السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤
تواصل أيادي الخير الإماراتية القيام بواجباتها الإغاثية، مدفوعة بقوة الرسالة التي اختارت أن تؤديها، والتي تحكي عن شعبنا وقيادتنا، ووعينا وحكمتنا، وسياقنا التاريخي وإرثنا الحضاري، وواجبنا الأخلاقي، وقيمنا الإنسانية. نقول ذلك، ونحن نتابع، وباعتزاز شديد، المبادرات التي خرجت من بلادنا لدعم الأشقّاء في لبنان، إزاء ما يواجهون من تحديات إنسانية وظروف صعبة، هذه الأيام. 100 مليون دولار، حزمة مساعدات إغاثية عاجلة، أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فضلاً عن عشرات الطائرات المحملة بآلاف الأطنان من إمدادات طبية وغذائية وإغاثية ومعدات إيواء، خرجت على متن طائراتنا إلى لبنان، حاملة معها ملامح شخصيتنا الوطنية وقيمنا الأصيلة التي سنظل محافظين عليها، ونضعها في عين الاهتمام والاعتبار. إضافة إلى ذلك، جاءت «حملة الإمارات معك يا لبنان»، كشاهد عيان جديد على نهجنا الإنساني الذي خطّه المغفور له الشيخ زايد، ذلك النهج الذي يتجلّى دوماً بعفوية في غوث المنكوب والوقوف إلى جانب المحتاج، شقيقاً كان أو صديقاً، ما جعل من بلادنا نقطة محورية في جهود الإغاثة وعمل الخير في أي مكان وتجاه أي شخص. ولعلّ المتابع للشّأن المحلّي، يعرف تاريخنا الطويل والحافل بالعمل الإغاثي الذي لم يُوجَّه لأي أغراض سياسية، ودون انتظار مغانم أو مدائح، حيث كان العطاء هو الجسر الذي تمده بلادنا إلى شعوب الأرض بغضّ النظر…
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤
يسرُّنا التفاعل اللافت والتجاوب الكبير من مجتمعنا العربي والخليجي مع الحملة التي انطلقت مؤخراً لمحاربة «الذباب الإلكتروني»، الذي نعتبره واحداً من أخطر آفات العصر. فرغم إدراكنا كدول وشعوب خطر «الحسابات الوهمية» في وسائل التواصل الاجتماعي؛ إلا أن الأمر كان بحاجة لمبادرة جريئة، يلتفّ حولها الجميع من الخليج إلى المحيط، وتكون بمثابة دعوة مفتوحة لزيادة الوعي، الذي يعد السلاح الأقوى والأهم في مواجهة هذه الظاهرة الخبيثة. «طاحونة يومية» تعجّ بشائعات خبيثة، طالما يتم تسويقها في قوالب مكرّرة ومعتادة، قد تجعل من «مباراة كرة قدم»، أو مناسبة فنية، مادة دسمة تحتوي على الكثير من الفبركة والتزييف والتحريف والتزوير، وتنطوي على الإساءة للرموز، والنيل من الثوابت. «حسابات وهمية» تتحدث تارة عن توترات هنا، وخلافات هناك، وتارة عن أزمات صامتة هنا، أو مشكلات مشتعلة هناك، بينما الهدف منها واحد، وهو إحداث الوقيعة بين دولنا وشعوبنا، بل وأحياناً أبناء الوطن الواحد. كإعلاميين، ربما ندرك مرامي هذه الحسابات وأهدافها، وأحياناً، التوقيت الذي أنشئت في سياقه، غير أن البعض من غير المتخصصين قد ينساق وراءها بكثير من التسرع وقليل من التعقل، وهنا.. يتم استغلاله فوراً، وبكثير من الانتهازية. وهنا، تأتي المبادرة لتقول: إنّ الفبركة والتزييف والتحريف والتزوير قواعد أساسية للذباب الإلكتروني، الذي لا يترفع عن فعل أي شيء، بينما الأكاذيب جزء أساسي في مضامين أجندته المشبوهة، وخطره…
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٤
