ضمن فعاليات برنامج اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، شهد فندق البستان روتانا في دبي الأمسية الشعرية الثانية تخليداً لذكرى الشاعر الإماراتي الراحل أحمد راشد الثاني، شارك فيها عدد من الشعراء العرب بنصوص جميلة نالت استحسان الحضور الذي تقدمه الأمين العام لاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، وقدمت الأمسية الشاعرة الهنوف محمد بقراءات من أشعار أحمد راشد ثاني، وبدأ الأمسية المصري د. علاء عبد الهادي وقال:
حين نظرت إلى المرأة رأت قاتلًا
يطل من عينيها
سيطلق النار في آخر المطاف
و من الجزائر قدم يوسف شقرة نصاً جاء فيه:
قالت سيدة البحر
كانت ترتشف قهوتها المسائية
تلوح للذي أدمى سعف النخل البري
يا أيها القادم من وهج الرمل
إلى غسق الدجى والأنين
وبالأصابع الندية تخط على الزبد
زهرة الروح الأخيرة
خطوط الرحلة حكايا الياسمين
الشاعر السوداني عمر قدور قرأ:
اغفروا لي إذ تجرأت على السمع
وأطلقت لساني
أو تخيلت بأني فوق معلومي مكاني
أو تعلقت مشوقا بأحابيل الأماني
فلأني في هواكم حيا العشق جناني
اغفروا لي
اغفروا لي إذ تغنيت بعشقي
وولوعي وغرامي
بدورها قدمت ساجدة الموسوي نصاً بكائياً بعنوان «العيد» قالت فيه:
كان العيد أراجيحا
وجديد ثياب أو حلوى
ونقودا تدعى عيدية
نجمعها قرشا قرشا
كان العيد لنا سلوى
وهناءات تروى
لكن غاب العيد طويلا
ومن اليمن قدم علوان الجيلاني نصاً جاء فيه:
هذا الظمأ سورة الأنواء فاتنتي
أنا التراب وأنتِ الشمسُ والريحُ
تزاحمت في شفاف الصمت أسئلتي
بلا جواب وصمتي فيك تصريحُ
ارفو جرام سمائي بالحروف فلو
عدمت وهمي يموت الطير والدوحُ
إني أطعت فيا خيل الظنون قفي
هذا المقام وهذا الذكر تلميحُ
ومن السودان قدم الشاعر الفاتح حمدتو نصاً، يقول في بعضه:
لو كان لي بعض
من البعض الذي
ملك الجوانح كلها
واختال زهواً
واشتعالاً في زمان غابر
لو كان دفق من الإحساس
من ذاك الزمان الغض
من نزق الشباب
يمور في الوجدان
يلهب خاطري
لملكت هذا الكون
وكان ختام الأمسية الشعرية مسكاً مع قصائد ألقتها الشاعرة الإماراتية حمدة خميس وقرأت:
نحن الأمهات القابضات
على العجين وأسرة الأطفال
لا نريد الدمار والقتل
نريد ناراً للرغيف
وطلق بهيج للولادة
المصدر: الخليج