كشف تقرير أصدره قطاع التسجيل والترخيص التجاري في اقتصادية دبي، وصول إجمالي عدد المطاعم والمقاهي العاملة في إمارة دبي حتى نهاية عام 2018 إلى 11 ألفاً و813 مطعماً ومقهى، بزيادة إجمالية بلغت 1109 مطاعم ومقاهٍ، منها 641 مطعماً والبقية مقاهٍ، وبمعدل نمو نسبته 9.7% مقارنة بعام 2017 الذي سجلت فيه زيادة بلغت 1011 مقهى ومطعماً. وأرجع التقرير هذا النمو إلى ما تتميز به دبي من بنية تحتية متطورة وبيئة مثالية لمزاولة مختلف أنشطة الأعمال.
وسلّط التقرير الضوء على توزيع المطاعم والمقاهي ضمن المناطق الرئيسة في دبي، إذ استحوذت «منطقة بر دبي» على النصيب الأكبر بإجمالي 7312 رخصة، ثم «منطقة ديرة» بمجموع 4457 رخصة، و«منطقة حتا» بواقع 44 رخصة.
وسجلت «منطقة بر دبي» 4785 مطعماً و2527 مقهى، في حين سجلت «منطقة ديرة» 2780 مطعماً و1677 مقهى، أما منطقة حتّا، فقد سجلت 29 مطعماً و15 مقهى. وجاء توزيع المطاعم والمقاهي حسب أعلى 10 مناطق فرعية في إمارة دبي كالتالي: برج خليفة (590)، عيال ناصر (405)، المرر (363)، جميرا الأولى (356)، الكرامة (349)، البرشاء الأولى (310)، هور العنز (256)، المرقبات (205)، نايف (200)، والقرهود (169).
وأظهر التقرير أن الجنسيات الـ10 التي تصدرت تراخيص المطاعم والمقاهي في دبي شملت: الهند، ثم باكستان، ومصر، والمملكة المتحدة، والكويت، ولبنان، والأردن، والسعودية، وإثيوبيا، والولايات المتحدة.
وأوضح أن العدد الإجمالي للعمالة في المطاعم والمقاهي في دبي وصل إلى 151 ألفاً و127 عاملاً.
عوامل النمو
وقال مدير إدارة علاقات المتعاملين في قطاع التسجيل والترخيص التجاري، عبدالعزيز بن حثبور، إن دبي تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش وتعمل فيها، وهي من وجهات السفر الأولى في العالم.
وأضاف أن المطاعم والمقاهي التابعة للعلامات التجارية المعروفة، سواء العالمية أو الإقليمية العاملة في الإمارة، تعتبر من الأماكن التي تستقطب سكان دبي وزوارها.
وأكد أن قطاع المطاعم والمقاهي يعد الأسرع نمواً في المنطقة، خصوصاً في دبي، في ظل الزيادة السكانية والنمو السياحي القوي، والزيادة المطّردة في أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم، والتطور الدائم للمرافق السياحية والخدمية في الإمارة، فضلاً عن نمط الحياة العصري الذي يدعم الإقبال على المطاعم والمقاهي بمختلف أنواعها.
ولفت بن حثبور إلى أن المطاعم والمقاهي تشكل جزءاً كبيراً من الثقافة الاجتماعية، وهذا يعني أنه على الرغم من أعدادها الكبيرة، فإنها تحظى بالربح، وبقاعدة ثابتة من المتعاملين من مختلف الجنسيات، والأعمار، والأفراد من عائلات وموظفين وطلاب، طالما تقدم مستوى رفيعاً وراقياً من المأكولات والمشروبات المتنوعة والأهم من ذلك، الخدمة المتميزة.
وتابع: «بالنسبة لأي مشروع جديد، سواء كان مطعماً أو مقهى، فإن عليه أن يلبي حاجة السوق، وأن يمتلك سمات مميزة تضمن له الاستمرارية في هذه البيئة التنافسية، إذ يمثل التنافس دائماً الحافز الأول لتقديم خدمات ومنتجات عالية الجودة تكفل لصاحبها زيادة حصته السوقية من المتعاملين».
وأشار بن حثبور إلى أن الزيادة التي شهدها عام 2018 في أعداد المطاعم والمقاهي، يعني أن السوق لاتزال قادرة على استيعاب المزيد، كما يعني ارتفاع سقف المنافسة الإيجابية التي تعود بالنفع على الجمهور.
وأكد أن دبي سوق ديناميكية لقطاع المأكولات والمشروبات، ولها شهرتها المتميزة في هذا المجال على مستوى المنطقة، وذلك في إطار المكانة الرفيعة التي تتمتع بها الإمارة كوجهة سياحية من الطراز الأول بما تتمتع به من مقومات جذب متنوعة، ما يعزز فرص مثل تلك المنافذ الخدمية، ويعينها على تحقيق مستويات ربحية ربما تفوق ما تجنيه فروعها الأخرى الموجودة في مناطق متفرقة من العالم، ما يؤكد القيمة المضافة التي تضمنها دبي للمستثمرين، مع منح أعمالهم مساحة غير محدودة للازدهار والنمو.
المصدر: الإمارات اليوم