لا تكفي بلاغة العبارة لوصف الحضور القوي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في المشهد الثقافي العالمي، منحازاً مجدداً لمشروعه الثقافي، حاملاً معه رسالتنا، وحكايتنا، وقصتنا، وحضارتنا، ورقينا الفكري. في هذه المرة، يطل سموه في ميلانو، متوهِّجاً كعادته، يشعّ بروح التواصل الفكري والثقافي والإنساني والحوار والانفتاح الحضاري، عربياً بروحه وهويته، متشبثاً برؤيته الإنسانية النبيلة، تملؤه الثقة بإرثه الحضاري العربي والإسلامي، مدفوعاً بإيمان عميق بخياراته في الانفتاح على الأمم والثقافات والمعتقدات في هذا الكون الشاسع. إجابات واضحة ودقيقة عن الشخصية العربية، قدَّمها سموه خلال افتتاحه «المعهد الثقافي العربي»، كتَبها بلغة واضحة، وألقاها في شكل رسائل حضارية وإنسانية، عبَّرت عن قيمنا وأصالتنا ورؤيتنا للثقافة باعتبارها رُقياً فكرياً وأدبياً واجتماعياً للأفراد والشعوب. ولأنه المسكون بحب البلاد وترابها وناسها، فإنه يتخذ من كل مناسبة فرصة ليحكي عن شعبنا، وسياقنا التاريخي، وإرثنا الثري، وواجبنا الأخلاقي، وقيمنا الإنسانية، فراح يتحدث عن اللغة العربية التي خرجت من الجزيرة العربية، وبحوثه حول كلماتها الأصيلة، وعن قناعاته بأهمية الحفاظ على الثقافة، عربية، كانت أم إيطالية، أم لاتينية. ولأنه «سلطان المعرفة»، بكل ما يحمله اللقب من رمزية وبهاء، أعلنها مدوية في القاعة التي جرى فيها حفل افتتاح المعهد: «لا للعبث بالثقافة، وعلينا حماية لغاتنا وعقائدنا وثقافاتنا»، ليعيد للأذهان جانباً من ملامح مشروعه الثقافي الذي يؤمن…
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤
كولي أمر، تابعت الكلمة التي وجَّهها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لأبنائه الطلبة في مستهل العام الدراسي الجديد، والتي كان لها وقعها الخاص على النفس، بكل ما تضمنته من معانٍ جليلة ورسائل واضحة، تُعبِّر في مجملها عن قيادة رشيدة تؤمن بأن المستقبل يبدأ من الفصول الدراسية، وأن أبناءنا وبناتنا هم صانعو مستقبل وطننا وبناة نهضته، وأن على الجميع حُسن إعدادهم لتحمُّل المسؤولية. كان يوماً رائعاً، أصغى فيه جيل بأكمله لكلمات حملت جانباً من رؤية قيادتنا الرشيدة لمستقبل باتت أهدافه واضحة، وطموحاته كبيرة، تتجاوز حدود المستحيل، منطلقة من قيم المؤسسين الذين أرسوا القواعد القوية لدولة أبهرت العالم بما حققته من نهضة حضارية شاملة. كان يوماً مختلفاً، لامس فيه الميدان التربوي بكل عناصره جانباً من طموح الإمارات لبناء أجيال لديها المعرفة والمقدرة والقيم، التي تجعلها تواكب الثورة الرقمية ومتطلبات الذكاء الاصطناعي، وتتعامل معها بوعي في ظل منظومة تعليمية متكاملة، جعلت من بلادنا بيئة خصبة للحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني المستمر دون توقف أو تراجع. كان صباحاً جميلاً، بكلمات مُلهِمة لخَّصت في مجملها رؤية قيادتنا للإنسان الإماراتي، وثقتها المطلقة بقدراته، وإيمانها العميق بأن أبناء الإمارات هم ثروتها وأساسها وعمادها، وبأن هوّيتنا «هي البوصلة التي تُوجِّه سلوكنا». رسائل عدة تضمنتها الكلمة، أبرزها الإشارة إلى طموحاتنا التنموية، وأن «التعليم عنصر أساسي في مسيرة تنمية…
السبت ٠١ يونيو ٢٠٢٤
