بلغت حصيلة حملة “ قلوبنا مع أهل الشام “ في يومها الثاني والتي تقام برعاية هيئة الهلال الأحمر والمجلس الوطني للإعلام 66 مليون درهم وذلك حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس.
في الوقت الذي تواصل فيه الحملة أعمالها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وكانت هيئة الهلال الأحمر أطلقت الحملة، التي تستمر 3 أيام، لدعم وإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد القارس.
ويعاني لاجئون سوريون ظروفاً قاهرة؛ نتيجة موجة الثلج والبرد التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وتبرع معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة بمليون درهم، فيما تبرع الفريق مصبح راشد الفتان، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمليون درهم.
أما مجموعة العاروض فتبرعت بمليون درهم، ومليون درهم أخرى تبرعت بها “الأنصاري للصرافة”، فيما تبرعت مجموعة درويش بن أحمد وأولاده بـ 2 مليون درهم، فيما تلقت الحملة مليون درهم من مصرف الهلال.
وأعرب الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر عن سعادته وارتياحه لهذا الزخم الذي تشهده الحملة، استجابةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي عبر عن ضمير كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات المعطاءة، لمساعدة الأشقاء السوريين في مخيمات اللجوء بدول الجوار السوري.
وأكد الفلاحي أن الهيئة ستباشر تباعاً وعلى الفور توفير المعونات المطلوبة إلى اللاجئين السوريين حتى تقيهم قرّ الثلوج وزمهرير الشتاء، إضافةً إلى توفير الغذاء والدواء للتخفيف من معاناتهم ومواساتهم في محنتهم، وحماية الضعفاء منهم وخاصة الأطفال، من تبعات موجة التقلب السريع والحاد في الطقس التي تسود دول المنطقة.
ونوه الأمين العام إلى أن جهود ومساعدات الهلال الأحمر تجاه اللاجئين السوريين لم تنقطع منذ أكثر من عامين، حيث كانت الهيئة في طليعة المنظمات الإنسانية التي سارعت إلى إغاثة هؤلاء اللاجئين وتوفير الحياة الكريمة لهم في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية في الأردن ولبنان والعراق.
وتقدم الهيئة المساعدات للاجئين السوريين، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، لتوفير أشكال الدعم الإنساني والإغاثي كافة للأسر النازحة، والعمل على تلبية احتياجاتها، في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها.
وتضطلع الهيئة بدور إنساني محوري تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، فيما تواجدت بقوة وسط اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان منذ بداية الأزمة، من خلال مساعداتها الإغاثية وبرامجها الصحية والإيوائية.
وتجاوز عدد الأسر السورية التي استفادت من العمليات الإغاثية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر في كل من الأردن ولبنان 48 ألفاً و605 أسر نازحة، وقدمت الهيئة دعمها الإنساني والإغاثي للنازحين السوريين في المخيمات الواقعة بعدد من المدن والقرى القريبة من الجوار السوري.
وبلغت التكلفة الإجمالية لبرنامج توزيع الاحتياجات العاجلة للأسر نحو 54 مليوناً و945 ألفاً و462 درهماً حتى الآن، إلى جانب الخدمات التي قدمها المستشفى الإماراتي المتحرك.
وقدمت الهيئة منذ يناير 2012 وحتى منتصف الشهر الجاري مساعدات وإغاثات مختلفة للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية بقيمة 80 مليوناً و848 ألفاً و949 درهماً، كما سيرت 4 طائرات إلى الأردن نقلت 230 طناً من مواد الإغاثة وأرسلت 101 شاحنة حملت أكثر من ألفين و525 طناً من مواد الإيواء ووفرت الهيئة 270 طناً من المواد الغذائية تم شراؤها من السوق المحلي بالأردن.
