600 مليار درهم مساعدات الإمارات الخارجية من منح وقروض منذ تأسيس الدولة

أخبار

بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الامارات في العام 2012 أكثر 3 مليارات و457 مليون درهم، و7.75 مليار درهم في 2011، على ان مجموعها بلغ منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 وحتى العام 2010 أكثر من 589 مليار درهم، وبمجموع وصل الى نحو 600.207 مليار درهم على شكل قروض ميسرة أو منح لا ترد.

وتضطلع دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي في ساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحظي هذا الدور بثقة وتقدير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من دولة الإمارات مركزا لحشد الدعم والمساندة للقضايا الإنسانية ومحطة رئيسية تتخذ من دبي مقرا لها لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم في حالات الكوارث والمحن والنزاعات والعنف والحروب للحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 28 سبتمبر 2012 في نيويورك عن تقديره والمنظمة الدولية للجهود والدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في مجالات دعم عمل وأنشطة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيها المجالات الإنسانية.. وقال إنه يأمل أن يتواصل هذا الدور الإماراتي ومساهماته لاسيما في مجالات دعم برامج وخطط المساعدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في المناطق المنكوبة.

الدبلوماسية الإنسانية
ووظف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة السياسة الخارجية لتكون أحد الأذرع الرئيسية للعمل الإنساني، وقال سموه في هذا الخصوص.. “إن الدبلوماسية الإنسانية هي أحد الأعمدة الرئيسية لسياستنا الخارجية وإن دولتنا ستستمر في الاضطلاع بدورها المحوري في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة وأن تستمر نموذجا عالميا يحتذى به في تقديم الاستثمارات والمنح والقروض الميسرة للدول النامية بما يحقق لها نموا اقتصاديا مستداما ويوفر لها الاستقرار ويضمن لأبنائها المزيد من فرص العمل.

وأكد حرصه على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي يكون له طابع الاستدامة.. وقال “من منطلق مسؤوليتنا ومتابعتنا للأوضاع الإنسانية الصعبة في العديد من مناطق العالم.. فإن المبادرات الإماراتية في مجال العمل الخيري أصبحت لتعددها ونطاق انتشارها مكونا أساسيا من مكونات عملنا الخارجي.. فإلى جانب مبادرات الإغاثة العاجلة للتخفيف عن المنكوبين من ضحايا الكوارث الطبيعية والحوادث المأساوية والأزمات الطارئة عملنا على تحويل العمل الخيري الإماراتي إلى عمل مؤسسي حتى يكون لهذا العمل الفعالية وطابع الاستدامة”.

واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالشراكة مع معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة “بيل وميليندا غيتس “ في 24 أبريل 2013 في أبوظبي “القمة العالمية للقاحات” بمشاركة نحو 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية.

وأعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تقديم 440 مليون درهم “نحو 120 مليون دولار” مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بحلول العام 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وتعد هذه المساهمة هي ثاني المبادرات التي يقدمها سموه للقضاء على مرض شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث كان سموه قد أعلن في العام 2011 ومؤسسة بيل ومليندا غيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ 100 مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.

وأسفرت هذه الشراكة عن إنفاق 34 مليون دولار لتقديم 85 مليون جرعة فموية من لقاح شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، فيما خصص 66 مليون دولار أميركي لإيصال لقاحي “المكورات الرئوية وخماسي التكافؤ” إلى أفغانستان، ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكة في إيصال لقاحات “خماسي التكافؤ” إلى 3.94 مليون طفل ولقاح “المكورات الرئوية” إلى 3.96 مليون طفل.

مكتب تنسيق المساعدات الخارجية

وتأسس في العام 2008 مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بقرار من مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بهدف تنسيق وتوثيق المساعدات الخارجية من قبل المؤسسات المانحة الحكومية وغير الحكومية في الإمارات وتعزيز دور الدولة كمانح دولي رئيسي في المجتمع الإنساني الدولي ودعم عملية صنع القرار فيما يتعلق بالمساعدات الخارجية.

وأطلق المكتب في 30 يونيو 2010، تقريره الأول لحجم المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 وحتى نهاية العام 2010 والتي بلغت قيمتها في حصيلة غير نهائية أكثر من 163 مليار درهم لنحو 90 دولة حول العالم.

وأعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في 29 سبتمبر 2012 التقرير الثاني للمكتب موضحا أن المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات في العام 2011 قد بلغت قيمتها 7.74 مليار درهم أي ما يعادل والتزمت بتقديم 9 .674 مليون درهم أي ما يعادل 7 .183 مليون دولار في الأعوام اللاحقة. وقال سموه إن 128 دولة في جميع أنحاء العالم استفادت من هذه المساعدات.

دعم الوضع الإنساني في سوريا

أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا الذي عقد في 30 يناير 2013 في دولة الكويت تبرع دولة الإمارات بمبلغ “ 300 مليون دولار أميركي”، مؤكدا “أن الإمارات بادرت منذ بداية الأحداث في سوريا إلى الوفاء بمسؤولياتها في تقديم العون والإغاثة للاجئين والنازحين السوريين في دول الجوار”.

وبلغت قيمة المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي قدمتها دولة الإمارات إلى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والنازحين في سوريا منذ بداية الأحداث وحتى منتصف يناير 2013 أكثر من 60 مليون درهم وشملت كميات كبيرة من المواد الغذائية والبطاطين والمستلزمات الطبية والأدوية بما في ذلك إقامة مخيم متكامل الخدمات ومستشفيات متنقلة.. إضافة إلى توزيع الطرود الغذائية الإغاثية العاجلة.

وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 11 يناير 2013 بتخصيص خمسة ملايين دولار أميركي لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين السوريين في الأردن الذين تضرروا من موجة الثلوج والبرد الذي تتعرض له المنطقة.

كما وجه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتوفير ألفي منزل متنقل “كارافان” بصورة عاجلة للنازحين السوريين في مدينة الزرقاء بمنطقة مريجيب الفهود في الأردن، إضافة إلى ذلك مولت دولة الإمارات مشروع إقامة مخيم “مريجيب الفهود” الذي يقع شرق عمان على مساحة 220 ألف متر مربع. ويتسع لأكثر من ستة آلاف لاجئ وبتكلفة 37 مليون درهم، وذلك لاستيعاب الإعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، قد شيد المخيم وفقا لأفضل المعايير العالمية ويضم مستشفى متنقلا وعيادات خاصة وأربع مدارس للذكور والإناث إضافة إلى المرافق الأساسية الأخرى.

وثمنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لدعم ومساندة اللاجئين السوريين في الأردن.

دعم فلسطين

وإضافة إلى الدعم السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.. فإن الأراضي الفلسطينية حظيت بالنصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات في مختلف الميادين التنموية والإنسانية والخيرية والتي بلغت في العام 2011 وحده نحو 125 مليون درهم عدا 4 .18 مليون درهم كمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية لبناء شبكة واسعة من الطرق وتطوير البنية الأساسية لمرافق المياه والطاقة الكهربائية، فيما تجاوز إجمالي قيمة المساعدات حتى العام 2010 ثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى 174 مليون دولار قدمتها الإمارات كمساعدات إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مطلع عام 2009.

كما قدمت دولة الإمارات في نهاية العام 2012 مساعدة مالية بقيمة 42 مليون دولار أميركي لدعم ميزانية السلطة الفلسطينية. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الخامس من نوفمبر 2012 تحويل هذا المبلغ بالفعل. وقال إن الشعب الفلسطيني سيبقى مقدرا لدعم صموده وحافظا للجميل لكل الذين وقفوا معه طوال مسيرته ونضاله لإنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال.

وأعلن وزير الأشغال في الحكومة المقالة في قطاع غزة في 10 يناير 2013 أن دولة الإمارات تبرعت بمبلغ 50 مليون دولار لبناء مدينة خليفة بن زايد آل نهيان للأسرى المحررين وسط قطاع غزة.

دعم ومساندة الشعب اليمني

أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في الثالث من يونيو 2012 باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني الشقيق بصورة عاجلة وذلك انطلاقا من مشاعره الأخوية تجاه الشعب اليمني الشقيق وحرص سموه على تخفيف معاناته الحياتية في الظروف الصعبة التي يمر بها وتوفير احتياجاته الأساسية من السلع والمواد الغذائية حتى يتمكن من اجتيازها واستكمال مرحلة البناء الجديدة بما يؤمن له الأمن والاستقرار والرخاء.

وكلف صاحب السمو رئيس الدولة “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” بشراء هذه المواد من الأسواق المحلية في اليمن بهدف تنشيط الاقتصاد وإنعاش السوق المحلية وتشمل الأرز والطحين والسكر والزيت وحليب الأطفال والمعلبات الغذائية وغيرها من المواد والاحتياجات الضرورية.

ووجه صاحب السمو رئيس الدولة المؤسسة بتقديم هذه المساعدات مباشرة إلى الشعب اليمني من خلال إقامة منافذ للتوزيع في مختلف مناطق اليمن لضمان وصولها في أسرع وقت إلى أكبر عدد من شرائح المجتمع اليمني ويكفل تخفيف معاناتهم الحياتية”.

المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان

وأطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مطلع العام 2011 مبادرة “المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني” الصديق ويشتمل على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والطرق والجسور ومشاريع المياه وغيرها بتكلفة بلغت نحو 113 مليون دولار حتى نهاية شهر ديسمبر 2012.

وأنجزت إدارة المشروع الإماراتي حتى نهاية عام 2012 نحو 106 مشاريع من بين 127 مشروعا يجري العمل على تنفيذها ومن أهمها جسر الشيخ زايد آل نهيان بوادي سوات الذي تم افتتاحه في أبريل 2013 و53 مدرسة وكلية ومعهدا تم تجهيزها بجميع المعدات والوسائل الحديثة في إقليم خيبر بختونخوا وتستوعب 30 ألف طالب وطالبة وسبعة مستشفيات منها مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك للنساء والأطفال والطوارئ في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان ومشروع شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الاستراتيجي جنوب وزيرستان وتتخلل مساره خمسة جسور علوية و 64 مشروعا لتوفير المياه النقية للسكان في أكثر من 64 قرية باكستانية، إضافة إلى إنجاز مشروع الكلية التقنية الحديثة في منطقة بأجور لدعم قطاع التعليم التقني والمهني في باكستان.

دبي العطاء

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تجاوبا مع نداءات المنظمات الإنسانية الدولية في عام 2007 مبادرة “دبي العطاء” من أجل توفير فرص التعليم والحياة الكريمة لملايين الأطفال في الدول النامية حول العالم وأتبعها سموه بمبادرة “نور دبي” للوقاية والعلاج من العمى وضعف البصر.. ثم مبادرة “نبضات” بهدف تقديم العلاج المجاني للأطفال الذين يولدون بتشوهات قلبية خلقية.

وبلغت قيمة المشروعات التي نفذتها المؤسسة، نهاية العام 2011 في 22 دولة أكثر من 85 مليون درهم وقدمت نحو 3 .79مليون درهم في عام 2013 لمشاريع تستهدف توفير المياه النقية والصرف الصحي وتدعيم جهود النظافة العامة في المدارس في ثلاث دول هي مالي وسيراليون وإندونيسيا.

صندوق أبوظبي للتنمية

بلغ إجمالي القروض والمنح التي قدمها صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه في العام 1971 وحتى نهاية العام 2012 أكثر من 29 مليارا و 350 مليون درهم لتمويل أكثر من 321 مشروعا في نحو 60 دولة نامية في مختلف أنحاء العالم، فيما تجاوزت قيمة استثماراته في 15 شركة استثمارية في الدول النامية المليار درهم.

وبلغت قيمة قروض الصندوق 14 مليارا و 990 مليون درهم فيما بلغت قيمة المنح المقدمة من حكومة أبوظبي ويشرف عليها ويديرها الصندوق 14 مليارا و 360 مليون درهم.

دعم مملكة البحرين

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في 18 فبراير 2013 منحة إلى مملكة البحرين الشقيقة بقيمة مليارين و 500 مليون دولار أميركي، وذلك تنفيذا للمبادرة التي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتخصيص 10 مليارات دولار من أربع دول في المجلس هي.. الإمارات والكويت والسعودية وقطر لتمويل مشاريع التنمية في مملكة البحرين على مدى عشر سنوات. وستخصص هذه المنحة التي سيتولى إدارتها صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشروعات في عدد من القطاعات الحيوية في المملكة منها الإسكان والصحة والتعليم.

دعم الأردن

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في 22 يناير 2013 إلى المملكة الأردنية الهاشمية منحة بقيمة مليار و 250 مليون درهم تمثل 25 في المائة من إجمالي قيمة المنحة التي أقرها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيمة 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات من أربع دول هي الإمارات والكويت والسعودية وقطر لدعم مسيرة التنمية في الأردن.

دعم الصومال

تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر الخاص لدعم الصومال الذي عقد في السابع من مايو في لندن بتقديم 183 مليون درهم. وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي خلال المؤتمر دعم دولة الامارات القوي لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والالتزام بالعمل لمساعدة الصومال على مواجهة التحديات وبناء دولة المؤسسات وضمان مستقبل أكثر إشراقا وإنشاء أسس قوية للسلام والاستقرار.

كما اتفقت دولة الإمارات والمملكة المتحدة في الأول من مايو 2013 خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة لبريطانيا على تقديم دعم بقيمة 6 .11 مليون درهم للصومال لمساعدته في التغلب ومكافحة ظاهرة العنف الجنسي. وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية والخيرية التي قدمتها دولة الإمارات إلى الصومال خلال السنوات الأربع الأخيرة من العام 2009 إلى العام 2012، أكثر من 213 مليون درهم شملت عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ والمشاريع الخيرية في المجالات التعليمية والصحية والإسكانية وغيرها من المشاريع لتحسين نوعية الحياة للسكان.

مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية

أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه “ انطلاقا من شخصيته الإنسانية المعطاء وحبه لعمل الخير مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في العام 1992 وخصص لها وقفا بقيمة مليار دولار أميركي ليعود ريعه على الإنفاق في مشاريع التنمية ودعم العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها. وعززت المؤسسة على مدى عقدين من العمل المتواصل وجودها ومكانتها في ساحات وخريطة العطاء الإنساني، ونفذت العديد من المشاريع الحيوية في نحو 45 دولة في الوطن العربي وقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا إضافة إلى المشاريع الحيوية المحلية بتكلفة تجاوزت 184 مليون دولار أميركي.

مساعدات «خليفة الإنسانية» تصل إلى

70 دولة حول العالم

تأسست “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” خلال شهر يوليو من عام 2007 لتكون منظمة عون رائدة لخدمة الإنسانية على الصعيد المحلي وعلى امتداد العالم.

وتمكنت رغم حداثتها من الوصول بسخائها الإنساني ومبادراتها التنموية لدعم الدول النامية ومساندة المجتمعات الضعيفة إلى نحو 70 دولة حول العالم.

وتتركز استراتيجية البرامج التي تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والتي يرأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على أن يكون للمساعدات التي تقدمها بأشكالها المختلفة مردود تنموي مستدام من خلال حرصها على دعم المشاريع التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشاريع الخدمات الأساسية كالمستشفيات والمدارس والمراكز التعليمية المهنية والجامعات والمياه والكهرباء ودعم مشاريع البحوث العلمية والطبية ودور رعاية الأمومة والطفولة وذوي الإعاقة ومشاريع البنية التحية الأساسية.. إضافة إلى عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة من جراء الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات المسلحة وغيرها.

ونفذت المؤسسة خلال السنوات القلائل الماضية بالشراكة والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية العديد من المبادرات الإنسانية والأعمال الخيرية المتميزة مما أكسبها مكانة مرموقة بين مؤسسات العمل الإنساني والخيري على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي هذا الصدد أشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بيتر فورد بالمبادرات والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشكل خاص على الساحة الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية وخاصة جهودها في مكافحة الفقر والجوع والإغاثات الطارئة وتنمية المجتمعات الضعيفة التي تواجه الكثير من التحديات ومن أهمها التعليم والصحة.

وقال “إن المؤسسة أصبحت معلما بارزا في ساحات العطاء الإنساني بفضل مشاريعها الإنسانية المتميزة”.

وقد مت المؤسسة في العام 2011 مساعدات بقيمة 219 مليون درهم لتنفيذ مشروعات في نحو 60 دولة في جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا بينها فلسطين ومصر ولبنان والبحرين والأردن والمغرب واليمن وسوريا وتونس والسودان والصومال وإثيوبيا وجنوب السودان والمالديف وغينيا ومالي وموريتانيا وتركيا وباكستان وسريلانكا وأفغانستان وكازاخستان وميانمار والهند والمملكة المتحدة وغيرها.

وأنجزت المؤسسة عددا من المشاريع الحيوية وعمليات الإغاثة الإنسانية من بينها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في جزيرة سقطرى في اليمن ومدرسة خليفة بن زايد آل نهيان في بيت لاهيا بقطاع غزة والتي تتبنى للعام الثالث على التوالي نفقات إدارتها وتشغيلها بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” ومشروع الشيخ خليفة في القدس ودعم مستشفى دار الشفاء في طرابلس في لبنان ومدرسة السفيرة الفنية في شمال لبنان ومشاريع لتطوير البنية التحتية للطرق في صيدا ورعاية زفاف جماعي لنحو 436 شابا وفتاة في قطاع غزة و 224 شابا وفتاة في مملكة البحرين للمرة الثانية لمساعدتهم في تكوين أسر جديدة ونماء المجتمع ودعم القطاع الصحي في تونس بتقديم / 12 / سيارة إسعاف وأكثر من 500 جهاز طبي حديث وتوفير 200 كارافان للنازحين السوريين في مدينة الزرقاء في الأردن الذين تضرروا من موجة الثلوج والبرد.

وأعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير في 29 أبريل 2013 عن مبادرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتمويل عدة مشروعات في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة إنشائها 250 مليون درهم وتتضمن مشروع ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقب إلكتروني لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء أربعة مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة وتمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حـتى تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين وكي تكون مركزا عالميا للإشعاع الإسلامي والثقافي.

المصدر: وام