عن كثب، تابعت برنامج الزيارتين اللتين قام بهما صاحب السمو رئيس الدولة إلى كوريا والصّين مؤخراً، في محطّات تاريخية جديدة تحملُ جانباً من طموحاتنا التنموية وتعكس رؤيتنا لاقتصاد مستدام. اتفاقيات ومذكرات تفاهم وشراكات شملت الصناعات والتكنولوجيا والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، إضافة للسياحة والتعليم والصحة والإحصاء والثقافة والتنمية الخضراء والتسامح والتعايش، وإنشاء مجموعات عمل للاستثمار والتعاون الاقتصادي، وغيرها الكثير من الاتفاقيات التي تجسد نهج الإمارات في بناء شراكات تنموية فاعلة تحقق مصلحة الجميع في التقدم والازدهار. ويدرك المتابع للشأن الإماراتي أن تلك الشراكات والاتفاقيات تأتي في سياق «برنامج الشراكات الشاملة» الذي يعد أحد العناصر الرئيسية لـ «مشاريع الخمسين» التي أُطلقت في سبتمبر 2021 ويشكّل عاملاً أساسياً في تحقيق طموحاتنا التنموية، وتوطيد العلاقات مع الشركاء الرئيسيين حول العالم، وتوليد فرص جديدة لمصدرينا ومستثمرينا ومبتكرينا. رسائل عدّة، تبعث بها تلك الاتفاقيات، أهمها: أن الإمارات نجحت في إقامة علاقات قوية وفاعلة مع مختلف الأطراف والقوى الدولية، من منطلق أساسي هو: الإيمان بأن التواصل الإيجابي والبنّاء الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار لجميع الشعوب. إضافة لذلك، تشير هذه الشراكات بوضوح إلى دور بلادنا الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي، ونجاح نهجها في تعاونها مع الأسواق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تواجدها على خارطة الاقتصاد العالمي، مدفوعةً برؤية عميقة ومعاصرة، وخبرة كبيرة في التعاطي مع اقتصاد…
الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤
من الصعوبة بمكان أن تفي الكلمات بوصف قيمة وقامة مثل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان «رحمه الله»، لأنه رجل من جيل الكبار الذين عملوا بجد واجتهاد من أجل هذه البلاد ووحدتها ونهضتها، فاستحق أن يكون رمزاً تاريخياً أكبر من أن تصفه الحروف والكلمات. فلقد عايش «رحمه الله» مراحل تأسيس الدولة، وتداخلت لحظات حياته الثرية مع مراحل بنائها، فكان له دوره الكبير في النهضة التنموية الشاملة في ربوع الوطن. كان «رحمه الله» على يقين تام بأن خدمة الوطن شرف وفخر لا يتصدى له إلا الشرفاء والمخلصون بالعزم والإيثار والتواضع، فقدم الكثير والكثير من الخدمات الجليلة لدولة الإمارات، وكان نعم الأخ لبانيها، ونعم الوالد والناصح لأبنائها. وكما كان طحنون بن محمد كبيراً في وطنيته، كان أيضاً كبيراً في إنسانيته، فهو القريب من الناس، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ويعمل ليل نهار من أجل راحتهم، في تجسيد حيّ لعظمة الشخصية الإماراتية بمبادئها وتعاليمها السمحة، ومكارم أخلاقها، حتى استطاع أن يرسم صورة مثلى للأب القريب من أبنائه، يلامس واقعهم ويستشعر حاجاتهم، ويقدم لهم بأياديه الكريمة ما يحتاجون إليه، في مواقف يحفظها التاريخ بأحرف من نور وأسطر من ضياء. سنحكي لأبنائنا وأحفادنا عن طحنون بن محمد، ذلك الرمز الشامخ الذي كان أكبر المؤمنين بزايد الخير، وأكبر الداعمين لرؤيته لدولة الاتحاد وأهدافها التنموية والإنسانية. سنروي لهم سيرة…
السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
ثمانية أشخاص تمّ تكريمهم أمس بأعلى وسام تمنحه أبوظبي للشخصيات الاستثنائية والمتميزة، في رسالة جديدة مفادها: أن هذه البلاد كانت وستبقى وستظلّ وفيّة لكل المساهمات المخلصة والمتميزة التي عززت تنمية ورقي ورفاه مجتمعها، وهي تعمل على تكريم أصحاب هذه المساهمات، وإبراز جهودهم حتى يكونوا قدوة لغيرهم من المواطنين والمقيمين. وما اعتزاز بلادنا بهذه النماذج إلا عن قيم عريقة وراسخة، أسس قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يحتفي بالمجتهدين وينظر بكثير من الإجلال لجهودهم، ليتحول هذا الاعتزاز إلى سمة إماراتية أصيلة، تتعمق اليوم في إطار مؤسسي متين. أما الرسالة الثانية فتكمن في أن أبوظبي تقول إن لديها منارات من شأنها أن تمثل مصادر إلهام تتخطى الحدود الجغرافية لتضيء الطريق لكل الباحثين عن نماذج يحتذى بها في ميادين المبادرة، والتفكير الإبداعي، والطموح والمثابرة، وروح التحدي، وتخطي الصعاب. أما ثالث هذه الرسائل فيتمثل في الإشارة إلى قناعة مهمّة جداً لدى كل أهل الإمارات، وهي أن لدينا قيادة واعية تبحث دائماً عن الكفاءات، وتراهن عليها، وتشد على أيديها باعتبارها النواة الصلبة للتقدم، الأمر الذي أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله: «إن هذا التكريم تعبير عن تقديرنا لكل جهد يرسخ قيم الإمارات التي حرص على غرسها في نفوسنا المؤسس».…
السبت ٠٢ مارس ٢٠٢٤
تتوالى مبادرات الإمارات، لتعيد الأمل لعالم أثقلته الأزمات، وتبثّ الخير في نفوس الأجيال، انطلاقاً من مبادئها التي تتحرى الإنسان أيّاً كان وأينما كان، وتنتصر لإرادة الحياة، خاصة في المجتمعات الضعيفة. الجديد هذه المرة، هو «مبادرة محمد بن زايد للماء»، التي تحمل اسماً كبيراً، يُمثِّل الشخصية الإماراتية في أبهى صورها وأروع معانيها، ويُشارك إيجابياً في مسيرة الحضارة الإنسانية، ويسعى بكل ما أوتي من قوة لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية؛ ما جعله يحظى باحترام العالم، ويُصنَّف ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً على الصعيدين الإقليمي والدولي. كان لافتاً، أن يحتضن «نقا بن عتيج التاريخي»، توقيع أول شراكة للمبادرة، لتخرج من «أول خزان للمياه في أبوظبي»، دعوة عابرة للحدود، إلى العلماء ورواد الأعمال، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتحلية المياه واستخراج مياه المحيطات، وتحويلها إلى مياه عذبة على نحو مستدام ومنصف للجميع، حاملة معها رؤى الإمارات في قمة إنسانيتها، ووعي قيادتها التي تصنع المواقف، وتمنحها الخلود في الضمائر والعقول والتاريخ. وكما كان «نقا بن عتيج»، يُمثِّل في الماضي «شريان حياة»، وأول الوسائل التي زودت جزيرة أبوظبي بإمدادات المياه العذبة التي كانت تأتي من العين.. يَتحوَّل اليوم، وبعبقرية إماراتية، إلى «جسر عطاء»، من داخله تمدّ بلادنا يدها إلى شعوب الأرض. ربما لا يعرف البعض أن أزمة ندرة الماء تُمثِّل تحدياً عالمياً متنامياً له تأثيره السلبي المباشر على…
الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
