أبوظبي تنتج 175 ألف طن من النفايات الخضراء سنوياً

منوعات

عمر الحلاوي

خصص مركز إدارة النفايات في أبوظبي مركبات خاصة لجمع النفايات العضوية “الخضراء” وأخرى لجمع مخلفات التدوير، فيما بلغت كمية النفايات الخضراء التي تم إنتاجها خلال العام الماضي في أبوظبي حوالي 175 ألفاً و445 طناً، وبلغت كمية النفايات التي تم إنتاجها خلال خمسة أشهر من هذا العام حوالي 75 ألفاً و295 طناً.

ووضع المركز حاويات بأحجام كبيرة مختلفة الألوان، حيث يتم تجميع المخلفات الخضراء القابلة للتخمر، مثل مخلفات المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات وترسل إلى مصانع الأسمدة للمعالجة وإنتاج السماد.

وقال مبارك العامري مدير إدارة مشاريع تجميع النفايات في مركز إدارة النفايات ـ أبوظبي، إن المركز وضع نقاطاً لتجميع النفايات بالشوارع والطرقات ووضع نوعين من الحاويات كبيرة الحجم 1.1 متر مكعب مختلفة الألوان، كالأسود والأخضر لتشجيع عملية فرز النفايات وسترحل كل حاوية على حدة.

ولفت إلى أن الطاقة الإجمالية لإنتاج مصنع أبوظبي للسماد العضوي الذي يعتمد على تدوير المخلفات الزراعية وغيرها بلغت 100 ألف طن سنوياً، لافتاً إلى وجود ثلاث وحدات لإنتاج الأسمدة العضوية تابعة لمصنع أبوظبي للسماد العضوي، الأولى في المفرق وطاقتها 40 ألف طن سنوياً، والثانية في الختم تعمل على المخلفات الزراعية، إضافة إلى مخلفات عزب الحيوانات وطاقتها 30 ألف طن في السنة. والثالثة في ليوا بطاقة 30 ألف طن في السنة وتستقبل المخلفات الزراعية.

وأشار إلى وجود وحدة أخرى لإنتاج السماد في مدينة العين في المنطقة الصناعية، حيث تمتلك خطي إنتاج، الأول يستقبل المخلفات المنزلية ويقوم بعملية فصل النفايات العضوية القابلة للتحلل وتحويلها إلى أسمدة عضوية، ويستقبل يومياً 1000 طن مخلفات منزلية ويقوم باستخلاص منها نسبة 40% لتحويلها إلى أسمدة عضوية، أما الخط الثاني فيقوم بإنتاج السماد من النفايات الزراعية والمخلفات الخضراء وطاقته الإنتاجية 30 ألف طن سنوياً أيضاً.

وتحظى مصانع الأسمدة بأهمية كبيرة جداً، ويحرص مركز إدارة النفايات ومن خلال التزامه بمنطلقات الاستراتيجية العامة للدولة، على التخفيف بالحد الأقصى من النفايات قبل وصولها إلى المدفن، ويلجأ من أجل ذلك إلى توفير أفضل السبل لتقليل إنتاج النفايات وإعادة تدويرها. ويسخر المركز من أجل التقليل من إنتاج النفايات برامج توعوية وتثقيفية تحث على اتباع أفضل الممارسات في إدارة النفايات، أما إعادة التدوير، فإن أساس نجاحها هو الفصل من المنبع أي أن المنتج يقوم بفصل النفايات من المنبع، وبناءً على ذلك يقوم المركز بإعادة تدوير النفايات، ولعل عملية إنتاج الأسمدة هي من أهم المخرجات الحيوية اقتصادياً وبيئياً.

وأوضح أن النفايات التي تصنع منها الأسمدة تقسم إلى نوعين: أولاً، المخلفات العضوية مثل مخلفات الطعام والمسالخ والمطاعم، والتي تندرج جميعها تحت فئة النفايات البلدية والتي يتم تحويلها إلى أسمدة عضوية من خلال مصنع سماد العين، والنوع الآخر من المخلفات هو المخلفات الزراعية، وتنتج عنها مخلفات ضخمة سنوياً، وتأتي هذه النفايات من المزارع أو المسطحات الخضراء، مثل مزارع الخضراوات والفواكه، أو نتيجة تقليم سعف النخيل في حال نقلها إلى المدفن، فإنها تمثل عبئاً مالياً وبيئياً ضخماً جداً وهي المصدر الأساسي لنقل الأمراض النباتية من مكان إلى آخر.

وقال إن أهمية مصانع الأسمدة تكمن في تقليلها العبء على مدافن النفايات وتقليل تكاليف التشغيل، كما أنها تمنع التلوث البيئي وتمنع انتشار الأمراض النباتية والحيوانية. كما أن الأسمدة المنتجة هي ذات نوعية جيدة جداً وتمتاز بنسبة عالية من المادة العضوية، وهي بطيئة التحلل في التربة الزراعية ومناسبة بشكل خاص للتربة الرملية والجو الحار. كما أنها خالية من جميع الأمراض النباتية والحيوانية وليس لها أي أثر بيئي لأنها معالجة طبيعياً بشكل تام.

وأضاف يتم استهلاك الأسمدة محلياً وتصب في خدمة الخطط الزراعية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وتعد هذه المنتجات منافسة في الأسواق المحلية، وقد حظيت مؤخراً بدعم مقدم من قبل مركز أبوظبي للمزارعين، حيث يوفر المركز دعماً بمعدل 50% للمزارعين المحليين على هذه الأسمدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد