909 زائرين لمحمية المرزوم خلال موسم الصيد الثاني

أخبار

أنهت محمية المرزوم للصيد الأسبوع الماضي موسم الصيد الثاني بإقبال فاق التوقعات خلال الفترة من منتصف نوفمبر الماضي، وحتى منتصف فبراير الجاري.

وكشف عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – الجهة المُشرفة على المحمية – عن استقطاب المحمية في موسمها الثاني ل 909 زائرين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من دول العالم. فيما تمّ تنظيم 628 رحلة صيد شارك بها صيادون هواة ومحترفون على فترات صباحية ومسائية، فضلا ً عن زيارة العديد من الشعراء ووسائل الإعلام المختلفة. وأطلقت محمية المرزوم في أرجائها خلال فترات الصيد 2070 طائر حبارى، و 72 أرنباً، و57 ظبياً.

وأعرب عن سعادته بالنجاح الذي حققته محمية المرزوم للصيد خلال فترة وجيزة، مؤكداً مواصلة تطوير هذه المبادرة الفريدة من نوعها، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء الإمارات.

وحققت المحمية في موسمها الثاني نجاحاً بجذب عشاق الصيد على مستوى دول الخليج العربي على وجه الخصوص، وساهمت في تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الإماراتي الأصيل. وتعتبر المحمية وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور باستخدام وسائل تنقل بدائية، بهدف تعزيز الموروث التاريخي والحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، وترسيخ مبادئ الصيد المُستدام، وتطوير مشاريع إكثار الصقور والحبارى في الأسر، إضافة إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة كتراث ثقافي إنساني.

وكانت محمية المرزوم للصيد استقبلت مؤخراً وفداً من الصقارين الخليجيين ضمن برنامج تراثي ثقافي لتبادل الخبرات والتوعية البيئية بأهمية المحميات الطبيعية، ودور محمية المرزوم في الحفاظ على الحياة البرية.

وأوضح المزروعي أن المحمية تدعم الصيد بالصقور باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً مهماً وقيمة معنوية كبيرة وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تتيح المحمية المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة، ضمن إطار الصيد المستدام وتماشياً مع قانون الصيد في إمارة أبوظبي.

يذكر أنّ المحمية التي تعتبر إحدى مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مُتاحة لكافة أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد السنوي من كل عام، وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية في متناول الجميع.

وتعتزم المحمية إطلاق برامج خاصة لتدريب الصقارين، وتوعية الطلبة بأهمية صون التراث وتعليمهم مبادئ الصيد المُستدام، والسنع وإعداد القهوة العربية وركوب الهجن، وكل ما يتعلق بالمحافظة على التقاليد الأصيلة.

واعتبر أحمد بن هياي المنصوري مدير محمية المرزوم للصيد، أنّ هذا الإقبال على المحمية خلال موسميها الأول والثاني، إنما يدل على تعلّق أهل المنطقة بتراثهم الثقافي وحرصهم على توريثه للأجيال القادمة، مُشيراً إلى أنّ إدارة المحمية ترحب بزوار وضيوف المحمية من عشاق الصقارة والصيد التقليدي في موسمها الثالث نوفمبر القادم، حيث تعتزم المحمية تنظيم العديد من الفعاليات الشائقة للزوار من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.

وأكد مواصلة التركيز على الصيد بالصقور في الدرجة الأولى مع عدم تقديم أية أشكال أخرى من سياحة الحياة البرية، حيث تقتصر الإقامة على الخيم التقليدية للحفاظ على الهدف الرئيسي من المشروع وهو الرجوع إلى الطبيعة والحفاظ عليها، وبالطبع يقتصر المشروع على تقديم أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأي أسلحة مهما كانت.

المصدر: الخليج