من جديد، تبرز بلادنا كنقطة التقاء حضاري نابضة بالحياة، يستلهم العالمُ من نجاحاتها طموحَه لتصميم مستقبله، ويصنعُ من على أرضها حلولَه لمواجهة تحديات المتغيرات التنموية والاقتصادية المتسارعة. زعماء دول، ورؤساء حكومات، و120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، جمعتهم «القمة العالمية للحكومات 2024»، ليعقدوا خلالها أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، و15 منتدى لبحث التوجهات والتحولات المستقبلية الكبرى، إلى جانب 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية. مشاهدات كثيرة رصدها المشاركون في «القمة»، في مقدمتها ذلك الحضور الدولي اللافت، والذي فسره متابعون على أنه إصرار عالمي على الاطلاع عن قرب على نموذجنا التنموي، وخطط قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للحكومات، عبر تخطيطها الاستراتيجي، وقراءتها للمستقبل، ومواكبة كل التقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة وسعادة الإنسان.. قيادتنا التي بتوجيهاتها ومتابعتها تم تطوير جميع القطاعات، وبرؤاها تمكن الإنسان الإماراتي من ارتياد الفضاء وصنع الإنجازات القياسية. كان لافتاً في القمة «نبتة محمد بن زايد» التي أهداها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، والتي ترمز في جانب منها إلى رسالتنا، وحكايتنا، وقصتنا، وطموحاتنا، ونهجنا التنموي الأكثر إلهاماً، وقيادتنا للحراك العالمي لإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية. من المشاهدات أيضاً، أنها كشفت عن أحد أكبر أسرار نجاح منظومة العمل الحكومي في بلادنا، وهو أننا…
الأحد ٢٨ يناير ٢٠٢٤
لا مفاجأة في أن تنبري محطة ما، وبنبرة دعائية فجّة، في إنتاج ما أطلقت عليه «وثائقي» مليء باتهامات مباشرة موجَّهة للإمارات، سرعان ما تلقفته «أقلام رخيصة» وحسابات إلكترونية «مدفوعة الأجر»، لتتولى بدورها عملية الترويج والحشد على منصات التواصل، بينما لا مانع هنا من اجتزاء كلمات أو تزييف مواقف، لإضافة المزيد من «البهارات» لـ«الوصفة المسمومة». وعلى كل حال، فإننا نعرف دوافع مثل هذه الوصفات السامّة جيداً، وندرك مراميها، ولا نعتقد أن مثل هذا الخبث في الطرح وما أعقبه من ترويج، خرج إلى العلن اعتباطاً، بل تمت صياغته بأيدٍ لها ارتباطاتها وأيديولوجياتها المنحازة إلى مشروع الإرهاب في العالم كله، بل والبحث له عن مسوغات. كما لا نجاوز الحقيقة، إذا قلنا: إن المتضررين من مواقفنا السياسية معروفون، وما يزعجهم معروف لدينا أيضاً، بينما لا يزال «معتنقو التنظيمات الإرهابية» يعانون من أحقاد قديمة وأمراض متأصّلة، عادة ما تدفعهم لممارسة الكذب وصناعة وترويج الإشاعات، متناسين أن الإمارات عصيّة على كل هذه التُّرَّهَات، بينما مواقفها نابعة من مصلحتها الوطنية وقرارها السيادي الذي لا يقبل أبداً بأي مساومة أو ابتزاز. وإذا كانت «مراكز ترويج الكذب» مشغولة هذه الأيام بإنتاج الافتراءات وتسويق الأوهام، فإننا بالمقابل لن نتوقف عن نهجنا في التسامح والاعتدال، ومحاربة التطرف بحزم وعزم، ووفق القانون والمعاهدات الدولية، بينما لن يثنينا مثل هذا «الخبث» عن هذه…
الجمعة ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٣