كما قدمت الهيئة 116 ألف طرد غذائي وصحي ووزعت 167 ألفاً و370 قطعة من الملابس والأحذية والبطانيات، إضافة إلى الخدمات الصحية التي تقدمها الهيئة عبر المستشفى الميداني في مدينة المفرق الأردنية، حيث استفاد من خدمات المستشفى الطبي حوالي 97 ألف مريض، بالإضافة إلى دعم وتجهيز ثلاثة مستشفيات استقبلت 189 حالة ولادة.
وكان النشاط الأبرز الذي تميزت به هيئة الهلال الأحمر خلال العام الحالي، هو المساعدات الضخمة التي قدمتها للاجئين السوريين حيث أقامت الهيئة مخيما أطلقت عليه المخيم الإماراتي الأردني شرقي مدينة الزرقاء الأردنية، وتكفلت بتوفير كافة احتياجات اللاجئين الذين لجأوا إليه من الأغذية والأغطية والإيواء والمدارس والعلاج الصحي، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها الهيئة إلى اللاجئين السوريين الآخرين في الأردن سواء في مخيم الزعتري أو اللاجئين المنتشرين في الأراضي الأردنية وكذلك المتواجدين في لبنان وعلى الحدود التركية مع سوريا.
الشيخة فاطمة تتبرع بـ 10 ملايين درهم
أبوظبي (وام) – تبرعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمبلغ عشرة ملايين درهم لصالح حملة “قلوبنا مع أهل الشام”، التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد الشديدة التي ضربت المنطقة مؤخرا وأدت إلى نقص حاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة وتدهور أوضاعهم المعيشية.
بث موحد على القنوات المحلية
انطلق، أمس، البث الموحد على جميع القنوات التلفزيونية المحلية بالدولة لنقل فعاليات حملة التبرعات النقدية “قلوبنا مع أهل الشام” لإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد القارس.
وتهدف الحملة التي تقام برعاية هيئة الهلال الأحمر والمجلس الوطني للإعلام إلى جمع التبرعات اللازمة لمساعدة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الموجودين في مخيمات بلدان مجاورة جراء الحرب الدائرة في بلادهم.
وستسهم الحملة في تأمين المستلزمات الأساسية التي تقي اللاجئين موجة البرد الشديدة التي ضربت المنطقة مؤخرا وأدت إلى نقص حاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة وتدهور أوضاعهم المعيشية.
واستمرت الحملة على القنوات المحلية حتى الساعة الثامنة من مساء أمس، لتتواصل اليوم من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصراً.
وتقام حملة جمع التبرعات أيضا في مراكز التسوق المنتشرة في أبوظبي والإمارات الأخرى، حيث تشهد هذه المراكز وجود مراسلي القنوات المحلية المشاركة في تغطيتها.
كيفية التبرع
يمكن التبرع لحملة “ قلوبنا مع أهل الشام “ عبر الرسائل النصية القصيرة “اتصالات” بإرسال رسالة فارغة إلى 4010 للتبرع بـ 10 دراهم، وإلى 7050 للتبرع بـ 50 درهماً، وإلى 7100 للتبرع بمائة درهم، وإلى 7200 للتبرع بـ 200 درهم.
كما يمكن التبرع للحملة عبر الرسائل النصية القصيرة “دو” بإرسال رسالة فارغة إلى 7110 للتبرع بعشرة دراهم، وإلى 7150 للتبرع بـ 50 درهماً، وإلى 7100 للتبرع بمائة درهم، وإلى 7200 للتبرع بـ 200 درهم.
وتم تخصيص أرقام حسابات لاستقبال تبرعات المحسنين لصالح الحملة في كل من: مصرف أبوظبي الإسلامي على الرقم “ 490500000000010010462 أيه إي “، وفي بنك دبي الإسلامي على الرقم “ 500240003520515420001 أيه إي”، وعلى حساب مصرف الهلال” 780530000026419000058 أيه إي “، وعلى رقم حساب مصرف الشارقة الإسلامي” 500410000060445518010 أيه إي “، إضافة إلى مراكز جمع التبرعات في المراكز التجارية و”المولات” بمختلف مناطق الدولة.
المصدر: بدرية الكسار – الاتحاد