أبوظبي تستضيف ملتقى منتدى تعزيز السلم بعد غد

أخبار

تنطلق فعاليات الملتقى السنوي الثالث ل«منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بعد غد بفندق «جميرا أبراج الاتحاد» في أبوظبي، تحت عنوان «الدولة الوطنية في الفكر الإسلامي»، بمشاركة ما يزيد على 400 شخصية من العلماء، والمفكرين، والباحثين، العرب والمسلمين على مستوى العالم.

وقال الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»: إن العالم اليوم يواجه الكثير من الفتن، والحروب، والاضطرابات الناجمة عن غياب الفهم الصحيح لرسالة الإسلام السمحة، دين الرحمة والأمن والسلام والوئام، وهو ما يعمل عليه الملتقى الثالث للمنتدى، في إطار بحث موضوع «مشروعية الدولة الوطنية»، باعتبارها شكلاً من أشكال الحكم، تحكمه قواعد المصالح والمفاسد والترجيحات والموازنات، وهي علاقة تعاقدية لا تفقد مشروعيتها بمجرد الأخطاء، ولا تعفي إخفاقاتها من واجب الحوار والبناء والنصح الحكيم بين المتعاقدين.

وأضاف: إن بحث موضوع «مشروعية الدولة الوطنية» في الملتقى الثالث للمنتدى، هو بحكم الواجب الديني والأخلاقي على المستويات الإنسانية، لأن نزع المشروعية عن الدولة الوطنية، هو المسوغ الذي يلتئم حوله الآلاف من أبناء الأمة الإسلامية وشبابها على الخصوص، ليلتحقوا بكيانات ليست لها شرعية دينية أو شعبية، وليصبحوا باسم «دولة الخلافة»، وقوداً لحروب تجهز على ما تبقى من مظاهر العافية والاستقرار في المجتمعات المسلمة، وتهلك الحرث والنسل.

وأكد أن المنتدى تمكن منذ تأسيسه في مارس 2014، من تعزيز وعي المجتمعات المسلمة حول قضايا السلم والتضامن، وتصحيح الأفكار التي خلّفها الفهم الخاطئ وغير المتخصص أو الواعي للتراث الإسلامي الكبير، إضافة إلى آثار التجربة المريرة التي رافقت ظهور المجموعات المتسترة برداء الإسلام.

وتتوزع فعاليات الملتقى الثالث على ستة محاور، يبحث المحور الأول في قضية الدولة في الفكر والتجربة التاريخية الإسلامية، وذلك ضمن ثلاثة مواضيع هي: المصلحة وتدبير الدولة في الفقه السياسي الإسلامي، والدولة في الفكر والتجربة التاريخية للأمة، والدولة في النصوص الشرعية واجتهادات الفقهاء. ويعرض المحور الثاني لقضية إسلامية الدولة، من خلال الخلافة، والتشريع، والولاء.

أما المحور الثالث فيتناول الدولة الوطنية – المفهوم والسياق، ويناقش مفهوم الدولة الوطنية، وخصائصها في العصر الحديث، وسيادة الدولة بشكل عام، والدولة الوطنية خاصة، في سياق العولمة. في حين يركز المحور الرابع للملتقى على الدولة الوطنية وتعزيز السلم، من خلال استعراض أطروحة الدولة الوطنية وتسويغ العنف، والدولة الوطنية واحتكار العنف.

ويعرض المحور الخامس لتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز السلم، باعتبارها واقعاً حياً يعيش على ثراها عشرات الجنسيات بوئام وسلام، دون تمييز في الجنس واللون والدين. وسيتحدث نخبة من الوزراء والمسؤولين عن هذا الموضوع.

المصدر: الإتحاد