مرحلة جديدة تدخلها شراكتنا الاقتصادية الشاملة مع أندونيسيا، مع نجاح «شركة مبادلة» في تحقيق اكتشاف ضخم للغاز الطبيعي قبالة شاطئ شمال سومطرة، كان حديث الساعة والخبر الرئيس في معظم الصحف والمواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية الاقتصادية الدولية، والتي ألقت الضوء على حيوية وديناميكية شركاتنا الوطنية، وقدراتها الفنية والتشغيلية، فضلاً عن دور الإمارات الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي. ويدرك المتابع أن الإمارات وأندونيسيا نجحتا خلال الـ 47 عاماً الماضية في تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، ومن أهمها الطاقة والطاقة المتجددة، والسياحة، والطيران، وغيرها.. فيما يأتي «إنجاز مبادلة» ليمثل فعلياً تطوراً نوعياً في شراكة البلدين، ورافداً مهماً للتنمية يصب في مصلحة شعب صديق تجمعنا به روابط تاريخية وثيقة وقيم إنسانية مشتركة. رسائل عدّة، يبعث بها إنجاز مبادلة في أندونيسيا، أهمها: أن الإمارات نجحت في إقامة علاقات قوية وفاعلة مع مختلف الأطراف والقوى الدولية، من منطلق أساسي هو: الإيمان بأن التواصل الإيجابي والبنّاء هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار لجميع الشعوب، وبلا استثناء. فضلاً عن ذلك، يشير الإنجاز بجلاء إلى دور بلادنا الفاعل في تعزيز الاقتصاد العالمي، ونجاح نهجها في تعزيز شراكاتها مع الأسواق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تواجدها على خارطة الاقتصاد العالمي، وفق رؤية راسخة بأن التعاون والشراكات الاستراتيجية هما الأساس لصناعة مستقبل أفضل للشعوب. كما لا يخفى أن…
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣
قفزة جديدة لإعلامنا الوطني دشنتها «أبوظبي للإعلام»، بإطلاق استراتيجيتها الجديدة، ضمن فلسفة تتلاءم وروح العصر، وتعكس قيمنا الحضارية والإنسانية، وترسخ حضور منجز بلادنا في المشهد الإقليمي والدولي، وتعزز تفاعلنا مع شعوب العالم في «الخمسين الجديدة»، عبر مهنية خالصة للوطن وقيادته وشعبه. أكثر من 5 عقود، قضتها الشبكة في قيادة قطاع الإعلام الوطني، بدءاً من افتتاح إذاعة أبوظبي في 1969، وانطلاق البث التلفزيوني لقناة أبوظبي «بالأبيض والأسود»، ومن ثم صدور العدد الأول لصحيفة الاتحاد، مروراً بالتحوّل للبث بالألوان في 1974، إلى ما غير ذلك من المحطات التاريخية والرئيسية التي واكبت التأسيس والتمكين. واليوم، وفي «الخمسين الجديدة»، تواصل الشبكة، وعبر منظومتها المستحدثة، التعبير عن دولة الاتحاد، بروحها ومعناها، وتضفي بعداً جديداً لحضور أبوظبي التي تطلق كل يوم مشروعات وأفكاراً ومبادرات، وتنطلق بثقة نحو المستقبل، مسجلة كل يوم حضوراً مشرفاً في التنمية والتنافسية والإبداع. من خلال شبكتنا الجديدة، نقدم في «أبوظبي للإعلام»، إجابات في منتهى الدقة والوضوح عن كثير من الأسئلة المتداولة عربياً ودولياً حول أسرار قوة الإمارات، ووثبتها العالية والواثقة، في الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، وغيرها من القطاعات. وعبر «مركز الاتحاد للأخبار»، نقرأ مصالح الإمارات بصوت عالٍ، ونكتبها بلغة واضحة، ونبُثّها في شكل رسائل حضارية وإنسانية، تعبّر عن رؤيتنا وقيمنا وأصالتنا وإيماننا بذاتنا، من خلال محتوى يعزز الهوية…