انطلقت، أمس، عملية تصويت إلكترونية يسهم من خلالها الجمهور في مختلف أنحاء العالم العربي في اختيار المدرسة المتميزة في مشروع «تحدي القراءة العربي» في دورته الثانية، وذلك من بين ست مدارس، بلغت التصفيات النهائية ضمن مراحل التحدي المختلفة، التي شاركت فيها نحو 41 ألف مدرسة، على امتداد خريطة الوطن العربي.
وترشح للفوز بالمرحلة النهائية ست مدارس، هي: مدرسة حسن أبوبكر الرسمية المتكاملة للغات من (مصر)، ومدرسة الإمارات الوطنية من (الإمارات)، ومدرسة بنات عرّابة الأساسية من (فلسطين)، ومدارس الحصاد التربوي من (الأردن)، ومدارس الإيمان الخاصة للبنات من (البحرين)، وثانوية عبدالحميد دار عبيد من (الجزائر).
وقد قدمت هذه المدارس، من خلال أنشطتها وبرامجها، نموذجاً لأفضل بيئة تشجع على القراءة، ونشر ثقافة المعرفة في محيطها الاجتماعي.
وهذه هي المرة الأولى التي ستكون المشاركة فيها متاحة للجمهور في اختيار المدرسة المتميزة، من خلال التصويت، حيث سيتم احتساب نتيجة تصويت الجمهور مع درجات لجنة التحكيم الخاصة بتقييم المدارس التي تم وضعها، من خلال دراسات ميدانية ومتابعة وتقييم بالاستناد إلى معايير محددة. وسيتم تتويج المدرسة الأكثر تميزاً في حفل «تحدي القراءة العربي»، الذي سيقام في «أوبرا دبي»، الأربعاء المقبل، برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال منسق تحدي القراءة العربي، عبدالله النعيمي، إن «تحدي القراءة العربي يولي أهمية كبيرة للمدرسة، لتكون مركزاً ثقافياً حيوياً يخدم المجتمع، ويرسخ المعرفة فيه». ولفت النعيمي إلى أن «التحدي يسعى إلى دعم المدرسة كمنظومة ثقافية متكاملة، من خلال تمكين الكوادر الإدارية، وتأهيل المشرفين لتوجيه ودعم الطلبة المشاركين في التحدي، وتشجيع المعلمين على أن يكونوا قدوة للطلبة، وإعادة تأهيل المرافق المدرسية، خصوصاً المكتبة، وتوفير مخزون قرائي متنوّع يشمل مختلف أنواع المعارف، على نحو يكفل استدامة النشاط القرائي»، مضيفاً أن هذا هو الهدف الرئيس من المشروع، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المتمثل في ترسيخ عادة القراءة لدى الطلبة، وتمكينهم ثقافياً ومعرفياً».
وأشار النعيمي إلى أن «(تحدي القراءة العربي) في دورته الثانية حقق قفزة نوعية لا في عدد المدارس المشاركة فحسب، وإنما في التقدم الكبير الذي حققه العديد من المدارس في توفير بيئة قرائية تتسم بالتنوّع والثراء». وتوقف النعيمي عند أبرز المعايير الموضوعة في ما يتعلق بتقييم واختيار المدارس المتميزة المؤهلة لبلوغ التصفيات النهائية، حيث قال: «من أهم معايير تميز المدرسة، توفير بيئة جاذبة تشجع أكبر عدد من طلابها من مختلف المراحل الدراسية للمشاركة في التحدي، والأنشطة القرائية التي تقوم بها المدرسة على مدار العام، لتعزيز قدرات الطلبة المشاركين في التحدي، وعدد المعلمين المشاركين في التحدي كمشرفين ومنسقين فاعلين، وحجم الاستثمار في المكتبة المدرسية والمكتبة الصفية وفق الإمكانات المتاحة للمدرسة، وطبيعة البرامج والمبادرات والفعاليات الثقافية التي تنظمها المدرسة، بغية تشجيع الأسرة والمجتمع المحلي على الانخراط فيها».
ويمكن تصويت الجمهور للمدرسة المرشحة للقب «المدرسة المتميزة»، من خلال موقع مشروع تحدي القراءة العربي http://www.arabreadingchallenge.com، حيث تستمر عملية التسجيل من الخميس الموافق 12 أكتوبر إلى الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر. كما يستطيع الجمهور التسجيل لحضور حفل «تحدي القراءة العربي» في دورته الثانية.
إلى جانب تتويج المدرسة المتميزة، سيتم اختيار المشرف المتميز، وذلك للمرة الأولى في مسابقة التحدي. كما سيتم تتويج بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته الثانية على مستوى الوطن العربي، وتكريم أوائل التحدي على مستوى دولهم.
وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز التحدي ثلاثة ملايين دولار، من بينها مليون دولار للمدرسة المتميزة الفائزة بالتحدي، بحيث يتم منح 100 ألف دولار لمدير المدرسة، و100 ألف دولار للمشرف المتميز، في حين سيتم تخصيص 800 ألف دولار كمساعدات عينية وبرامج تطويرية، لمساعدة المدرسة على مواصلة رسالتها في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة، واعتماد الأنشطة القرائية المختلفة جزءاً لا يتجزأ من منظومتها التعليمية.
أما الطالب بطل «تحدي القراءة العربي»، فسينال جائزة مقدارها 150 ألف دولار، كما سيتم منح مكافآت مالية لأوائل الطلبة في دولهم.
المصدر: الإمارات اليوم