ليس هناك شك في أن تحفيز نفسك لإنجاز العمل ليس بالأمر السهل، كما يعتقد الكثيرون، فعندما تكون واقفاً في ساحة صالة الألعاب الرياضية، على سبيل المثال، سيكون من المغري بالنسبة لك القيام ببعض تمارين الضغط والتوقف، على الرغم من أنك وعدت نفسك بالقيام ب20 ضغطة، أو عندما تستيقظ صباحاً في يوم عطلتك الأسبوعية والذي من المفترض خلاله أن تكمل كتابة روايتك، فمن السهل أن لا تفعل ذلك من الأساس. وعلى موقع «كورا» هنالك أكثر من 100 حل محتمل لهذه المشكلة، مدرجة في موضوع «كيف يمكنني تحفيز نفسي على العمل بجد؟»، وفي المساحة التالية، قمنا باختيار أفضل النصائح والاستراتيجيات. اقرأها وتعرف إلى الوسائل التي ستساعدك على تحفيز نفسك للوصول إلى أهدافك:
1- غيّر الطريقة التي تتحدث بها إلى نفسك:
يكتب مستخدم «كورا»، باسكار بقشي، عن كونه طالباً للنجاح أكثر من كونه متجنباً للفشل. وهذه الفكرة استوحاها بقشي من البروفيسور سكوت جلير، أستاذ علم النفس في جامعة «فرجينيا تيك»، وذلك خلال حديث له في مؤتمر «تيد توك»، أشار فيه إلى أن إيجاد الدافع الذاتي يعتمد على إعادة صياغة الطريقة التي تتحدث فيها إلى نفسك. فعلى سبيل المثال، إذا كنت طالب علم، هل تذهب إلى الجامعة حتى لا يتم طردك منها؟ (أي تجنب الفشل) أم تذهب إليها حتى تستزيد من العلم وتقترب أكثر من أهدافك المهنية؟ (أي السعي لتحقيق النجاح). ستكون أكثر اندفاعاً وتحفيزاً في حال اخترت السيناريو الثاني.
2- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:
عندما تشعر بأنك ستتخلف عن تحقيق أهدافك، سيكون من المغري بالنسبة لك النظر من حولك ومشاهدة الناس الذين يحققون أهدافهم، إلا أن هذا التفكير سيقوض ثقتك وقدرتك على إحراز التقدم، وفقاً ل(ميكا كوفمان)، الذي يضيف: «إن التنافس مع أقرانك سيجعلك تشعر بأنك شخص فاشل. وعندما تدخل هذه المقارنات في رأسك، ستدرك أنها لا تتعدى كونها أفكاراً سلبية مدمرة، لذا قدّم لنفسك معروفاً وتخلص من هذه الأفكار». وتشير آخر الأبحاث أيضاً إلى أن مقارنة نفسك بالآخرين لها تأثير تدميري في معنوياتك، فنحن نظن بأن جميع الناس يعيشون في سعادة ورخاء، وأننا الوحيدون الذين يكافحون في هذه الحياة، لكن الحقيقية تشير إلى أننا جميعاً نجلس في نفس القارب.
3- أدرك أهدافك:
يقول نيلسون وانج:«اعثر على هدفك ومرادك، وإذا لم يكن لديك هدف اخلقه». وتدعم الأبحاث فكرة وانج، حيث وجدت إحدى الدراسات أن موظفي مركز الاتصالات في إحدى الجامعات الحكومية، حققوا أداءً أفضل بكثير عندما التقوا بالطلاب الذين استفادوا من التبرعات المقدمة إلى الجامعة. وبعبارة أخرى، إن إدراكك للتأثير المحتمل لجهودك سيدفعك إلى العمل بجد أكبر.
4- احتفظ بمذكرة يومية:
أشار بحث أجرته تيريزا أمابيل، الأستاذة في جامعة هارفارد، إلى أن تحقيق تقدم طفيف يمكن أن يكون حافزاً كبيراً للموظفين، ولهذا السبب فإن تدوين التقدم الذي أحرزته في مذكرة، يساهم بشكل كبير في تحفيزك. ففي آخر اليوم يمكنك قراءة ما دونته من إنجازات لتشعر بالقوة والحماس، ولتبدأ يومك التالي بنشاط وتحقق إنجازات أكبر. وتقول أمابيل: «إن تتبع التقدم المحرز الخاص بك كل يوم، يجعلك شخصاً محفزاً من الداخل».
5- تذكر من أين بدأت:
بمجرد أن تبدأ في تدوين إنجازاتك، عد إلى الوراء قليلاً وتذكر الجهود التي بذلتها لتصل إلى ما أنت عليه اليوم. ويقول بن بارت في ذلك: «ستشعر بتحفيز كبير بمجرد إدراكك للخطوات التي بذلتها لتصل إلى ما أنت عليه حالياًَ، وستدرك أيضاً بأنك قادر على القيام بأشياء كبيرة».
6- لا تخشَ الانتقاد:
لا أحد يحب أن يتعرض للانتقاد، فهذه طبيعة بشرية، لكن لا تجعل ذلك يحطم معنوياتك، حيث تقول مارينا أباظة: «فكر بالانتقاد وقرر ما إذا كان الشخص المنتقد لديه خبرة أو معرفة بما يقوله، وإذا رأيت أنها مجرد اتهامات فارغة، انظر إليها على أنها فرصة لتطوير قدراتك».
7- اشعر بالرضا عن نفسك:
لخّص ستيف جوبز دوافعه الذاتية في محاضرة ألقاها في جامعة ستانفورد في العام 2005 تحت عنوان «كيف تعيش قبل أن تموت» بقوله: «إن عملك سيملأ جزءاً كبيراً من حياتك، والسبيل الوحيد لتشعر بالرضا هو أن تفعل ما تراه عملاً عظيماً. والطريقة الوحيدة للقيام بعمل عظيم هي أن تحب ما تفعله».
8- ساعد الآخرين في تحقيق أهدافهم:
إذا كنت ترغب في تحقيق أهدافك، ساعد الآخرين في تحقيق أهدافهم، فعلى سبيل المثال، وضع إيلون ماسك براءات اختراع شركة تسلا المتعلقة ببطاريات السيارات متاحة أمام الجميع، حيث أدرك أن ذلك سيفيد أعمال الآخرين وكذلك أعماله الخاصة.
معظم رجال الأعمال سيقولون لك إنه بمجرد اكتشافهم للهدف الحقيقي وراء جهودهم، سيجدون إحساساً جديداً من الالتزام والقيادة ما يمكنهم من إلهام وتمكين الآخرين، وبالتالي يستطيعون اتخاذ قرارات استراتيجية لتغيير الوضع الراهن وترك إرث دائم.
المصدر: الخليج