كشفت المديرة التنفيذية لقطاع البرامج في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ليلى السويدي، أن الشباب في الحكومة الاتحادية يشكّلون نحو 55% من القوة البشرية العاملة حتى الربع الأول من العام الجاري، ويأتي ذلك في إطار توجه حكومي اتحادي نحو تمكين الشباب، والاهتمام بالمواهب والكفاءات الوظيفية الشابة، ورعايتها وتطويرها.
وقالت السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه حسب بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، يبلغ عدد الموظفين في الحكومة الاتحادية من الشباب 52 ألف موظف، في المرحلة العمرية دون 39 عاماً، من إجمالي عدد الموظفين البالغ 94 ألفاً و114 موظفاً، مؤكدة أن الاهتمام بفئة الشباب يأتي على اعتبار أنهم عماد المستقبل.
ولفتت إلى أنه في المقابل تراجع معدل تمثيل الفئة العمرية الأعلى (40 عاماً حتى 49 عاماً) في موظفي الحكومة الاتحادية خلال الفترة ذاتها، موضحة أن هذه الفئة تبلغ 25 ألف موظف، وهذا التراجع يصبّ في مصلحة فئة الشباب، التي تسبقها في الهرم الوظيفي.
وأضافت: «نركز في فعاليات الهيئة المختلفة، وآخرها مؤتمر الموارد البشرية الدولي السادس، على الاهتمام بفئة الشباب، ورعاية وتطوير مواهبهم وإمكاناتهم».
وأشارت إلى أن «نتائج جلسات المؤتمر خلصت إلى أن عملية تطوير رأس المال البشري شهدت تحولات كبيرة خلال العقدين الماضيين، وأن هناك مؤسسات وطنية حقّقت نجاحات لافتة في مجال إدارة رأس المال البشري، لدرجة أنها باتت مقياساً لمستوى نجاح مؤسسات عالمية عدة في هذا المجال، فيما كانت الإمارات من أوائل الدول التي اعتنت بعلاقة الموظف بالمؤسسة التي يعمل بها، ووفرت كل متطلبات وشروط الإبداع والتميز المؤسسي».
واعتبرت السويدي، أن «أحد أبرز مصادر السعادة في البيئة الوظيفية في حكومة الإمارات، يرتبط بالثقة بين الموظفين والقادة، الأمر الذي من شأنه خلق بيئة وظيفية تقود المؤسسة في ما بعد إلى النجاح والازدهار، وهذه الثقة تتطلب الاهتمام بالموظفين على اختلاف مستوياتهم العمرية والوظيفية، وأن يتحلى المديرون بالعدالة».
وتابعت: «تسعى دوائرنا الحكومية كذلك إلى إيجاد تواصل فعّال مع الموظفين، وتعريف الموظف بأهمية العمل الذي يؤديه، في حين ينبغي على المدير أيضاً أن يشكر موظفيه، وعلى المديرين أن يشاركوا موظفيهم في أحاديث إنسانية، ما يساعد على خلق آليات لتحفيز الموظفين وتطوير أدائهم وعملهم».
وأكدت السويدي أن «المديرين مسؤولون عن خلق الثقة في بيئة العمل التي يترأسونها، فهذه مهمة تقع على عاتق من يدير العمل، لما لذلك من أهمية بالغة في تحقيق السعادة الوظيفية في مختلف فئات العمل».
وشدّدت على أهمية استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، وتحقيق السعادة للموظفين، لأن الموهبة تنجح إذا كانت البيئة مناسبة ومحفزة، وكذلك على تقديم التسهيلات والامتيازات التي تحفز الموظفين على العمل»، وكذا الاهتمام بالموارد البشرية، كونها رافعة أساسية لتعزيز الإخلاص للعمل وزيادة الإنتاجية.
المصدر: الإمارات اليوم