما تشعر به عندما تستيقظ هو مقياس لما ستشعر به خلال بقية اليوم”. وتضيف “عندما يرن منبهك، انهض بدلا من الاستلقاء والتفكير في كل ما لا تود القيام به. فبمجرد أن تنهض، يرتفع مزاجك بشكل طبيعي”. بعد ذلك، قم بإزاحة الستائر. فالضوء الطبيعي يحفز هرمون السعادة “السيروتونين”، الذي سيجعلك تشعر بمزيد من اليقظة ويحسن مزاجك.
2- استمع إلى أغنيتك المفضلة:
بعد أن تستيقظ، استمع إلى أغنيتك المفضلة أو على الأقل استمع إلى الإذاعة. فالموسيقى والمزاح مرتبطان إلى درجة كبيرة. والأغاني التي تحبها تجلب لك المتعة والالتزام والعزم. وقد وجد الأطباء أن الاستماع إلى أغنية خاصة مفرحة يغير نحو الأحسن الطريقة التي ننظر بها إلى العالم.
3- لاحظ الأمور الجيدة:
الأشياء الجيدة تحصل دائما. لكن عندما تتعقد الحياة، قد يصبح من الصعب أحيانا إعطاء تلك الأشياء ما تستحق من عناية. فنحن نهتم، بدلا من ذلك، بالأشياء التي لا تشعرنا بالسعادة أو التي نقلق منها أو تلك التي نجد أنها صعبة. فمن المهم أن تتذكر أنك تملك الخيار في ما توجه إليه انتباهك. فإذا حولت تركيزك كل يوم إلى الأشياء التي تجعلك تشعر بأنك جيد، بدلا من انتظار حدوث أشياء كبيرة، فإن ذلك سيؤثر إيجابيا على مزاجك.
وتقول الدكتورة، في هذا السياق: “أضف بعضا من العرفان بالجميل وسوف تشعر أنك أفضل. فالناس، الذين يقرون بالفضل للآخرين، يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وصحة ووفاء”.
4- اضحك:
خصص وقتا لبعض المرح واضحك. فقد أثبتت الدراسات أن الضحك يبلسم التوتر، ويحسن الجهاز المناعي بل وأكثر من كل ذلك يخفف الألم. فهو طريقة رائعة لتحسين المزاج كما أنه مفيد للدماغ. كما أن للابتسامة تأثير كبير. فهي تثير مشاعر السعادة (حتى لو لم تكن تشعر بأنك سعيد) كما تؤثر تعابير وجوهنا على عواطفنا.
5- زُر صديقا:
وجدت دراسة جديدة، عرفت باسم “مصادر السعادة”، أن الناس العاديين أصبحوا أقل سعادة خلال خمسين سنة الماضية رغم أن المداخيل زادت لأكثر من الضعف. ففي حين قد يبدو أنك ستشعر بسعادة أكبر عندما تتمكن من شراء سيارة أو ملابس أو مقتنيات جديدة، فإن الأهم من كل ذلك هو أن نستثمر في علاقاتنا وصحتنا. والأصدقاء يجلعونك تشعر بأنك جيد وبالتالي، فوجودهم في حياتك جيد بالنسبة لك. فالعلاقات الإنسانية تحسن مستوى حياتك وتحد من عزلتك وتحميك من الاكتئاب وهي مصدر كبير للدعم، والمرح والحب.
6- قم بأعمال معروف عشوائية:
يقصد بها أي عمل يساعد الآخرين أو يجعلهم سعداء سواء تعلق الأمر بفتح الباب أو مساعدة شخص مّا على دفع عربة إلى أسفل الدرج، أو كتابة رسالة لطيفة إلى زميل أو حتى التبرع بالدم. لحظتها، لن تكون قد قمت بشيء جيد فحسب بل ستشعر بأنك جيد لأن القيام بهذه الأعمال العشوائية يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ مستويات السعادة لأسابيع عدة. فالقيام بأعمال خيرية يحفز إطلاق مادة الاندورفين (المسؤولة عن تخفيف الآلام وإعطاء شعور بالراحة والتحسن). كما أن ثمة علاقة قوية بين هذا النوع من النشاط وزيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات.
المصدر: الاتحاد