مائة ألف وظيفة تنتظر شبابنا

آراء

خلال ثلاث سنوات، مائة ألف وظيفة تنتظر شباب الغد، بمعنى أن أمام الشباب مائة ألف فرصة ومائة أمل، في الطريق إلى عزيمة الشباب. هذه بشرى يزفها صاحب القلب الكبير، وباني نهضة العقول، ومشيد إرادات الشباب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يفتح أمام شباب الوطن جداول الولوج إلى مستقبل زاهر، مكلل بأزاهير النجاح، متوج بأكاليل الفلاح، حيث يعمل القطاع الخاص كتفاً بكتف مع المؤسسات الحكومية، لأجل حياة زاهية، مترفة بالعمل الجاد، والمسعى الضامن لمستقبل يضاء بمصابيح المبادرات الحية، والراعية بأهمية أن يكون المواطن شريكاً أساسياً، لنهضة اقتصادية، تشيّد أركانها على أعمدة راسخة، وشواهق تطلعات تسير بالتنمية الحضارية نحو آفاق التقدم والازدهار، وتطور المشاعر ونموها وازدهارها، وقوتها ورسوخها في ضمير المجتمع.

بشارة جديدة تضاف إلى بشارات حققت المنى وأنجزت الآمال العريضة، وسطعت في المدى، لتصبح الإمارات اليوم تقود قافلة التقدم الحضاري ليس في المنطقة، وإنما في العالم. عبارة تستحقها بلادنا؛ لأنها تقاد بذهنية توقد جذوتها، من رؤية مجللة بالوعي، متوجة بالإصرار والتصميم، والعزيمة التي لا تلين ولا تنثني، ولا يتوقف جدولها عن بذل العطاء السخي لأجل أن يستمر النخيل في السموق، وتمضي القوافل في الحث، وبث اللواعج الباذخة.

هكذا هي الإمارات، هكذا هي تسدد الخطى، وتثبت الخطوات على أرض راسخة وصلبة، والعمل جارٍ مع القطاعات الخاصة كافة، إيماناً من القيادة بأن القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من أضلاع الجسد الواحد، وأن تنامي تداخل هذه الأضلاع، وانتمائها إلى الكل المجتمعي فإنه يجعل من الوطن شجرة وارفة الظلال، يتفيأ الشباب ظلالها، ويسعد، وتتطور ملكاته العقلية، وترتقي إمكاناته، وكل ذلك يصب في نهاية الأمر في بوتقة الوطن، هذا الوطن الذي أعطى فأجزل في عطائه، قدم كل ما يستحقه الإنسان؛ ولذلك نرى هذا المشهد المدهش، وهذا البناء المذهل، والعالم يتطلع إلى تجربة الإمارات، بمشاعر البهجة، والفخر، والاعتزاز، والتقدير؛ لأنها التجربة الفريدة، وأنها الوثبة العتيدة، ولأنها القفزة التي حققت خلال الأعوام الخمسين، ما لم تحققه دول أخرى خلال قرون، لماذا؟ لأن الحب يسبق الخطوات، والصدق منوال كل الوثبات، والحكمة نسق الإنجازات. قيادة محبة للإنسان، حكيمة، ذللت الصعاب، وجسرت الهوة بين الماضي والمستقبل، وجعلت من الحاضر موجة ترش بياضها على الآمنين، مما جعل الحياة تسير بيسر، وتمضي الجياد محمولة على أكتاف عزائم الرجال الأفذاذ، وإرادة المخلصين الصادقين، عشاق العمل الوطني.

مائة ألف وظيفة خلال ثلاث سنوات لهي الموجة البيضاء التي تنظف سواحل الأمنيات، وتضع الإنسان، وبخاصة الشباب، أمام مسؤولياتهم الوطنية، تضيء لهم الطريق، لأجل طموحات لا ينضب معينها، ولا يجف ريقها، وفي الرواية حكاية فحواها أننا أمام سنوات بيض نواصيها، وسحاباتها ندية، ونجومها فضية، وسماؤها مرصعة بقلائد الفرح، أرضها مزروعة بعشب أخضر يانع، سمته الحياة، مبتسم مفعم منعم بترف المشاعر.

المصدر: الاتحاد