أخبار سارة بانتظار سكان العاصمة السعودية الرياض اليوم (الأحد). وأخبار أخرى ستثير فيهم القلق! فمن المقرر أن يدشن أمير الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز اليوم مشروع «مترو الرياض»، الذي سينقل العاصمة إلى المكانة التي تستحقها في مصاف العواصم التي تبذل خدمات النقل العمومي للملايين من سكانها، بعد عقود من تردِّي خدمات النقل العام. وتأمل الجهات المعنية بأن يتحول 20 في المئة من سكان الرياض بحلول 2030 إلى استخدام القطار والحافلات، بدلاً من 7.4 مليون تنقل بالسيارة يومياً كما هو الوضع الراهن.
بيد أن سكان الرياض سيدفعون ثمن الطموح التنموي إزعاجاً يتواصل طوال أعوام إنجاز المشروع، وزحاماً مرورياً يصعب علاجه، فضلاً عن التوقعات بألا تحقق الجهات المسؤولة عن مشروع النقل هدفها المتمثل في زيادة استخدام وسائط النقل العمومي، من 2 في المئة إلى 20 في المئة بحلول 2030.
وأشار تقرير للهيئة العامة لتطوير الرياض (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) إلى أن إجمالي التنقلات اليومية على مستوى الرياض في الوقت الحالي يصل إلى 7.4 مليون، يتم معظمها بالسيارات الخاصة، الأمر الذي يتيح التوقعات بتفاقم سوء الحركة المرورية.
وعلى رغم بدء الخطوات الأولية لمشروع النقل العام، إلا أن هناك اعترافاً بوجود بعض الصعوبات والعقبات، التي قد تقف أمام نجاحه، أبرزها القيام بأعمال المشروع مع أدنى قدر من الإزعاج لسكان العاصمة، والعمل على الإنجاز خلال فترة مناسبة، مع التقليل من تعطيل بعض الأنشطة قدر الإمكان. فيما يشكّل إقناع السكان بضرورة استخدام النقل العام تحدياً آخر يواجه القائمين على المشروع، إذ توصلّت بعض الدراسات التي أجريت حول المشاريع المماثلة في عدد من الدول، إلى أن إيجاد مشاريع النقل العام الميسّرة والمتطورة لا يعني أنها ستحظى بالإقبال، وذلك قد يعود إلى أن الكثير من قائدي السيارات سيتمسكون بالتنقّل بسياراتهم الخاصة.
المصدر: صحيفة الحياة